آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين
آخر تحديث GMT16:20:38
 العرب اليوم -

آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين

بكين ـ وكالات

يؤكد زحف المدن السريع حالة النمو الاقتصادي التي تعيشها الصين في الوقت الراهن. وانتقل نحو 500 مليون شخص للعيش في المدن خلال الثلاثين سنة الماضية ما يساوي مجموع سكان أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. ومن المتوقع أن ينضم 300 مليون آخرين بحلول 2030 ما يجعل واحداً من بين كل 8 أفراد من سكان العالم يقطن مدينة صينية. وتشير صور الأبراج العالية في مدن لم يسمع عنها إلا عدد قليل من الناس حول العالم من أنشان إلى زينجزو، إلى أن مستقبل الصين المدني لا يقتصر على كبر الحجم فحسب، بل نموذجاً من الكفاءة والرقي أيضاً. لكن ربما تبدو الحقيقة في معظم الأحيان مخيبة للآمال، حيث تبدو العديد من هذه المدن نسخاً متطابقة لحد كبير بشوارعها المزدحمة وهواءها الملوث وشققها السكنية التي أنشأت على عجل وقلة المساحات الخضراء. ودفعت الصين ثمن تسرعها لإنشاء هذه المدن غالياً. واعتمد جزء كبير من نمو البلاد على هذه النهضة العمرانية الضخمة. لكن عندما قطع مشروع الإنشاء شوطه المرسوم خلال عقدين من الزمان، برزت مخاطر حقيقية في أن الصين ستعاني كبلد تملك ثروات ضخمة وطبقة وسطى متعلمة، لكن في ظل مدن تضم أحياء فقيرة شديدة الانتشار ترزح في أحضان الانقسامات الاجتماعية المتأصلة. وفي ظل هذه الحقيقة، تعتبر الصين من المتأخرين في النهضة العمرانية لكنها استفادت من دروس الذين سبقوها. وبدلاً من جني ثمار الفوائد الاقتصادية والكثافة السكانية، اتجهت لنمط شبيه بالريفي أكثر منه مدني. وزادت المساحات المبنية منذ 1980 بنحو ثلاثة أضعاف، لكن ارتفعت نسبة سكان المدن بمعدل أقل عند 120%، وبذلك تفوق الزحف المدني على السكاني. وتنطوي على هذا النمط من إهدار الأموال جملة من الخيارات السياسية، أكثرها إشكالية الإصلاح المالي في 1994 الذي حصلت بموجبه الحكومة المركزية على العائدات الضريبية وإرغام الحكومات المحلية على تغطية تكاليف التعليم والرعاية الصحية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab