بدت اليونان مصممة على رفض المقترحات الاخيرة للاتحاد الاوروبي لتجنيبها التخلف عن السداد، على ما اعلن وزيران يونانيان الاحد احدهما وزير المال يانيس فاروفاكيس الذي اعتبر ان بلاده لن تسمح "بترهيبها".
وصرح فاروفاكيس لصحيفة بروتو ثيما "انها بادرة عدائية ترمي الى ترهيب الحكومة (...) لكن هذه الحكومة اليونانية لا يمكن ترهيبها".
وعرضت المفوضية الاوروبية الاسبوع الفائت على اثينا وثيقة من خمس صفحات تعدد اجراءات اقتصادية ولا سيما زيادة ضريبة القيمة المضافة واقتطاعات في الرواتب ومعاشات التقاعد لموظفي الدولة.
والجمعة، وصف رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس الاقتراحات الاوروبية بانها "عبثية" موضحا ان بلاده لن تقبل اتفاقا لا يشمل اعادة هيلكة ديون اليونان الهائلة.
واضاف فاروفاكيس ان "الوثيقة المطروحة على رئيس الوزراء تقترب من الاهانة".
وتابع "نحتاج الى اصلاحات واعادة هيكلة للديون والاستثمارات (...) ان لم نحصل على العناصر الثلاثة معا فلن نوقع".
ومن بافاريا الالمانية حيث تعقد قمة مجموعة السبع الاحد والاثنين، اسف رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاحد لعدم تلقيه اقتراحات اصلاحية جديدة من اليونان، داعيا تسيبراس الى ان يرسل له قائمة جديدة "قريبا".
وقال يونكر "وعدني الكسيس تسيبراس صديقي بانه سيقدم الي اقتراحا بديلا بحلول مساء الخميس (الفائت)، لكنني لم اتلق هذا الاقتراح البديل".
في موازاة ذلك، اكد رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز في مقابلة مع صحيفة فيلت ام تسونتاغ الالمانية ان "الاتحاد الاوروبي مستعد للمضي بعيدا لايجاد تسوية مع الحكومة اليونانية".
واضاف "لا استطيع ان احذر الحكومة اليونانية (...) خشية ان ترفض مجددا اليد الممدودة. الوقت يمر والتداعيات ستكون دراماتيكية".
وارجات اليونان تسديد دفعة 300 مليون يورو استحقت الاسبوع الفائت لصندوق النقد الدولي وقررت تسديد الدفعات الاربع الاخيرة المتبقية مرة واحدة في نهاية الشهر. وبالتالي عليها ان تؤمن 1,6 مليار يورو في ثلاثة اسابيع، وينبغي ان يحصل ذلك عبر اتفاق مع دائنيها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
لكن اذا تعذر عليها التسديد قبل 30 حزيران/يونيو فستكون مهددة بخروجها من منطقة اليورو.
ويعتبر وزراء من حزب سيريزا اليساري المتشدد الحاكم في اليونان ان على رئيس الوزراء الدعوة الى انتخابات مبكرة عوض الموافقة على اجراءات التقشف التي يفرضها دائنو اثينا.
وصرح وزير الطاقة بانايوتيس لافازانيس لصحيفة تو فيما "لا اعتقد بوجود احتمال لابرام اتفاق ايجابي مع الممولين (...) انهم يريدون اخضاع" اليونان.
وتابع الوزير المعروف بمعارضته الشديدة لاوروبا "يريدون سحق البلاد اجتماعيا واهانة الحكومة".
وسيهيمن الوضع المالي المتردي لليونان على جزء كبير من النقاشات في قمة مجموعة السبع في المانيا.
أرسل تعليقك