حزب ليكود يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

حزب "ليكود" يضع خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب "ليكود" يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة

حزب "ليكود"
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

تتخبط إسرائيل في كيفية الإبقاء على احتلالها الأراضي الفلسطينية عام 1967 والحفاظ في الوقت ذاته على الإبقاء على 80 في المئة من مواطنيها من اليهود والباقي عرب. وإذ تصر على الإبقاء على احتلال القدس الشرقية حتى ضمن أي تسوية سلمية، فإنها ترى أن بقاء حوالى 350 ألف مقدسي ضمن حدودها قد يتسبب في اختلال الميزان الديموغرافي. وطبقاً لصحيفة "معاريف" اليمينية، فإن برلمانية بارزة من حزب "ليكود" الحاكم، هي الدكتورة باركو، أعدت بإيعاز من زعيم حزبها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة وتسليم هذه البلدات الى السلطة الفلسطينية، وذلك بهدف ضمان غالبية يهودية فيها، ومن خلال بناء جدار فاصل آخر يفصل هذه البلدات عن القدس الكبرى.

وذكرت الصحيفة أن باركو، تواصل العمل المكثف على إعداد خطتها لتكون جاهزة للتطبيق قبل أي تسوية ممكنة للصراع من منطلق فرض الحقائق على الأرض. وتقوم الخطة أساساً على تقشير الأحياء والقرى النائية والمخيمات الفلسطينية المكتظة في القدس الشرقية ومحيطها عن القدس الموحدة وتسليمها الى السلطة الفلسطينية. وأضافت أن باركو وطاقم مساعديها اجتمعوا الأسبوع الماضي مع نتانياهو وطرحوا عليه ملامح الخطة، وتلقوا المباركة لمواصلة العمل. وتابعت أن الفكرة تلقى الرفض لدى نواب "البيت اليهودي" والجناح المتشدد في "ليكود" لأنها تعني عملياً إعادة تقسيم القدس، لكن بالنسبة الى باركو فإنها "خطة إنقاذ القدس" من غالبية فلسطينية. وترى باركو أن الخطة هي المنفذ الوحيد لمنع أن تتحول "عاصمة إسرائيل" ثنائية القومية.

وبموجب الأرقام التي تلقتها باركو من الخبير الديموغرافي سيرجيو ديلي فرغولا، فإن عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية بلغ مع احتلالها وضمها إلى القدس الغربية بقانون إسرائيلي عام 1967، حوالى 71 ألفاً في مقابل 196 ألف يهودي في القدس الغربية، وبلغ العدد مع نهاية العام الحالي في الشطرين 882 ألفاً، بينهم 550 ألفاً من اليهود (أي 62 في المئة فقط، في مقابل 73 في المئة عام 1967) في مقابل 332 ألف فلسطيني، وذلك لأن التكاثر الطبيعي لدى الفلسطينيين هو ضعف ذلك عند اليهود. ويتوقع الخبير أن تهبط نسبة اليهود إلى 58 في المئة بحلول عام 2030.

وتابعت الصحيفة أن باركو ترى أن لا لزوم للسيطرة على هذا الكم من الفلسطينيين الذين يشكلون حجر رحى على صدر إسرائيل من جميع النواحي. وتشمل خطتها خرائط جديدة للمناطق اليهودية والفلسطينية والحدود التي يجب أن تفصل بينها. وتقضي الخطة بنقل كل القرى والمخيمات الفلسطينية شرق القدس إلى المسؤولية المدنية للسلطة الفلسطينية، على أن تبقى المسؤولية الأمنية لإسرائيل، ولاحقاً يتم ربط هذه القرى الأحياء برام الله، و هكذا تتحرر القدس. لكن الخطة توضح أنها لا تشمل البلدة القديمة والأماكن الدينية فيها أو ما تسميه إسرائيل "الحوض المقدس" حيث تقترح باركو إعداد بنية تحتية تضمن حفر شبكة أنفاق وشوارع وطرق التفافية حول البلدة القديمة لمنع أي احتكاك بين اليهود والفلسطينيين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب ليكود يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة حزب ليكود يضع  خطة لعزل البلدات الفلسطينية عن القدس الموحدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab