الملك الأردني يدعو المجتمع الدولي لمساعدته في تحمّل التبعات الهائلة لـكارثة اللاجئين السوري
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

الملك الأردني يدعو المجتمع الدولي لمساعدته في تحمّل التبعات "الهائلة" لـ"كارثة" اللاجئين السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملك الأردني يدعو المجتمع الدولي لمساعدته في تحمّل التبعات "الهائلة" لـ"كارثة" اللاجئين السوري

عمّان - يو.بي.آي

دعا الملك الأردني عبدالله الثاني المجتمع الدولي الى أن لا يترك المملكة وحدها تتحمّل التبعات الإقتصادية والأمنية التي وصفها بـ"الهائلة" جرّاء التعامل مع ما قالها إنها "كارثة" اللاجئين السوريين. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) اليوم السبت، مقالاً كتبه الملك عبدالله الثاني في مجلة (وورلد بوليسي جورنال) الأميركية تحت عنوان "التعددية والوحدة الوطنية: العمود الفقري لأمن الأردن"، قال فيه "علينا أن نؤكد أن الدعم الدولي (للأردن) ضروري أيضاً للتعامل مع كارثة اللاجئين السوريين الآخذة بالإتساع". وأضاف "حتى الآن، بلغت نسبة اللاجئين السوريين 10% من السكان، ومن الممكن لهذه النسبة أن تتضاعف مع حلول نهاية العام". وأوضح أن "أقوى الاقتصاديات في العالم عاجزة عن مواجهة مثل هذه النسب لوحدها، يضاف إلى ذلك حقيقة أن الأردن هو رابع أفقر دولة في العالم في المصادر المائية، ويستورد 96% من احتياجاته من الطاقة و87% من الغذاء". وأضاف أن "المجتمع الدولي يدرك أنه يجب ألا يترك الأردن وحيداً في تحمّل التبعات الاقتصادية والأمنية الهائلة، فقد بات المزيد من الدعم للاجئين حاجة ملحّة". وشدد الملك عبدالله الثاني على ضرورة بذل جهد دبلوماسي نحو عملية انتقال سياسي شامل في سوريا، و"التي تمثل الحل الوحيد القادر على إنهاء إراقة الدماء، والحيلولة دون تفكك هذا البلد ونمو التطرّف، ووقف التداعيات الإقليمية والصراع المذهبي، ومواجهة خطر الأسلحة الكيماوية". وقال "لقد نمت جميع هذه المخاطر، كما حذّرت سابقاً، بسبب طول أمد النزاع واستمراره". وأشار إلى أن "العالم لم يعد بإمكانه أن لا يتوافق على حل سياسي إنتقالي يشمل الجميع في سوريا". وشدد الملك عبدالله الثاني على "ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والذي يعدّ القضية المركزية في إقليمنا، وفتيل إشعال التطرف في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك". وأكد إن الأردن "في مقدمة الداعين لحل الدولتين، الذي تدعمه مبادرة السلام العربية، والذي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، بما ينهي احتلالا تجاوز 46 عاماً، ويوفر لإسرائيل الأمن الحقيقي الذي يستطيع السلام فقط أن يضمن استمراره". ورأى أن استئناف المفاوضات (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) في تموز/يوليو الماضي "جاء شهادة على ما يمكن إنجازه بتوافر قيادة أميركية بمساندة إقليمية ودولية واسعة". وقال إن "العملية (عملية استئناف المفاوضات بين الجانبين) ستكون صعبة، لكن البدائل، وبكل صراحة، لا يمكن تصورها، وعلينا أن نتذكر هنا أن الإقليم والعالم سيغدوان أكثر أمناً بتحقيق السلام". وفي الشأن المحلي ، رأى الملك عبدالله الثاني أنه منذ نشأة الأردن "مثّلت منطقة الشرق الأوسط خط المواجهة لصراعات مريرة، ونقطة التقاء للقوى الإقتصادية العالمية". وأضاف أن "ما تتمتع به المملكة من أمن لم يأت نتيجة قوة كبيرة، ولا مصادر طبيعية ضخمة، بل إن أمننا ينبع من قيم أساسية راسخة لشعبنا، جعلت الأردن حصيناً على مدار عقود من التحديات المستمرة والتغيرات، واليوم، تساهم قيم الوحدة والاعتدال والتعددية والاحترام، في إنجاز إصلاح ديمقراطي توافقي يتجاوز الضغوطات الإقليمية والدولية الاستثنائية، وفي الوقت الذي يسير فيه إقليمنا نحو المستقبل، يبرز النموذج الأردني للتحول الديمقراطي، كنموذج جدير بالدعم والاهتمام". وأشار إلى أن "الأردن يسير على طريق يبلور من خلاله نموذجاً ذاتياً يقلب التحديات إلى فرص، وتاريخنا شاهد على منعتنا وقدرتنا، كأردن وكأردنيين وأردنيات، على تجاوز التحديات بمرونة، وعلى حقيقة أننا قادرون على إنجاز الكثير بالقليل، وهذا مسار يستحق دعم المجتمع الدولي برمته". وأضاف الملك عبدالله الثاني إننا "في الأردن نريد إصلاحاً لا رجعة عنه، إصلاحاً مبنياً على التغيير السلمي والمتدرج والتعددية واحترام الآخرين، فمن خلال المضي بشكل حازم نحو خيار الإصلاح، رغم كل التحديات الأمنية المحيطة بنا فعلياً من كل الجهات، وأيضاً عبر إطلاق عملية تحول سياسي غير مسبوقة ترتكز إلى مبادئ إدماج الجميع والمشاركة، تمكنا من تدعيم أسس أمننا القائمة على الوحدة الوطنية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك الأردني يدعو المجتمع الدولي لمساعدته في تحمّل التبعات الهائلة لـكارثة اللاجئين السوري الملك الأردني يدعو المجتمع الدولي لمساعدته في تحمّل التبعات الهائلة لـكارثة اللاجئين السوري



GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم إدارة بايدن بتخريب الاقتصاد الأميركي

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab