الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع
آخر تحديث GMT18:20:04
 العرب اليوم -

الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع

أطفال سورية بين أنياب الجوع
لندن ـ أ.ش.أ

رصدت صحيفة الـ (فاينانشيال تايمز) البريطانية تحوّل اهتمام السوريين من تعقب أخبار الانفجارات في بلادهم، إلى تعقب حركة الأسعار المتصاعدة بشكل جنوني.

وقالت الصحيفة - في تقرير إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني - إن أعباء الحرب الاقتصادية على مدار خمس سنوات تركت المتبقين على قيد الحياة من السوريين في صراع مع اقتصاد لم يسبق له مثيل في التردي، سواء في ذلك مناطق المعارضة أو مناطق النظام ، وإنْ كانت الأولى دخلت في هذا المضمار قبل الأخيرة.

وأضافت أن الشهرين الأخيرين شهدا تقدما للمقاتلين من المعارضة ، فاستطاعوا قطْع الطريق على الإمدادات ليس فقط عن الجيش ولكن أيضا عن التجار ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار على نحو ترك النظام يصارع من أجل تأمين ظروف معيشية مستقرة في العاصمة دمشق - منطقة نفوذ الرئيس الأسد.

وأوضحت الصحيفة تضرّر أبناء الطبقة المتوسطة في دمشق من تلك الأوضاع الاقتصادية. ونقلت عن إحدى سيدات هذه الطبقة والتي طلبت ألا تسمّي نفسها "الآن عائلتي تتخلى عن الكثير من الأشياء التي كانت تجلبها، على الرغم من أن جميع أفرادها الأربعة يدرّون دخْلا إلى البيت". وقالت الصحيفة إن هذا يعني أن الطبقات الدنيا تتضور جوعا.

وأومأت إلى أن رفْع الدعم عن السلع، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط عالميا، رفع أسعار الوقود في سوريا ، كما أن سعْر رغيف الخبز المدعم قد بلغ ثلاثة أمثال سعره السابق ، وزادت أسعار المكالمات الهاتفية وخدمات الإنترنت.

ونوهت الـ (فاينانشيال تايمز) عن أن الزراعة لم تعد تنتج إلا رُبْع ما كانت تنتجه قبل اندلاع التظاهرات المناوئة للحكومة عام 2011 ، كما أن قيمة الليرة السورية سجلت الشهر الماضي انخفاضا كبيرا من (واحد على 240 من الدولار) إلى (واحد على 350 من الدولار) بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق استرايتجية شمالية في إدلب.

ويعني انخفاض قيمة العملة أمام الدولار على هذا النحو ، أن متوسط الراتب الشهري للموظف السوري الذي يتراوح بين 20 و30 ألف ليرة ، والذي كان ذات يوم يعادل نحو 400 دولار، بات الآن يعادل 75 دولار فقط.

كما انخفضت قيمة الاحتياطات الأجنبية من 5ر21 مليار دولار عام 2009 إلى نحو 7 مليار دولار، بحسب تقديرات المختصين.

ورأت الصحيفة أنه من الصعب القول إن الضغوط الاقتصادية المتنامية قادرة على دفع نظام الرئيس الأسد إلى الهاوية ، وأشارت إلى أن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي مُنيت بها البلاد جراء الحرب الأهلية سيبلغ نحو 237 مليار دولار بنهاية العام الجاري، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقالت إنه لا يزال من غير الواضح حجْم المساعدات التي تتحصل عليها دمشق من الداعمين الخارجيين أمثال إيران أو روسيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 16:36 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة
 العرب اليوم - فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام
 العرب اليوم - قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab