الأمم المتحدة تخشى انهيار النظام المصرفي في أفغانستان
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تخشى انهيار النظام المصرفي في أفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تخشى انهيار النظام المصرفي في أفغانستان

الأمم المتحدة
واشنطن - العرب اليوم

حضّت الأمم المتحدة الاثنين على اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المصارف في أفغانستان، محذرة من أن ارتفاعاً في عدد الأشخاص غير القادرين على سداد القروض، وانخفاضاً في الودائع وأزمة سيولة نقدية، تؤدي إلى انهيار النظام المالي في غضون أشهر.وأفادت وكالة "رويترز" بأن الوقف المفاجئ لمعظم الدعم الأجنبي في أفغانستان، بعد استيلاء حركة "طالبان" على السلطة في 15 أغسطس الماضي، أدى إلى انهيار الاقتصاد، ومشدداً ضغوطاً على النظام المصرفي، الذي فرض سقفاً أسبوعياً لسحب الأموال، من أجل وقف تقلّص الودائع.

ووَرَدَ في تقرير أعدّه "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، عن النظام المصرفي والمالي في أفغانستان، أن التكلفة الاقتصادية "ستكون هائلة" لانهيار النظام المصرفي، وما يترتب على ذلك من تأثير اجتماعي سلبي.

وأضاف: "أنظمة الدفع المالية والمصرفية في أفغانستان في حالة فوضى. يجب تسوية مشكلة المصارف بسرعة لتحسين القدرة الإنتاجية المحدودة لأفغانستان، وتجنّب انهيار النظام المصرفي".

واعتبرت "رويترز" أن تلمّس وسيلة لتجنّب الانهيار أمر معقد، نتيجة عقوبات دولية وأحادية مفروضة على قادة "طالبان". وتابعت أن النظام المصرفي في أفغانستان كان ضعيفاً قبل استعادة الحركة السلطة.

واستدركت أنه منذ ذلك الحين، توقفت مساعدات التنمية، وجُمّدت أصول أفغانية بمليارات الدولارات في الخارج، فيما تكافح الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة، لإدخال أموال نقدية كافية إلى البلاد.

ونقلت الوكالة عن عبد الله الدردري، رئيس "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" في أفغانستان، قوله: "علينا إيجاد طريقة للتأكد من أننا إذا دعمنا القطاع المصرفي، فإننا لا ندعم طالبان. نحن في وضع مؤلم لدرجة أن علينا التفكير في كل الخيارات الممكنة وخارج الصندوق. ما كان يُعتبر غير ممكن قبل ثلاثة أشهر، يجب أن يصبح قابلاً للتفكير الآن".

وتشمل اقتراحات "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" لإنقاذ النظام المصرفي الأفغاني، خطة تأمين على الودائع، وإجراءات لضمان سيولة كافية للاحتياجات قصيرة ومتوسطة المدى، إضافة إلى ضمانات ائتمان وخيارات لتأخير سداد القروض.

وتطرّق تقرير البرنامج إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، معتبراً أن "التنسيق مع المؤسسات المالية الدولية، بخبرتها الواسعة في النظام المالي الأفغاني، سيكون حاسماً في هذه العملية".

ومنذ استعادة "طالبان" السلطة، حذرت الأمم المتحدة مرات من أن الاقتصاد الأفغاني على وشك انهيار، يُرجّح أن يؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين. ونبّه "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" إلى أن إعادة بناء النظام المصرفي قد تستغرق عقوداً، في حال انهياره.

ولفت إلى خسارة نحو 40% من قاعدة الودائع في أفغانستان بحلول نهاية العام، في ظل الاتجاهات الحالية والقيود على سحب الأموال. وأضاف أن المصارف أوقفت تقديم قروض جديدة، مشيراً إلى أن القروض المتعثرة تضاعفت تقريباً إلى 57% في سبتمبر، مقارنة بنهاية 2020.

وقال الدردري: "إذا استمر معدل القروض المتعثرة على هذا النحو، فقد لا تكون أمام المصارف فرصة للبقاء في الأشهر الستة المقبلة. وهذا تقدير متفائل".

وذكرت "رويترز" أن السيولة تثير مشكلة أيضاً، إذ اعتمدت المصارف الأفغانية بشدة على شحنات الدولار الأميركي، التي توقفت منذ أغسطس. وأشار الدردري إلى أن العملة الأفغانية المحلية تُقدّر بنحو 4 مليارات دولار، مستدركاً أن المتداول منها لا يتجاوز نحو 500 ألف دولار. وتابع: "البقية موضوعة تحت الفراش أو الوسادة، لأن الناس خائفون" على أموالهم.

وبينما تسعى الأمم المتحدة إلى تجنّب مجاعة في أفغانستان، حذر الدردري أيضاً من عواقب انهيار المصارف على تمويل التجارة، قائلاً: "استوردت أفغانستان العام الماضي سلعاً ومنتجات وخدمات، غالبيتها أغذية، قيمتها نحو 7 مليارات دولار... إذا لم يكن هناك تمويل للتجارة، فسيكون تعطل ذلك هائلاً. لا يمكن أن يحدث أيّ من ذلك، من دون النظام المصرفي"

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توافق مصري ـ فلسطيني على تعزيز التعاون المائي

تونس تؤكد مساندتها لكافة المساعي لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تخشى انهيار النظام المصرفي في أفغانستان الأمم المتحدة تخشى انهيار النظام المصرفي في أفغانستان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab