واشنطن - العرب اليوم
أكدت دراسة حديثة أن حرب التعريفات الجمركية الحمائية الدائرة حالياً بين الولايات المتحدة والصين، من شأنها أن تحمل مستهلكي الأجهزة التقنية العصرية في أميركا فاتورة إضافية لمشترياتهم خلال العام المقبل بين 1.6 و3.2 مليارات دولار.
وبحسب صحيفة «يو إس أيه توداي» الأميركية أجرى «اتحاد تقنية المستهلك»، وهو أحد أبرز الاتحادات والنقابات التجارية في الولايات المتحدة، الدراسة مؤخراً ونشر نتائجها أمس، وأظهرت أن التعريفات الجمركية المنتظر تطبيقها على الواردات الأميركية التقنية من الصين ستؤدي إلى ارتفاع أسعار قائمة متكاملة من الأجهزة التقنية بين 8.5 و22%.
وتشمل القائمة السلعية أجهزة «المودم» لتوزيع خدمة شبكة الإنترنت ذات النطاق الموجي العريض، الساعات الذكية، السماعات الذكية، وغيرها من الأجهزة الذكية التي تعمل باستخدام خاصية «البلوتوث» كالسماعات اللاسلكية وأجهزة رصد مستوى اللياقة البدنية.
وأضافت الدراسة أنه نتيجة لما سبق، فإنه من المحتمل أن ترتفع أسعار كافة الأجهزة الذكية المتصلة بشبكة الإنترنت، بصرف النظر عن مكان تصنيعها، بين 3.2 و6.2 % الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة تتراوح قيمتها بين 4 و8 دولارات في سعر جهاز تتبع اللياقة البدنية والسماعة الذكية. وتقوم العديد من هذه الأجهزة بربط مستخدميها بشبكة الإنترنت وتساعدهم في البقاء على تواصل مع الآخرين.
وذكر «اتحاد تقنية المستهلك» في تعليق على نتائج الدراسة: «فرض تعريفات جمركية بين 10 و25% على الأجهزة التقنية المُنتَجَة في الصين قد يرفع أسعار الأجهزة الإلكترونية الشخصية التي تحظى بشعبية طاغية بين الأميركيين، إلى جانب الخدمات الأخرى».
وأفادت «يو إس أيه توداي» أيضاً أن الحرب التجارية المتبادلة بين أميركا والصين دفعت بعض الشركات الأميركية الكبرى مثل شركة «هارلي ديفيدسون» إلى دراسة نقل بعض أنشطتها التصنيعية إلى خارج الولايات المتحدة، كما بدأت بعض الشركات الأخرى تفكر في تسريح عدد من موظفيها بعد التعريفات الجمركية الانتقامية التي فرضتها الصين على وارداتها من الولايات المتحدة.
أرسل تعليقك