تصويت في البرلمان القبرصي على مشروع قانون يجيز مصادرة العقارات
آخر تحديث GMT14:15:52
 العرب اليوم -

تصويت في البرلمان القبرصي على مشروع قانون يجيز مصادرة العقارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصويت في البرلمان القبرصي على مشروع قانون يجيز مصادرة العقارات

بائع متجول في وسط نيقوسيا
نيقوسيا - أ.ف.ب

صوت البرلمان القبرصي هذا الاسبوع على مشروع قانون مثير للجدل يسمح بمصادرة عقارات في حال عدم تسديد القروض ويعتبر حاسما بالنسبة للافراج عن الدفعة المقبلة من المساعدة الدولية للجزيرة التي تشهد انكماشا.

وسبق ان ارجأ البرلمان عدة مرات هذا التصويت الذي تعتبر نتيجته مفتوحة على كل الاحتمالات. وتنتقد المعارضة هذا الاجراء خشية ان تجد عدة عائلات نفسها في الشارع في بلد وصلت فيه نسبة البطالة الى 17%.

وحوالى 45% من القروض في المصارف القبرصية تعتبر "هالكة" لانه لا يتم سدادها منذ ثلاثة اشهر على الاقل، وهي النسبة الاعلى في اوروبا بحسب صندوق النقد الدولي.

وتشكل هذه القروض حوالى 140% من اجمالي الناتج الداخلي في جمهورية قبرص واجراء تسديدها بموجب القانون الحالي يمكن ان يستغرق ما يصل الى 20 عاما.

وفي اطار خطة الانقاذ البالغة قيمتها 10 مليارات يورو التي اقرت لمساعدة قبرص في 2013، اضطرت الجزيرة التي تسلمت نصف هذا المبلغ لاعتماد سلسلة اجراء تقشف مثل اعادة هيكلة نظامها المصرفي مع تصفية ثاني اكبر مصارف البلاد "لايكي".

وتطالب ترويكا المانحين (صندوق النقد والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي) ايضا بالتصويت على قانون يسهل مصادرة العقارات في حال عدم الالتزام بتسديد القروض للمصارف مقابل منح الدفعة المقبلة من المساعدة المرتقبة في ايلول/سبتمبر.

واذا لم يصوت البرلمان على مشروع القانون المثير للجدل فان القروض المشكوك فيها ستصنف "هالكة" وبالتالي ستفشل المصارف القبرصية في اختبارات تحدد مدى صلابتها وقدرتها على مقاومة الصدمات مرتقبة الخريف المقبل كما حذرت الترويكا.

وتعتبر حكومة الرئيس نيكوس اناستاسيادس المحافظة انه من الضروري اقرار هذا الاصلاح المؤلم مؤكدة انه يشمل بشكل اساسي الشركات الكبرى.

وابرز المتخلفين عن الدفع الذين اشارت اليهم الصحافة هم اصحاب شركات عائلية كبرى لا سيما في مجالي العقارات والتوزيع.

وقال كريستيس هاسابيس مدير بنك قبرص، اكبر مصرف مانح للقروض، "هناك الكثير من الذين حصلوا على قروض لا يدفعون عمدا".

وتطالب الجهات المانحة الدولية بان تتم المصادقة على القانون خلال جلسة 5 ايلول/سبتمبر قبل اعطاء موافقتها على دفع الشريحة المقبلة من المساعدة البالغة قيمتها 436 مليون يورو والمرتقبة في نهاية ايلول/سبتمبر.

لكن نتيجة التصويت غير مضمونة.

واذا كان من المرتقب ان يصوت نواب الحزب الحاكم "ديسي" الذي ينتمي اليه اناستاسيادس، لصالح القانون فانه يتطلب ايضا اصوات حزبه الحليف "ذيكو" (وسط-يمين). وقد حذر رئيس هذا الحزب نيكوس بابادوبولوس من ان حزبه لن يصوت على القانون اذا "لم يتم تعديله بشكل يحمي العائلات المحتاجة".

ومن المرتقب ان تصوت الاحزاب الاخرى ضد القانون.

وتظاهر مئات القبارصة بينهم ممثلون عن احزاب يسارية الاسبوع الماضي ضد مشروع القانون امام القصر الرئاسي منددين بمخاطر الطرد من المنازل والافلاس باعداد كبرى.

لكن حاكمة البنك المركزي كريستالا يورغادجي دعت النواب الى التصدي لضغوط الشارع. وقالت "يمكن ان نتهم المصارف بالكثير من الامور لكن ذلك لا يعني ان المستفيدين من القروض يجب الا يسددوا ديونهم".

واعتبرت وكالة التصنيف الائتماني موديز في مطلع اب/اغسطس ان الجزيرة تواجه "مخاطر كبرى بالتخلف عن السداد على المدى المتوسط" بسبب المعدلات المرتفعة جدا للديون الهالكة.

وسجل الاقتصاد انكماشا بنسبة 0,3% في الفصل الثاني من السنة، وذلك للفصل الثاني عشر على التوالي.

كما ان قطاع العقارات يشهد جمودا. وتراجعت مبيعات المنازل من رقم قياسي كان يبلغ 21245 في 2007 الى 3767 السنة الماضية بحسب الخبير العقاري انتونيس لويزو.

كما تراجعت اسعار الشقق والمنازل على التوالي بنسبة 7,8% و3,9% في الفصل الثاني من السنة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية بحسب مؤشر العقارات "ريكس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصويت في البرلمان القبرصي على مشروع قانون يجيز مصادرة العقارات تصويت في البرلمان القبرصي على مشروع قانون يجيز مصادرة العقارات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab