أميركا تستعد للضغط على ألمانيا بشأن السياسة المالية
آخر تحديث GMT12:11:51
 العرب اليوم -

أميركا تستعد للضغط على ألمانيا بشأن السياسة المالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تستعد للضغط على ألمانيا بشأن السياسة المالية

برلين ـ العرب اليوم

من المتوقع أن تجدد الولايات المتحدة ضغوطها على ألمانيا من أجل زيادة الطلب المحلي في البلاد سعيا لتعزيز التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو والعالم وذلك خلال المحادثات التي يجريها اليوم في برلين وزير الخزانة الأميركي جاك ليو. ويأتي اللقاء المقرر بين ليو ونظيره الألماني فولفغانغ شويبله في إطار الجولة الأوروبية التي يقوم بها الوزير الأميركي لمدة ثلاثة أيام، بهدف تشجيع الاتحاد الأوروبي على بذل مزيد من الجهود لتحفيز النمو الاقتصادي. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال ليو في مؤتمر صحافي بباريس أمس إن «الطلب قصير المدى يجب أن يكون جزءا من الخطة الرامية إلى ضمان استمرار تحرك النمو الاقتصادي في الاتجاه الصحيح»، مضيفا أنه يتمنى تعزيز الوحدة البنكية في أوروبا. وتضغط الولايات المتحدة على ألمانيا، وهي إحدى أكبر الدول المصدرة في العالم، من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات لتحفيز الإنفاق المحلي بوصفه وسيلة لتعزيز النمو في أوروبا والعالم. وتمتلك ألمانيا حاليا فوائض تجارية ومالية ضخمة بسبب اعتمادها على التصدير بوصفه قاطرة للنمو. كما تواجه ألمانيا دعوات مماثلة من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، فهي صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، كما أنها ثاني أكبر دولة مصدرة في العالم بعد الصين. من ناحيتها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي العام الماضي: «أعتقد أنه سيكون من العبث جعل الشركات الألمانية تقلل إنتاجها أو جودة منتجاتها» لمساعدة صادرات الدول الأخرى «لا يمكن أن يكون هذا في صالح نجاح أوروبا». يذكر أن السياسة الاقتصادية لبرلين كانت السبب في اندلاع أزمات عدة مع واشنطن خلال السنوات الأخيرة. من جهة أخرى أعلن مكتب الإحصاء الألماني أمس الأربعاء أن الصادرات الألمانية ارتفعت للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لترتفع بنسبة 3.‏0 في المائة، أي أقل من النسبة المتوقعة. كما ارتفع الفائض التجاري للبلاد مجددا. وكان المحللون قد توقعوا نمو الصادرات في أكبر اقتصاد بأوروبا بنسبة 8.‏0 في المائة في نوفمبر الماضي مقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما نمت بنسبة 3.‏0 في المائة. وذكر مكتب الإحصاء أن الواردات تراجعت بنسبة 1.‏1 في المائة في نوفمبر الماضي بعد أن ارتفعت بنسبة 3 في المائة في أكتوبر الماضي. وأسفرت هذه النتائج بعد حساب المتغيرات الموسمية عن زيادة الفائض التجاري ليصل إلى 8.‏17 مليار يورو (24.‏24 مليار دولار) مقارنة بـ7.‏16 مليار يورو في أكتوبر الماضي. وتواجه ألمانيا ضغوطا دولية من أجل الحد من اعتمادها على الصادرات. وفى الوقت الذي ارتفعت فيه الصادرات الألمانية لمنطقة اليورو بنسبة 1.‏0 في المائة في نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2012، تراجعت الواردات السنوية لدول اليورو بنسبة 1.0 في المائة. وارتفعت الصادرات الألمانية بنسبة 0.‏1 في المائة في نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2012 بحسب ما ذكره مكتب الإحصاء، كما تراجعت الواردات بنسبة 4.‏0 في المائة. من ناحية أخرى أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أمس الأربعاء أن الطلبات الصناعية لألمانيا ارتفعت بنسبة 1.‏2 في المائة خلال شهر نوفمبر الماضي مقارنة بشهر أكتوبر. ويأتي ذلك عقب تراجع الطلبات بنسبة 1.‏2 في المائة خلال أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة: «اتجاه الارتفاع في الطلبات الجديدة طوال العام استمر في نوفمبر الماضي». وأوضحت البيانات أنه بينما ارتفعت الطلبات المحلية بنسبة 9.‏1 في المائة، ارتفعت الطلبات الخارجية بنسبة 2.‏2 في المائة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تستعد للضغط على ألمانيا بشأن السياسة المالية أميركا تستعد للضغط على ألمانيا بشأن السياسة المالية



GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم إدارة بايدن بتخريب الاقتصاد الأميركي

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab