مصر تنجح في اجتياز المراجعة الرابعة لسياساتها التجارية بمنظمة التجارة العالمية
آخر تحديث GMT03:40:40
 العرب اليوم -

مصر تنجح في اجتياز المراجعة الرابعة لسياساتها التجارية بمنظمة التجارة العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تنجح في اجتياز المراجعة الرابعة لسياساتها التجارية بمنظمة التجارة العالمية

منظمة التجارة العالمية
القاهرة - أ ش أ

نجحت مصر فى اجتياز المراجعة الرابعة لسياساتها التجارية والتى عقدت على مدى يومين بمقر منظمة التجارة العالمية بجنيف بحضور وفود الدول الأعضاء بالمنظمة والذى يبلغ عددهم 164 دولة ،وسط إشادة بالغة من هذه الدول.

وذكرت وزارة التجارة والصناعة في بيان اليوم/الجمعة/ أن الوفد المصرى والذى ترأسه المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة قام باستعراض التطورات التى شهدها الاقتصاد المصرى خلال الـ 13 عاماً الماضية منذ آخر مراجعة لسياسات مصر التجارية فى عام 2005 ، كما تم الرد على كافة التساؤلات المطروحة خلال اجتماعات المراجعة من قبل وفود الدول أعضاء المنظمة.

وأكد وزير التجارة والصناعة أن نجاح مصر فى اجتياز هذه المراجعة يمثل شهادة ثقة من المجتمع الدولى فى السياسات التجارية المصرية ، مشيرا إلى أن مصر بعثت بأكثر من رسالة هامة خلال فعاليات المراجعة، حيث تضمنت الرسالة الأولى التأكيد على حرص مصر على إتاحة كافة المعلومات المتعلقة ببرنامج الإصلاح الإقتصادى الشامل الذى نفذته الحكومة مؤخرا لكافة شركائها التجاريين ، بينما تضمنت الرسالة الثانية التأكيد على إلتزام مصر الكامل بالنظام التجارى متعدد الأطراف وذلك فى إطار عضويتها بمنظمة التجارة العالمية منذ نشأتها فى عام 1995 ومن قبلها عضويتها بإتفاقية الجات منذ عام 1970 .

وأضاف قابيل أن الرسالة الثالثة أكدت إدراك مصر الكامل لكافة التحديات التى لا تزال تواجهها للوصول لأهدافها التنموية الإستراتيجية والتى تتضمن البطالة والتضخم وحلها فى إطار من الشفافية والشمولية.

ولفت إلى أنه استعرض فى كلمته امام وفود الدول الأعضاء خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المراجعة مستقبل الاقتصاد المصري فى إطار استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 والتى تشير إلى أن مصر تمتلك حاليا إقتصاد سوق مستقرا ومنفتحا ، لافتا إلى أنه تم ايضا استعراض إستراتيجية مصر لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية والتى تستهدف تحريك الإقتصاد بخطوات سريعة وثابتة لخلق بيئة أعمال أفضل للقطاع الخاص لاسيما لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ودمجها فى سلاسل القيمة المحلية والعالمية.

من جانبه ، أكد السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف أن إجماع الدول أعضاء منظمة التجارة العالمية على السياسات التجارية لمصر جاء ليؤكد التزام مصر بقواعد ومحددات النظام التجارى العالمى، وهو ما يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق الاندماج الاقتصادي للدول النامية والدول الأقل نموا في منظومة الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع الشركاء التجاريين للعمل سويا على تقوية النظام التجارى متعدد الأطراف والمحافظة عليه خاصة فى ظل التحديات والتغيرات المتلاحقة التى تشهدها منظومة التجارة العالمية خلال المرحلة الحالية.

ونوه بأن الإعداد الجيد لهذه المراجعة من قبل فريق العمل المصرى ، أسهم فى الحصول على إشادة كافة وفود الدول أعضاء المنظمة المشاركين بفعاليات المراجعة، كما أسهمت الردود الفنية الوافية على استفسارات وتعليقات الوفود فى إحداث توافق فى الأراء على السياسات التجارية لمصر .

بدوره، ألقى الوزير مفوض تجاري أحمد طلعت، رئيس المكتب التجاري المصري بجنيف ورئيس مجموعة عمل مراجعة السياسة التجارية لمصر كلمة فى الجلسة الختامية أكد خلالها تقدير مصر لهذه المراجعة لما أتاحته من فرصة لإلقاء الضوء على أحدث التطورات فى السياسات التجارية لمصر والتعرف على وجهات نظر الدول الأعضاء حول بعض الاجراءات التى تسهم فى تطوير، وتحسين منظومة التجارة المصرية، بما ينعكس ايجابا على زيادة معدلات النمو الاقتصادى .

وأشار إلى أن فريق العمل المصرى قام بالرد على الأسئلة المطروحة من قبل وفود الدول أعضاء المنظمة والتى بلغت 381 سؤالا تناولت عددا من القضايا الهامة ومنها مناخ الاستثمار في مصر، والسياسات المالية والنقدية ، اليات تيسير التجارة، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الجمركية والتعريفات، واتفاقيتي ﺍﻟﺤﻭﺍﺠﺯ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ وتدابير الصحة والصحة النباتية، إلى جانب المتطلبات الخاصة بالشفافية، وحقوق الملكية الفكرية.

ولفت طلعت إلى أنه فيما يتعلق باتفاقية تيسير التجارة ، قامت مصر بجهود كبيرة في هذا الصدد حيث تم التصديق على الإتفاقية خلال شهر يونيو الماضي بموجب مرسوم رئاسي، مشيرا إلى أن مصر تتخذ حاليا الخطوات اللازمة على الصعيد المحلي لإيداع وثيقة الانضمام إلى الاتفاقية فى منظمة التجارة العالمية وفق النموذج الموحد والمحدد من قبل المنظمة .
وأوضح أن مصر قطعت شوطاً كبيراً في تيسير الإجراءات الجمركية حيث تم تخفيض عدد الوثائق المطلوبة لعمليات الاستيراد والتصدير بما يسمح بتقديمها إلكترونياً بدءاً من اعداد النموذج الجمركى الموحد وإصدار تصنيف التعريفات ومعدلاتها.

ولفت إلى أن مصر قد اتخذت خطوات كبيرة على طريق المواءمة مع المعايير الدولية في مجال تدابير الصحة والصحة النباتية والحواجز التقنية أمام التجارة، حيث تسعى لتفعيل منظومة عمل الهيئة القومية لسلامة الغذاء بحلول عام 2019 بما في ذلك الانتهاء من تعديل اللائحة التنظيمية الخاصة بها.

وشدد على التزام مصر الكامل بمبدأ الشفافية فيما يتعلق باتفاقيات منظمة التجارة العالمية العديدة، وهو ما تعكسه زيادة عدد الإخطارات منذ عام 2005 فى مجالات الصحة والصحة النباتية، والحواجز التقنية أمام التجارة، والتجارة فى الخدمات، والمعالجات التجارية، ومؤخراً الزراعة؛ مؤكداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود فى هذا الشأن .

وأكد رئيس مجموعة عمل السياسات التجارية المصرية على إيمان مصر بدور الملكية الفكرية فى الاستثمار والنمو والتنمية، لافتا إلى قيام مصر ببذل الكثير من الجهود التى من شأنها التأثير على بيئة حقوق الملكية الفكرية، بما فى ذلك تنظيم حملات كبرى لرفع الوعى بقضايا حقوق الملكية الفكرية. كذلك قامت الحكومة بإنشاء إدارات متخصصة لإجراءات الإنفاذ تعمل على التصدى للمنتجات المزورة والمقرصنة فى السوق المحلى من خلال التحقيق فى الشكاوى المقدمة والقيام بحملات تفتيش لضبط المنتجات التى تتعدى على حقوق الملكية الفكرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تنجح في اجتياز المراجعة الرابعة لسياساتها التجارية بمنظمة التجارة العالمية مصر تنجح في اجتياز المراجعة الرابعة لسياساتها التجارية بمنظمة التجارة العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab