صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان
آخر تحديث GMT16:20:08
 العرب اليوم -

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان

مينغورا - أ.ف.ب

 بعد خمس سنوات على انهيارها في ظل وجود حركة طالبان،  لم تنتعش بعد صناعة الحرير في وادي سوات في باكستان فبات الاف الحرفيين من دون عمل.عائلة شوكت علي غادرت عاصمة البلاد الثقافية لاهور في الستينات للاستفادة من تجارة الحرير التي كانت مزدهرة جدا في سوات الوادي الواقع في شمال غرب البلاد والمعروف ب"سويسرا الباكستانية" بسبب جبالها الخضراء وشلالاتها وانهارها.في تلك الفترة كان المستثمرون يستوردون خيوط الحرير باسعار بخسة من افغانستان المجاورة. وكانت صناعة النسيج توظف 25 الف شخص وتشكل نعمة فعلية لهذه المنطقة الشمالية الصغيرة التي تواجه منافسة من المدن الصناعية الكبرى في بنجاب وكراتشي. وكان ارباب هذه الصناعة من الاثرياء وكانت شركة شوكت علي العائلية متخصصة في صيانة منشآت حوالى 500 مصنع في سوات قبل ان تستولي حركة طالبان بقيادة الملا فضل الله على الوادي في العام 2007.ويقول علي في مشغله الذي خيم عليه الصمت "كنت اتقاضى 80 الف روبية في الشهر (1300 دولار تقريبا في تلك الفترة) قبل وصول حركة طالبان. اما الان فالصناعة منهارة وانا ارزح تحت عبء دين كبير". خلال سيطرتهم القصيرة الامد على وادي سوات فرضت حركة طالبان الشريعة واعدمت المعارضين المفترضين في الساحة العامة وجلدت النساء واغلقت المدارس المخصصة للاناث. وبعد سنتين على ذلك شن الجيش هجوما واسعا للسيطرة على سوات مجددا. ويقول علي محمد صاحب مصنع صغير بمنشآت متداعية "دمر القصف مصانع نسيج فيما تعرضت اخرى للنهب".ويوضح رحمن الحق وهو صاحب مصنع سابق بات الان سائق سيارة اجرة  "كان عملي ممتازا وكنت قد استثمرت 30 الف دولار وكان لدي ثمانية الى عشرة عمال . كان الحرير مجال عمل جيد جدا هنا. كان في الوادي 500 الى 600 مصنع وكنت اتقاضى 30 دولارا في اليوم. لكن اعمالي انهارت كليا بعد ذلك".وبعد عودة الاوضاع الى طبيعتها نوعا ما قبل خمس سنوات تقريبا لم يكن الكثير من المقاولين يملكون الاموال او الثقة لترميم مصانعهم.ويوضح احمد خان رئيس غرفة التجارة في سوات "الحكومة المحلية (في منطقة خيبر بباختوخوا) وعدتنا باقامة منطقة صناعية لانعاش قطاع الحرير والنسيج. لكن السلطات لم تفعل شيئا غير الكلام". ونتيجة لذلك يعمل اربعة الاف شخص فقط في عشرات من مصانع النسيج في الوادي وهو جزء بسيط من عددهم قبل سيطرة حركة طالبان على ما يؤكد خان.وحذر "لن ينتعش القطاع من دون اقامة المنطقة الصناعية هذه. في حال لم تتحرك الحكومة فان عددا اكبر من اشخاص سيفقد عمله".وستسمح المنطقة الصناعية بجمع المصانع في مكان واحد في مينغورا كبرى مدن وات وتوفير حوافز مالية للمقاولين لتحديث منشآتهم وانعاش الانتاج فعلا.ويعد سيد امتياز شاه مدير المسؤول الاداري في سوات "ما ان نجد الموقع المناسب ستخصص الحكومة الاموال الضرورية لانشاء المنطقة الصناعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان صناعة الحرير في سوات لم تنتعش منذ وجود حركة طالبان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab