خبراء توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة
آخر تحديث GMT23:30:39
 العرب اليوم -

خبراء: توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء: توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة

الرياض ـ وكالات

حذر خبراء في الإسكان من ارتفاع أسعار العقارات في مكة المكرمة، واصفين معدل الارتفاعات بالفقاعة التي مُلئت بمبالغة المضاربة والسمسرة كما مُلئت أسعار الأسهم في النكسة الشهيرة. وأورد الخبراء مخرجا للخروج من الأزمة الإسكانية التي تعصف بالعاصمة المقدسة، موضحين أن الهوة العقارية بالإمكان سدها متى ما صح العزم في ربط مدينتي مكة المكرمة وجدة في مدينة واحدة عبر اتصال النطاق العمراني والتجاري بينهما. وبحسب متخصصين بارزين فإن أسعار العقارات في العاصمة المقدسة مرشحة للهبوط الاضطراري إذا تمت عمليات ربط واسعة بين المدينتين، خصوصا في ظل وجود مشاريع بينهما، تعمل عليها أمانة كل من المدينتين. وقال علي يعلوي، خبير عقاري في مخطط السليمانية بجدة لـ«الشرق الأوسط»، إنه فعليا انضمت المدينتان معا وأصبحتا متنا واحدا لهما نفس الاتجاه. وتوقع أن تنخفض القيمة السوقية في داخل العاصمة المقدسة، وستخفف العبء المالي على تلك المناطق التي تشهد ارتفاعات غير مبررة. وأضاف يعلوي: «من خلال متابعتي لارتفاع أسعار العقارات أتذكر مليا ارتفاعات الأسهم سابقا وكيف أنها أحدثت ارتفاعات غير مبررة، وهي نتيجة احتكارات لبعض القطع العقارية، ناهيك بعدم فسح مخططات جديدة، لذا أصبح فتح مخططات خلف الضاحية الغربية وحتى الوصول إلى بحرة، ويشق بينهما طريق واحد، سيعتبر شارعا فرعيا سيقص الأحياء المتراصة بين المدينتين المشتبكتين عمرانيا وثقافيا». وأكد أن «ارتفاع أسعار العقارات أضحى غير مبرر، ويعيش معظم السكان أزمة حقيقية في مكة المكرمة، مضيفا أنه يصعب تخصيص مدينتين للحديث عنهما في الشأن الاقتصادي، لأن سائر المدن الرئيسية تخضع لملاءة واحدة، وهي مؤسسة النقد، فلذلك من الجانب الاقتصادي نرى تواؤمها، وفي ما يخص حركة الأموال فإن المستثمرين في مكة وجدة في الغالب يحركون أموالا كبيرة بينهما، بفضل الاتصال اليومي والمباشر والتبادل الاقتصادي المحوري الذي تشهده المدينتان منذ فترات طويلة. إضافة إلى ارتفاع نسق الاستثمار في ما يشهده القطاع العقاري وفقا للخبير العقاري، وارتفاع النشاط الإسكاني والسكاني، وهذا يخلق حجم تبادل تجاري كبيرا جدا. وأضاف خبير المنطقة المركزية أنه، في العادة، إذا تقارب العمران فإنه يتقارب الاقتصاد وضخ المال والسيولة، وتصبح المدينتان مدينة واحدة، ومكة ذات طابع ديني وطبيعة الاستثمارات فيها تنضوي تحت الاستثمارات الدينية، ومن الممكن عبر سنوات قليلة أن يتم الربط تجاريا بالكامل بين المدينتين، لا سيما أنهما بشكل غير مباشر مدينتان «متلاقحتان» على كل الأصعدة. من جانبه قال الدكتور سهيل قاضي، رئيس نادي مكة الثقافي، لـ«الشرق الأوسط» إنه يؤيد مثل هذا الطرح في الجوانب الإعلامية، وعُرف عن جدة منذ القدم أنها بوابة الحرمين، وبدأ التلاقح بين المدينتين المتجاورتين منذ أن بدأ تعبيد الطريق بينهما، وأصبح مزدوجا سريعا، مما جعل عملية الاتصال سهلة وميسرة، وكانت هذه هي البداية، وكان هناك حلم كتبه أحد الأدباء، يدعى أحمد الكاظمي، قبل 55 عاما. واستطرد رئيس نادي مكة الثقافي بالقول: «تزامن هذا الحدث مع افتتاح مطار الملك عبد العزيز، وهو ما قوى وسائل الاتصال بشكل كبير، فضلا عن وسائل الاتصال الأخرى التي توافرت في ذلك الحين، والبعض ينظر لمدينة مكة المكرمة على أنها مدينة للعبادة فقط، ولا ينظر لها كمدينة بمفهومها العصري الواسع، والمنطقة المركزية تفرض الاعتناء بها والاهتمام بالمقبلين والطائفين، وقاصدي البيت الحرام تحديدا، لكن تم التقصير في كثير من الاستثمارات في المناطق القابلة للاستثمار، مما جعل بعض الإخوان، كالأطباء على سبيل المثال، يتجهون للنزوح لمدينة جدة وفتح مستشفيات كبيرة وضخمة، والغرض منها رعاية المرضى، ولم يجدوا تلك الفرصة متاحة لهم في مكة». ورفض الدكتور قاضي الانقياد تحت اسم «سحب البساط»، موضحا أن المدينتين يكمل بعضهما بعضا، ولا توجد تلك الحساسية مطلقا، وإن كان ينبغي لمكة أن تكون لها الاستقلالية الكاملة، والقضية هي نقص في الخدمات والتسهيلات، وليست مسألة أخرى، جاءت في جدة ولم تتوافر في مكة. وعلق بدوره الدكتور عبد الله مهرجي، عميد كلية القبول والتسجيل في جامعة الملك عبد العزيز، بأن كثيرا من الأكاديميين والمفكرين وطلاب الدراسة يتبادلون الأدوار والتنقل من الناحية التعليمة والجامعية والأكاديمية، وبشكل يومي، وهو ما يفرض تقارب المدينتين علميا وثقافيا واقتصاديا، حيث من الممكن تسميتهما بعد التلاحم العمراني في ما بينهما بـ«مكة الكبرى»، وهما مدينتان تتكاملان من الناحيتين الدينية والاقتصادية، وهناك جسر يومي لآلاف السيارات يربط المدينتين معا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة خبراء توقعات بهبوط اضطراري لأسعار عقارات مكة المكرمة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab