بيروت - العرب اليوم
شح حاد في المحروقات هي أزمة مستجدة تضاف إلى الأزمات التي يمر بها لبنان والتي تصيب الشعب اللبناني في مقتل، فطوابير الانتظار التي أطلق عليها اللبنانيون "طوابير الذل" تستمر أمام محطات الوقود منذ ساعات الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل.ويتراوح وقت الانتظار من ساعة إلى ثلاث ساعات لتعبئة كمية قليلة من الوقود، عوضا عن عشرات الإشكالات الفردية والمسلحة التي وقعت على أفضلية تعبئة وقود.
يقول أحد سائقي الأجرة الذي كان ينتظر في إحدى محطات الوقود إنه يخسر العديد من الركّاب بسبب ساعات الانتظار الطويلة وحصوله على كمية وقود قليلة.
مواطن آخر يقول إن "الانتظار ذل وإرهاق للناس، فالمواطن يصرف بعشرة آلاف ليرة وقود خلال فترة الانتظار ليحصل على وقود بعشرين ألف ليرة لبنانية وهي لا تكفي لقضاء الحاجة".
وكانت أزمة المحروقات بدأت بعد أن تأخر مصرف لبنان بفتح الاعتمادات لاستيراد المحروقات، إلا أنه ما لبث أن أصدر بيانا يوم الجمعة الماضي 11 حزيران/يونيو، قال فيه إنه "عقد اجتماع في مصرف لبنان ضم إلى الحاكم وزير الطاقة والمياه (ريمون غجر) الذي أكد أن كميات البنزين والمازوت والغاز المنزلي التي تم استيرادها خلال العام 2021 وحتى تاريخه تمثل زيادة بحدود 10% عن الكميات المستوردة خلال الفترة عينها من العام 2019، علما أن الوضع كان طبيعيا وحركة الاقتصاد عموما كانت أفضل حالا من هذه السنة".
وأضاف: "على الرغم من الحملات الممنهجة التي تفيد أن مخزون الشركات المستوردة أصبح غير متوافرا، أكد غجر وجود 66 مليون ليتر بنزين في خزانات الشركات المستوردة و109 ملايين ليتر مازوت، هذا بالإضافة الى الكميات المتوافرة لدى محطات التوزيع وغير المحددة مما يكفي السوق اللبنانية لمدة تراوح بين 10 أيام وأسبوعين".
وما لبث أن حرر مصرف لبنان الدولارات المدعومة لشراء المحروقات وإفراغ باخرتين، حتى بدأ توزيعها يوم الاثنين الماضي إلا أن الأزمة لم تنحسر والضغط لم يخفّ على المحطات ولا تزال الطوابير تملأ الشوارع.
قد يهمك ايضا
إنتل سكاي ترصد طائرة سعد الحريري بعد شائعات توقيفه في الإمارات
الحريرى متمسك بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين خالية من الثلث المعطل
أرسل تعليقك