بدء شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال العقارات في السعودية
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

بدء شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال العقارات في السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدء شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال العقارات في السعودية

العقارات السعودي
الرياض _ العرب اليوم

دخل قطاع العقارات السعودي، مرحلة جديدة من العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص. جاء ذلك حينما بدأت وزارة الإسكان السعودية في عقد اتفاقات شراكة جديدة مع عدد من شركات التطوير العقاري في البلاد، بهدف الاستفادة المثلى من إمكانات هذه الشركات، وتوظيفها بالشكل المناسب.

وفي هذا الشأن، عقدت وزارة الإسكان السعودية مساء أول من أمس، ورشة عمل تعد هي الأولى من نوعها لبحث أوجه الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، وهي الورشة التي شهدت حضورا نوعيا أسهم في إثراء جدول الأعمال، وسط تأكيدات مسؤولي الوزارة على أن الشراكة مع القطاع الخاص أصبحت اليوم واقعا ملموسا.

وبيّن مسؤولو الوزارة خلال نقاشهم مع عدد من المطورين العقاريين والمهتمين بسوق الإسكان، أن 30 في المائة من برامج ومنتجات الوزارة التي تم الإعلان عنها هي منتجات ستقام على أراضي القطاع الخاص، يأتي ذلك وسط توجه نحو تشجيع القطاع الخاص على تطوير الأراضي المملوكة له، وتشييد منتجات سكنية، ومشروعات جديدة، تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وتطرق بعض المطورين العقاريين الذين حضروا ورشة العمل هذه إلى عدة ملفات تعنى بقطاع الإسكان في البلاد، منوهين في الوقت ذاته بأهمية أن تقوم البنوك التجارية بدورها في عملية التمويل، والمساهمة بالتالي في دعم منظومة الإسكان في البلاد. ولم يغب ملف تضخم أسعار الأراضي وبلوغها مستويات مرتفعة عن النقاشات الدائرة خلال ورشة العمل المنعقدة، فيما أشار المشاركون إلى أن تضخم أسعار الأراضي جاء نتيجة اكتنازها وعدم تطويرها، وسط مؤشرات حالية تؤكد أن رسوم الأراضي البيضاء وبرامج الشراكة التي تنفذها وزارة الإسكان ستساهم في تطوير عدد كبير من الأراضي البيضاء، مما يساهم بالتالي في زيادة حجم المعروض في السوق العقارية.

وأمام هذه المعلومات، أكد المهندس محمد الدحيم، المستشار في الشؤون العقارية والمالية، أن شراكة وزارة الإسكان مع القطاع الخاص، أداة مهمة لتطوير منظومة الإسكان في المملكة، مضيفاً: الشراكة أمر مهم ومطلوب، خصوصا أن لدينا شركات وطنية رائدة تستطيع تنفيذ كبرى المشاريع. وأشار المهندس الدحيم إلى أهمية أن تشارك جميع الجهات بدعم هذه الشراكة وتحفيزها، وقال: على البنوك التجارية أن تقوم بدورها الحيوي في عملية التمويل، كما أنه من المهم أن تراعي شركات التطوير العقاري مستويات الأسعار، بحيث أن تكون هذه الأسعار في متناول الباحثين عن السكن.

ولفت المهندس الدحيم، خلال حديثة، إلى أن جهود وزارة الإسكان ودعمها ملف الشراكة مع القطاع الخاص، ستسهم في زيادة حجم المعروض، وخفض مستويات الأسعار. وأضاف: ونحن نتحدث عن الشراكة مع القطاع الخاص، من المهم الإشارة أيضا إلى أن صناديق الاستثمار العقارية (صناديق الريت) أصبحت اليوم واجهة جديدة للاستثمار، ومن هنا تزداد أهمية أن تستند هذه الصناديق إلى مقيمين مهنيين يستطيعون ربط الأسعار الحالية بالمتغيرات الاقتصادية التي تحيط بالقطاع العقاري، وهي المتغيرات التي تلعب بلا شك دورا في ربحية هذه الصناديق مستقبلاً.

وتأتي هذه التطورات الجديدة، في الوقت الذي أكد فيه وزير الإسكان السعودي ماجد الحقيل في وقت سابق، أن هيئة تقييم العقار ستلعب دورا كبيرا في دعم القطاع، عبر الحلول التمويلية المطروحة، مشددا على أهمية أن تكون هنالك «عدالة في التقييم العقاري. وأضاف الحقيل، خلال حديث له في وقت سابق: إن إقامة مؤتمر (واقع ومستقبل مهنة التقييم العقاري) في المملكة الذي تنظمه الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين، تتيح لنا مناقشة مجموعة من المحاور التي تُعنى بهذا القطاع المهم، خصوصا أنه مؤثر في جميع القطاعات، ومنها الصناعات المالية والاستثمارية، والمنتجات العقارية، وأيضا المجتمع».

وأشار وزير الإسكان إلى أن نجاح هيئة التقييم سيساعد في الحد من الممارسات الفردية الخاطئة التي شهدناها في السوق السعودية، وتأثر كثيرا بها القطاع العقاري، وعدد كبير من الصناعات، لافتا إلى أن نجاح هيئة التقييم سيكون من خلال عمل محترف يساعد في كسب الثقة للقطاع العقاري، ويساعد في تأسيس قاعدة بيانات حول أسعار الماضي والتضخم، بهدف التخطيط المستقبلي.

وقال الحقيل: نعمل في وزارة الإسكان مع الهيئات المختلفة لتحقيق الآمال الوطنية، والهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين تعد من الجهات التي نجد منها تعاوناً فاعلاً، خصوصا في برنامج الرسوم على الأراضي البيضاء، مشيرا إلى أن هيئة التقييم تمثل شريكا استراتيجيا مهما لوزارته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال العقارات في السعودية بدء شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال العقارات في السعودية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab