كارثة كبيرة تؤثر على المملكة السعودية بعد فرض رسوم المرافقين للعمالة الوافدة
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

كارثة كبيرة تؤثر على المملكة السعودية بعد فرض رسوم المرافقين للعمالة الوافدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارثة كبيرة تؤثر على المملكة السعودية بعد فرض رسوم المرافقين للعمالة الوافدة

الأمير محمد بن سلمان
الرياض - العرب اليوم

أوضح خبراء الاقتصاد في المملكة العربية السعودية من خلال بعض استطلاعات الرأي ، إن قرار فرض الرسوم على مرافقي العمالة الوافدة سيزيد من الإيرادات المالية للحكومة بالفعل ويشجع على توطين الوظائف، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد، فيما يرى بعضهم، أن الرسوم ستؤدي لانخفاض الإنفاق الاستهلاكي بالسوق المحلية، وارتفاع عمليات التحويلات المالية لخارج المملكة العربية السعودية ، وستتأثر بعض القطاعات بالدولة من هذا القرار .

وبدأت السعودية بتطبيق المرحلة الأولى من الرسوم على المرافقين للعمالة الوافدة، منذ عدة أشهر قليلة ، وذلك بواقع فرض 100 ريال كرسم شهري للفرد الواحد، على أن ترتفع هذه الرسوم إلى 200 ريال بدءً من 1 يوليو/تموز 2018، ويقول الكاتب الاقتصادي، فضل البوعينين، إن القرار سيساعد على توفير مصادر دخل مختلفة للحكومة فضلا عن تعويضها ماليا عن بعض الخدمات التي تقدمها دون مقابل خاصة من قبل المستفيدين الأجانب.

وسيؤدي القرار إلى ارتفاع تكلفة العمالة الوافدة وإحلال العمالة الوطنية مكانها بعد تشجيع أرباب العمل على توطين الوظائف في شركات القطاع الخاص، وأضاف أن من أهداف هذه الرسوم هو إعادة تشكيل سوق العمل بما يساعد على تقليص تأثير الانكشاف المهني.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك سعود الدكتور حمد التويجري، "إنه من المتوقع انخفاض الإنفاق الاستهلاكي للعمالة الوافدة في السوق المحلية وتعتبر هذه كارثة كبيرة بالنسبة للسوق المحلي ، فبعد هذا القرار قام عدد كبير من الوافدين بتخريج أبنائهم واتخاذ اجراء بعودتهم لبلدانهم مما سيؤثر علي معدل الاستهلاك بالسلب" .

وأضاف التويجري أن الأمر ثاني وهو يعتبر كارثة من الكوارث التي ستؤثر علي القتصاد هو أن الطلب على الشقق السكنية سينخفض مع تقلص أعداد العمالة الوافدة وسفر أسرهم خصوصا في المناطق الشعبية، ما سيؤدي إلى انخفاض قيمة إيجار المساكن، وفي المقابل، أوضح البوعينين أن أي ارتفاع على تكلفة العمالة بشكل عام سينعكس تلقائيا على الاقتصاد الكلي حيث سيكون هناك تأثير على التضخم وعلى أسعار المنتجات والخدمات المقدمة داخل السوق.

وقال "إن فرض الرسوم بشكل عام على جميع القطاعات لا يساعد على تطوير بعض الصناعات التي تحتاجها سوق المملكة، كنت أتمنى أن تكون هناك بعض الاستثناءات في القطاع الصناعي والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من قرار رسوم المرافقين"، ولفت البوعينين أن الجزء الأكبر من المهن تسيطر عليها العمالة الاجنبية، موضحاً أن انسحابها من سوق العمل بشكل مفاجئ سيؤدي إلى تعطل الاقتصاد.

واتفق معه المحلل الاقتصادي، لاحم الناصر، حيث يرى أن الأغلبية من العمالة الوافدة ستضطر إلى إعادة أسرهها إلى أوطانهم، ما سيؤدي إلى تقلص الإنفاق على السلع الاستهلاكية والتي ستؤثر على عمليات بيع التجزئة بشكل كبير، كما سترتفع عمليات التحويلات المالية إلى خارج المملكة.

وقال الناصر إن كان الهدف من القرار هو توطين الوظائف؛ فنحن نعلم أن التابعين للعمالة الوافدة من غير المسموح لهم بالعمل نظاميا، وبالتالي لا تأثير لهم يذكر على سوق العمل، وأوضح أن للعامل الوافد اشتراطات معينة لاستقدام عائلته والتي تحدد وفق المهنة والدخل، مبينا أن العمالة غير المهنية والتي تمتلئ بها أسواق العمل في السعودية لن تتأثر بالقرار مقارنة بالعمالة المهنية ذات التأهيل المتوسط والعالي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة كبيرة تؤثر على المملكة السعودية بعد فرض رسوم المرافقين للعمالة الوافدة كارثة كبيرة تؤثر على المملكة السعودية بعد فرض رسوم المرافقين للعمالة الوافدة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab