طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني

مخيمات النازحين في لبنان
بيروت ـ ن.ن.ا

حذر رئيس تجمع يو.تي.سي انترناشونال للمحاسبين القانونيين عضو المنظمة العربية لمكافحة الفساد الدكتور اسامة طبارة من "تداعيات اقامة مخيمات للنازحين السوريين في لبنان، لأن من شأن ذلك ان يرتب على لبنان التزاما ومسؤولية في هذا الملف ويكرس وجودا لا افق زمنيا له قد يكون مماثلا بعض الشيء لوجود اللاجئين الفلسطينيين الذين مضى على نزوحهم الى لبنان اكثر من نصف قرن".

ولفت في بيان الى ان "تداعيات هذا الملف سوف تنعكس سلبا على الكيان اللبناني برمته بدءا من المالية العامة للدولة، مرورا بالقطاعات التجارية والاقتصادية وصولا الى الاوضاع الامنية".

وقال: "بالنسبة الى الكيان فإن وجود قرابة مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان اضافة الى 300 الف نازح فلسطيني من سورية قد رفع بحسب الاحصاءات نسبة البطالة بين اللبنانيين الى 34% وزاد في هجرتهم 12% خصوصا اليد العاملة المنتجة، وهذا تاليا يفقد لبنان الفئة العمرية الشابة لمصلحة الفئات العمرية الاخرى خصوصا الكبيرة، الامر الذي يؤدي مستقبلا الى تغيير كبير في ديموغرافية لبنان وتنوعه عدا عن قدرته الانتاجية التي سوف تضمحل".

أضاف: "في الجانب المالي هناك في لبنان اليوم قرابة مليون ونصف المليون سوري وفي عملية حسابية بسيطة يتبين ان كلفة هؤلاء من مأكل وطبابة وشؤون امنية وادارية وبنى تحتية تتعدى الستة مليارات دولار سنويا. فهل في امكان لبنان تحمل هذا العبء والى متى، في ظل اقتصاد مصاب بالجمود والشلل؟".

وتابع: "امنيا ان اقامة المخيمات تستوجب فرز قوى امنية وعسكرية لمواكبتها والا تحولت على غرار المخيمات الفلسطينية الى جزر وبؤر امنية. علما ان الاجهزة الامنية اللبنانية على تنوعها تشكو من نقص في العديد والعتاد ما يحتم تجنيدا اضافيا وبكلفة اضافية".

وقال: "اداريا وحياتيا فإن مشكلتي الكهرباء والمياه الى تفاقم كما نلاحظ نتيجة هذا الكم من النازحين الذين لا يدفعون البدل المفترض. وبالتالي على الدولة اللبنانية وابنائها تحمل هذا العبء الاضافي. من هنا وفي ضوء هذا الواقع ان النظرة المستقبلية للوضع الاقتصادي اللبناني قاتمة وينبغي على مجلس النواب والحكومة وكافة المسؤولين اعادة النظر في استراتيجية المحافظة على الكيان اذا كان هناك من استراتيجية والا المبادرة الى وضع مثل هذه الخطة لأن ما يجري في المنطقة قد دمر اقتصادياتها وهو ما يؤثر سلبا على الاقتصاد اللبناني".

وختم: "ان سياسة الترقيع لم تعد تفيد خصوصا مع ارتفاع الدين العام الى قرابة الـ 70 مليار دولار. لذا السؤال: لبنان الى اين مع هذه الخفة في التعاطي الرسمي مع سائر الملفات السياسية والاجتماعية وترك قضية النازحين من دون ضوابط لتتولى مناطق وجهات وبلديات التقرير في شأنها. لذا نطالب الدولة اللبنانية بمسؤوليها واجهزتها كافة بأن يكون لها وحدة القرار والتقرير في هذا الملف على ضوء مصلحة لبنان واللبنانيين اولا".




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني طبارة يؤكد أن كلفة المخيمات لا يتحملها الإقتصاد اللبناني



GMT 04:11 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

سلوفاكيا تدعو زيلينسكي للتفاوض بشأن الغاز الروسي

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab