أميركا تقدمَ  أخطرِ شحنةٍ  لأوكرانيا وبوتنْ يردُ اقتصاديا
آخر تحديث GMT08:16:36
 العرب اليوم -

أميركا تقدمَ " أخطرِ شحنةٍ " لأوكرانيا وبوتنْ يردُ اقتصاديا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تقدمَ " أخطرِ شحنةٍ " لأوكرانيا وبوتنْ يردُ اقتصاديا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
واشنطن- العرب اليوم

في خطوة أميركية جديدة أغضبت روسيا، أعلن "البنتاغون" إرسال اثنين من أنظمة الصواريخ "ناسامز" أرض جو، و4 رادارات إضافية مضادة للمدفعية إلى أوكرانيا.

وليس هذا فحسب، إذ تشمل الصفقة ما يصل إلى 150 ألف طلقة مدفعية عيار 155 مليمترا.

وهذه أحدث شحنة أسلحة أميركية إلى أوكرانيا، علما بأن الولايات المتحدة دأبت على إرسال شحنات أسلحة إلى كييف قبل اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي وبعدها.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أحدث حزمة من المساعدات الأمنية تشمل أيضا ذخائر إضافية للأنظمة الصاروخية المدفعية عالية الحركة "هيمارس".

ووصلت المساعدات العسكرية من واشنطن إلى كييف منذ بدء الحرب إلى ما يقرب من 7.6 مليار دولار.

والشحنة الضخمة التي أعلنتها واشنطن جاءت عقب تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي أعلن الخطوط العريضة لحزمة المساعدات العسكرية الجديدة، التي بلغت قيمتها نحو 820 مليون دولار أثناء قمة الناتو في مدريد.

الشحنة الأخطر

ويرى خبراء أن الشحنة الأخيرة من المساعدات العسكرية الأميركية إلى كييف هي الأخطر والأهم منذ بدء الحرب في فبراير الماضي.

ويقول الخبير العسكري الروسي، ألكسندر أرتاماتوف، إن واشنطن تسعى بكل قوة من تلك الخطوات إلى إطالة أمد الصراع ومحاولة استنزاف القوة الروسية.

وتتضمن هذه الحزمة من المعدات نظامين مضادين للطائرات وأربعة رادارات وصواريخ جديدة لقاذفات الصواريخ الأميركية من طراز "هيمارس" التي دخلت أخيرا إلى ساحة المعركة.

ويُضيف أرتاماتوف، وهو جنرال سابق في الجيش الروسي لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تلك الصفقة هدفها تعزيز قدرات كييف التي مُمنيت بخسائر فادحة على مدار الأسابيع الماضية، مؤكدا أن خطورة الشحنة تلك ليست عسكرية بل زمنية بمعنى محاولة كسب كييف أكبر وقت ممكن قبل الانهيار الأخير.

ويمكن لنظامي الدفاع الجوي التي مدت بهما واشنطن كييف، إطلاق صواريخ أرض جو قصيرة ومتوسطة المدى، لاصطياد طائرات نقل الجنود والمروحيات والمسيرات الخاصة بعمليات المراقبة، في محاولة لقطع أي رؤية أرضية واضحة للأهداف، كما تتيح تلك الأنظمة التصدي أيضا لصواريخ كروز.

من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال تود بريسيلي، في بيان إن "الولايات المتحدة تواصل العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا المعدات اللازمة في ساحة معركة متغيرة".

كما سلط الضوء على "تعاون النرويج في تمكين الولايات المتحدة من التسليم التاريخي لنظامي دفاع جوي حديثين سيساعدان أوكرانيا في التصدي للهجمات الجوية الروسية الوحشية".

بوتن يرد اقتصاديا

وفي رد سريع على تحركات واشنطن والغرب لكن في ملعب الغاز والطاقة، أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مرسوما بتطبيق إجراءات استثنائية في قطاع الطاقة وتأميم شركة "ساخالين" لاستثمارات الطاقة لتصبح ملكا لروسيا الاتحادية.

يلبي مشروع سخالين حاليا حوالى 8 بالمئة من احتياجات السوق العالمي، وكان يضم تحالف من 4 شركات هي: ميتسوي بحصة 12.5 بالمئة في المشروع وميتسوبيشي 10 بالمئة، بينما تمتلك شل 27.5 بالمئة ناقص سهم واحد، وتمتلك شركة غازبروم الروسية العملاقة 50 بالمئة بالإضافة إلى سهم واحد.

الخطوة الروسية ستؤدي إلى ارتباك كبير في أسواق الطاقة، في وقت يؤدي فيه ارتفاع أسعار الوقود بالفعل إلى زيادة التضخم.

في سياق عملية الشد والجذب بين روسيا من جانب والغرب وواشنطن من جانب أخر، أوضح الدكتور آصف ملحم، الخبير في مركز الأوضاع الاستراتيجية- موسكو، أن أميركا والقارة العجوز بالكامل تعاني من عثرات عديدة، كأزمة الطاقة التي تبحث لها عن حلول دون فائدة.

وقال  الدكتور آصف ملحم، لموقع"سكاي نيوز عربية": "أوروبا عادت للقرون الوسطى ببحث الاعتماد على الفحم كبديل مؤقت للطاقة"، تلك الخطوات والتصريحات تثبت أن المعسكر الأوروبي يعلم جيدا أنه لا بديل سوى التسوية السياسة بما يُنهي مخاوف موسكو تجاه أوكرانيا، وما يسمى بـ"عسكرتها" على حدود روسيا البيضاء.

وأكد الدكتور آصف ملحم، أن جنون العقوبات الذي يمارس ضد موسكو، أضر الغرب قبل روسيا، فهناك حالة من شح السلع الاستراتيجية في الأسواق الأوروبية والقفزة في أسعار منتجات أخرى مع ارتفاع سعر الطاقة والغاز.

وأضاف أن المرسوم الأخير الخاص بمشروع "سخالين" هو رد عملي على أكثر من جهة أولا أوروبا وعقوباتها المفروضة على موسكو بقيادة واشنطن، ثانيا اليابان أيضا التي شاركت في تلك العقوبات فهي المتضرر الأول من ذلك الإعلان، حيث تمتلك كلا من شركة "ميتسوي" و"ميتسوبيشي، معا 22.5 بالمئة من الأسهم وهم ملك لليابان.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عضوٌ سابقٌ يؤكدُ أنَ المملكةَ لا تخضعُ للابتزازاتِ والإملاءاتِ الأمريكيةِ

بايدنْ يطالبُ أصحابَ محطاتِ الوقودِ بخفضِ أسعارِ البنزينِ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تقدمَ  أخطرِ شحنةٍ  لأوكرانيا وبوتنْ يردُ اقتصاديا أميركا تقدمَ  أخطرِ شحنةٍ  لأوكرانيا وبوتنْ يردُ اقتصاديا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab