الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود
آخر تحديث GMT13:39:36
 العرب اليوم -

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود
جدة ـ العرب اليوم

تمثل الرسوم والضرائب ركيزة أساسية في اقتصاديات الدول لرفع مستوى معيشة مواطنيها خصوصا لذوي الدخل المحدود، وتمثل في العديد من الدول نحو 40-45% من إجمالي الدخل، مقابل الحصول على خدمات مميزة صحيا، واجتماعيا، وتعليميا، في وقت تفرض فيه غرامات كبيرة على المتهربين من دفعها.

ويؤكد اقتصاديون أن الضرائب في هذه الدول متنوعة، فمنها ما يتعلق بالبيئة والمواد الخطرة والأثرياء، وهناك ضرائب تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية، مشيرين إلى أن فرض بعض الضرائب على الأثرياء يعد جزءا من تحمل المسؤولية تجاه المجتمع، والمشاركة في تمويل بعض الخدمات التي لا يمكن للفقراء تحملها كالخدمات التعليمية والصحية.

ويذكر الاقتصادي فضل البوعينين: تشكل الضرائب عموما مصدرا رئيسيا لدخل الحكومات حول العالم؛ إذ تعتمد خزينة عدد من الدول على دخل الضرائب التي ترتفع بشكل كبير في الدول الغربية خصوصا. كما أن للضريبة وظيفة اقتصادية، باعتبارها أداة من الأدوات التي تمتلكها الدولة للتأثير على الاقتصاد، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو، وفي المقابل؛ تستثمر الحكومات تلك الضرائب لتقديم الخدمات لمواطنيها. ويعتبر التهرب الضريبي من أكبر الجرائم لديهم لأسباب مرتبطة بأهميتها القصوى.

وأشار الى أن تنوع الضرائب بين ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة وضرائب متنوعة أخرى يدخل بعضها في الضرائب البيئية والمواد الخطرة على صحة الإنسان وسلامة البيئة. وتميز تلك الحكومات بين الضرائب العامة، التي تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية، والضرائب التي تفرض على شريحة الأثرياء، والسلع الاستهلاكية مرتفعة القيمة، وبالتالي فإن الحكومات الغربية تميز بين الطبقات الثلاث، الثرية والوسطى ومتدنية الدخل في مجموعة محددة من الضرائب؛ بحيث توجه بشكل خاص للطبقة الثرية التي يستوجب عليها دفع ضريبة أعلى مقارنة بخفضها على الطبقة المتوسطة والدنيا، فيما يأتي ربط بعض الضرائب بالأثرياء متوافقا مع حجم الملاءة والإنفاق، وربما حقق العدالة للتناسب بين الدخل والضريبة وحجم الثروات.

وأوضح أن بعض الدول تعتمد آلية الضريبة التقدمية المعروفة بـ "بروجريسيف تاكس" بحيث يزداد معدل الضريبة كلما ازداد المبلغ الذي تطبق عليه.

وأضاف: تحقق الضرائب على الأثرياء دون غيرهم التناسب الأمثل بين الدخل والضريبة، والحد من استهلاك المنتجات باهظة الثمن؛ إضافة إلى أنها ترتبط بشكل أو بآخر بالاستثمارات، وبالتالي تكون هناك منطقية في تحصيل بعض الضرائب في مقابل التسهيلات التي يحصلون عليها والرعاية والدعم.

وأشار إلى أن من سلبياتها التسبب في تسرب الثروات إلى الخارج والبحث عن أماكن آمنة من الضرائب أو أقل نسبة في تحصيل الضرائب، كما أنها تعد من معوقات التدفقات الإستثمارية.

و ذكر المحلل المالي هاني باعثمان أن أهمية التحرك، ليصبح الاقتصاد في المملكة إنتاجيا وليس ريعيا يعتمد على عوائد النفط فقط، مشيرا إلى أن رفع رسوم بعض الخدمات التي تقدمها الدولة يصب في الاتجاه نحو الهدف الأساسي المتمثل في تنويع القاعدة الإنتاجية والإيرادات العامة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود



GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم إدارة بايدن بتخريب الاقتصاد الأميركي

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab