حادث قناة السويس يتسبب في أزمة عالمية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

حادث قناة السويس يتسبب في أزمة عالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حادث قناة السويس يتسبب في أزمة عالمية

قناة السويس
القاهرة - العرب اليوم

قالت مصادر بقطاع الشحن إن توقف حركة المرور بقناة السويس يؤدي إلى تفاقم مشكلات خطوط النقل البحري التي تواجه بالفعل اضطرابا وتأخيرات في توريد السلع للمستهلكين.وفي أحدث تحد للقطاع، قالت المصادر لوكالة "رويترز" إن أكثر من 30 سفينة حاويات تعجز عن الإبحار بعد جنوح السفينة "إيفر جيفن" البالغ طولها 400 متر في قناة السويس، لتتوقف حركة العبور.

تعاني شركات شحن الحاويات، التي تنقل شتى بضائع متاجر التجزئة من الهواتف المحمولة والملابس إلى الموز، بالفعل منذ شهور بجائحة فيروس كورونا وزيادة الطلب مما زاد نقاط الاختناق بقطاع الخدمات اللوجستية في أنحاء العالم.

تداعيات عالمية

وقالت جوانا كونينجز، كبيرة الاقتصاديين في مصرف "آي إن جي": "في الوقت الذي تتعرض فيه سلاسل الإمداد لضغوط، تغلق سفينة حاويات ضخمة واحدا من المسارات الرئيسية للتجارة العالمية، مع عكوف هيئة قناة السويس على تحرير القناة، يزداد التكدس، ومدخلات الإنتاج العالقة ستؤثر على سلاسل الإمداد".

وفقا لوكالة "بلومبرغ" فإن هناك نحو 9.6 مليار دولار من حركة المرور البحرية اليومية أوقفتها سفينة الحاويات الضخمة التي استقرت في قناة السويس.

وذكرت الوكالة أن نحو 300 سفينة في العالم، إما عالقة في قناة السويس، في انتظار عبور الممر المائي، أو حددته كوجهة تالية، مشيرة إلى أن نحو 50 سفينة تستخدم الممر المائي يوميا.

وقالت "إم إس سي" السويسرية، ثاني أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إن جميع سفن الحاويات الرئيسية تأثرت بالتوقف في قناة السويس.

وأضافت في بيان: "كمستخدم منتظم للقناة، تتابع إم.إس.سي الموقف عن كثب لمعرفة التطورات في حالة الحاجة إلى أي خطط طوارئ للأسطول أو شبكة الخدمات ولمعرفة مدى تأثر دورة الحاويات في سوق تواجه صعوبات".وختمت بـ: "على زبائن إم.إس.سي الذين ينتظرون شحنات عبر القناة في الأيام المقبلة الاستعداد لتغييرات محتملة في الخطط".

وقالت مصادر تجارية وبقطاع الشحن "لرويترز"، إن التأثير على نقل البضائع من المصنعين في آسيا إلى المشترين في أوروبا قد يزيد، وذلك اعتمادا على مدى استمرار التأخيرات في قناة السويس.فيما قال ليون ويلمز المتحدث باسم ميناء روتردام، أكبر منافذ أوروبا، إن الطلب على الخدمات اللوجستية كان يفوق القدرة بالفعل من قبل واقعة قناة السويس.

وأضاف "جميع موانئ غرب أوروبا ستتأثر. مضت الآن 48 ساعة ونأمل من أجل جميع الشركات والمستهلكين انتهاء ذلك قريبا. عندما تصل هذه السفن إلى أووروبا، ستكون هناك حتما أوقات انتظار، لدينا مساحات كبيرة، لكن عدد أحواض السفن والرافعات لتفريغ هذه البضائع محدود".

اكتظاظ أمريكي

قالت مصادر بقطاع الشحن إن أي تأخيرات عالمية أخرى ستتسبب في مزيد من الضغوط على الموانئ الأمريكية التي تعاني بالفعل من تأخر في مناولة أكثر من 90 سفينة.

في الأسابيع الأخيرة، أفادت بيانات من "ستاندرد أند بورز جلوبال بلاتس كونتينرز" أن تكلفة شحن البضائع من آسيا إلى الساحل الشرقي الأمريكي ارتفعت إلى أكثر من خمسة آلاف دولار لكل وحدة مكافئة طول 40 قدما، مقارنة مع 2775 دولارا في مارس/ آذار من العام الماضي.

ويقول المحللون إن موانئ الساحل الشرقي الأمريكي أكثر انكشافا على أي اضطرابات في قناة السويس من موانئ الساحل الغربي.

وقال آلن ميرفي الرئيس التنفيذي لشركة "سي-إنتليجنس" للتحليلات إن استمرار الإغلاق سيتسبب أيضا في تفاقم العجز العالمي الحالي في خدمات الحاويات، إذ من غير الممكن إعادة الحاويات العالقة مع السفن إلى آسيا لاستخدامها في شحنات جديدة.

وبالتالي قد يؤدي هذا إلى مزيد من الارتفاع في أسعار الشحن التي تبلغ بالفعل مستوى غير مسبوق، إذ يتسابق المصدرون للحصول على الحاويات الفارغة القليلة المتبقية.

الجهود مستمرة والقلق يتزايد

قالت هيئة قناة السويس في بيان نشرته على موقعها الرسمي أنها بحثت خيار "التكريك" حول سفينة الحاويات الضخمة خلال اجتماع مع فريق إنقاذ من شركة شميت سالفيدج الهولندية.وذكر البيان أن الاجتماع شهد طرح "السيناريوهات المقترحة بما في ذلك إمكانية القيام بأعمال التكريك في محيط السفينة من خلال كراكات الهيئة".

وأضافت الهيئة أن     الجهود الحالية لتحرير السفينة تشمل جرافتين وتسعة زوارق قطر وأربعة حفارات على ضفة القناة.

جاء ذلك، بعدما أعلنت الهيئة، اليوم الخميس، تعليق حركة الملاحة مؤقتا، فيما تواصل ثمانية زوارق، جهود تعويم سفينة حاويات عملاقة، تعرضت للجنوح في الجزء الجنوبي من القناة، قبل يومين.

وكشف مصدر في شركة "غاس" للخدمات الملاحية بقناة السويس، أن عملية تخفيف حمولة السفينة الجانحة، صعبة للغاية، مشيرا إلى أنها تبدو مستحيلة.وقال المصدر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن عرض السفينة يستوعب عرض القناة بالكامل، ومن الصعب دخول معدات وأوناش بحذائها لرفع الحاويات المحملة بها.

وحذر أونغ يي كونغ، وزير النقل في سنغافورة، التي تعد أكبر مركز لإعادة الشحن في العالم، من أن تعطل الملاحة بقناة السويس قد يعرقل الإمدادات إلى المنطقة بصورة مؤقتة. فيما حذرت الخارجية الروسية من أن تحرير حركة المرور عبر قناة السويس قد يستغرق أسابيع عدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تعلن استئناف مرور "قافلة الشمال" عبر قناة السويس

الحوثيون يؤكدون أن احتجاز السفن النفطية يهدد حياة آلاف المرضى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادث قناة السويس يتسبب في أزمة عالمية حادث قناة السويس يتسبب في أزمة عالمية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab