العمال الصينيون يرفعون المزيد من المطالب في مشغل العالم
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

العمال الصينيون يرفعون المزيد من المطالب في "مشغل العالم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العمال الصينيون يرفعون المزيد من المطالب في "مشغل العالم"

عمال مصنع الاحذية الصيني يحتفلون بعد نجاح اضرابهم
بانيو - أ.ف.ب

كانوا يتكلمون عن إضرابهم في المقصف عندما داهم عناصر الشرطة القاعة واعتقلوا قادة التحرك، فالحياة النقابية في الصين تترنح بين تجدد ملحوظ من جهة وإجراءات قمعية من جهة أخرى في هذه الدولة الشيوعية.

نفذ أكثر من ألفي عامل في مصنع احذية ينتج قطعا لماركات عالمية مثل "كوتش" اضرابا للمطالبة بدفع المستحقات الاجتماعية الواجب على الشركة تقديمها. وهم ناموا في العراء أمام مباني المجموعة على أفرشة بلاستيكية ملونة.

وقالت عاملة وكالة فرانس برس "فتحوا فجأة الباب وطلبوا منا ألا نتحرك" فيما أكد زملاء لها أنهم تعرضوا لضرب مبرح.

أمضى قادة التحرك يومهم في مركز الشرطة، لكن الإضراب استمر بدعم من السواد الأعظم من العمال وشل الحركة في المصنع التابع لمجموعة تايوانية. وبعد ستة أيام، حقق العمال مطالبهم.

وهذا مثل واحد من مبادرات تحدث بالآلاف في "مشغل العالم" حيث لطالما عرفت اليد العاملة بأنها طيعة ومنخفضة الكلفة، لكنها تعتزم اليوم المطالبة بحقوق أفضل.

وقال أحد العمال الذي فضل مثل الآخرين عدم الكشف عن هويته لأسباب  تتعلق بسلامته "قبل 10 سنوات، لم يكن لدينا أدنى فكرة عن القوانين وسبل الدفاع عن مصالحنا".

وقد كانت الرواتب المنخفضة الدافع الأكبر خلال السنوات الثلاثين الأخيرة للاستثمارات التي ساهمت في ازدياد النمو الاقتصادي للبلاد لكن ارتفاع كلفة العمل تثير قلق السلطات بسبب المنافسة التي تواجهها خصوصا من البلدان الآسيوية الأخرى.

وتصنع منتجات متنوعة جدا في الصين، من السراويل إلى الهواتف الذكية.

وقال لوي شيوي وزير المال الصيني إن البلد قد "يقع في فخ الأجور المتوسطة" (نمو خفيف وكلفة عمل مرتفعة) في حال أثر ارتفاع الرواتب على مردودية الصناعات قبل أن تنتقل الصين إلى اقتصاد موجه نحو الاستهلاك والخدمات والصناعات ذات القيمة المضافة.

ووصف الوزير القانون الذي ينص على مفاوضات بين أصحاب العمل والموظفين ب "المخيف"، منتقدا "السلطة النقابية" المفرطة المسؤولة، في نظره، عن حالات الإفلاس المتعددة في قطاع السيارات في الولايات المتحدة.

وازدادت الإضرابات القصيرة بمعدل أكثر من ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة في الصين لتصل إلى 1379 حالة إضراب العام الماضي، بحسب منظمة "تشاينا ليبور بالتن" (سي ال بي) غير الحكومية التي تتخذ في هونغ كونغ مقرا لها.

ويشمل هذا المجموع أكبر إضراب في الصين منذ عقود نظم في مصنع "يو يوين" للأحذية حيث تصنع منتجات ل "نايكي" و"أديداس" وشارك فيه عشرات آلاف العمال وحصلوا على مطالبهم بالرغم من عمليات التوقيف المتعددة التي نفذت في صفوفهم.

ويخشى الحزب الشيوعي الصيني نشوء حركة عمال مستقلة وهو لا يسمح إلا بنقابة واحدة يتحكم في قراراتها.

لكن العمال الصينيين باتوا اليوم في وضع أفضل بكثير نظرا لتراجع اليد العاملة بسبب تقدم السكان في العمر واعتماد قوانين جديدة تضمن لهم المزيد من الحقوق.

ولفتت منظمة "سي ال بي" إلى أنهم "باتوا أكثر إدراكا لحقوقهم وهم يعون أنهم ينتمون إلى الطبقة العاملة التي تتمتع بالقدرة والطاقة على تحديد مصيرها".

وأصبح اليوم العمال النازحون بغالبيتهم من المناطق الريفية يتقاضون رواتب شهرية تساوي 2864 يوان (408 يورو)، أي أكثر ب 10 % من تلك التي كانت تقدم لهم في العام 2013.

وهذا التحسن ناجم عن نمو البلاد وقواعد العرض والطلب التي أثارت حماسة العمال.

ويتخبط النظام الصيني من جهته بين رغبته في تحسين مستوى المعيشة والاستهلاك بالتالي لتعزيز نفوذه، ومخاوفه من أي حراك اجتماعي قد يهدد مستقبله.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمال الصينيون يرفعون المزيد من المطالب في مشغل العالم العمال الصينيون يرفعون المزيد من المطالب في مشغل العالم



GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم إدارة بايدن بتخريب الاقتصاد الأميركي

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab