خطر خروج اليونان من منطقة اليورو يتزايد مع تعثر المفاوضات
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

خطر خروج اليونان من منطقة اليورو يتزايد مع تعثر المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطر خروج اليونان من منطقة اليورو يتزايد مع تعثر المفاوضات

وزير المالية اليوناني اقليدس تساكالوتوس
بروكسل - أ.ف.ب

يلتقي وزراء مالية منطقة اليورو صباح الاحد في بروكسل بعد ان عجزوا السبت عن ايجاد بداية اتفاق على خطة انقاذ لليونان، قبل قمة حاسمة بالنسبة لبقاء هذا البلد في العملة الاوروبية الموحدة.

وقال وزير المالية الفنلندي الكسندر ستاب في تغريدة مقتضبة مساء السبت "نهاية جلسة اليوروغروب. نتابع غدا"، وذلك بعد تسع ساعات من المحادثات التي لا تزال "صعبة للغاية" بحسب رئيس اليوروغروب يورين ديسلبلوم.

ومن المفترض ان يلتقي وزراء المالية مجددا في الساعة 9,00 بتوقيت غرينتش للسعي الى نقل شيء بناء الى قمتي قادة الدول ال19 الاعضاء في منطقة اليورو ثم الى قمة الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

وفي اجواء من انعدام الثقة تجاه اثينا ومع تحدث بعض الدول صراحة عن خروج اليونان من منطقة اليورو، فشل وزراء المالية السبت في التوصل الى صياغة اي نص.

ولفت مصدر اوروبي الى "ان المناخ ليس سهلا بالنسبة لليونانيين".

وعلق المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية الفرنسي بيار موسكوفيسي لدى خروجه من الاجتماع بقوله "ما زلت احتفظ بالامل".

ولخص مصدر اوروبي الوضع بقوله "هناك بعض الدول التي تعرقل" ولا تريد اعتماد خطة ثالثة للمساعدة، فيما تبدو المانيا وفنلندا المتشددتين في مواقفهما من اثينا على وشك القول صراحة انهما لا تريدان اليونان في منطقة اليورو.

وقالت مصادر حكومية يونانية ايضا لوكالة الانباء اليونانية "آنا" شبه الرسمية ان "بعض الدول ولاسباب غير متصلة بالاصلاحات والبرنامج لا تريد اي اتفاق".

واشارت وثيقة سربت السبت الى اقتراح الماني لخروج موقت لليونان لمدة خمس سنوات من منطقة اليورو، حتى وان لم تتم مناقشته رسميا السبت بحسب دبلوماسيين.

وجاء في الوثيقة القاسية بالنسبة لاثينا "في حال لم تستطع اليونان ان تضمن اتخاذ اجراءات ذات صدقية وتؤكد ان الدين يمكن سداده فيجب ان تكون هناك محادثات سريعة حول فترة لها خارج منطقة اليورو مع امكانية اعادة هيكلة ديونها اذا تطلب الامر (...) لمدة خمس سنوات".

واضافت الوثيقة التي تحمل تاريخ الجمعة "وحده هذا الحل بامكانه ان يعيد هيكلة الدين اليوناني بشكل كاف ولا يكون متطابقا مع الانتماء الى الوحدة النقدية".

وطلب البرلمان الفنلندي من الوزير الكسندر ستاب السبت ان يتفاوض باسم بلاده بشأن خروج اليونان من منطقة اليورو بحسب التلفزيون العام يلي.

لكن هذين البلدين ليسا حجر العثرة الوحيد امام التوصل الى اتفاق محتمل لاسيما مع انعدام الثقة الكبير تجاه اثينا.

وقال مصدر دبلوماسي "اكثر من نصف الدول الاعضاء تفكر ان المقترحات اليونانية (للحصول على خطة مساعدة ثالثة) لا تذهب بعيدا بما يكفي".

واوضح مصدر اوروبي مقرب من المحادثات لوكالة فرانس برس انه "من الصعب لكثيرين من الوزراء الذهاب امام برلمانهم والحصول على تفويض لبرنامج مساعدة مع تدابير مماثلة تقريبا لتلك في اواخر حزيران/يونيو، لكن لمبلغ اكبر بكثير".

وهذه العقبات تجعل في كل مرة خروج اليونان بشكل غير منسق من منطقة اليورو امرا اكثر احتمالا لاسيما انها باتت في وضع على شفير الانهيار المالي مع اقتصاد يتلاشى شيئا فشيشا ومصارف مغلقة منذ نهاية حزيران/يونيو.

وحذر وزير الاقتصاد اليوناني يورغوس ستاثاكيس مساء السبت من ان رقابة الرساميل في اليونان ستستمر "بضعة اشهر" حتى بعد اتفاق محتمل مع الدائنين.

لكن دبلوماسيا اوروبيا مؤيدا لاتفاق مع اليونان حذر من ان "الجمود يلعب لمصلحة خروج اليونان من اليورو".

وبحسب حسابات الدائنين فان اقرت خطة المساعدة الثالثة التي تطالب بها اثينا فان اليونان قد تتلقي ما بين 74 و82 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات، منها 16 مليارا مقررة في برنامج لصندوق النقد الدولي ينتهي في اذار/مارس 2016.

وقد تدرس اليوروغروب حلا انتقاليا "جسرا" ماليا يسمح لليونان بتسديد البنك المركزي الاوروبي في 20 تموز/يوليو. ويحرك خصوصا مبلغ 3,3 مليار يورو تقريبا وعدت به اليونان في الماضي وتحتجزه البنوك  المركزية في منطقة اليورو.

لكن هذه المساعدة قد تقر مقابل اصلاحات صعبة وغير شعبية. وهي تدابير رفضها الناخبون اليونانيون في استفتاء الخامس من تموز/يوليو.

وفي خلال الاسبوع المنصرم رحبت بعض الجهات الفاعلة في هذه الازمة بينها فرنسا بالمقترحات اليونانية لكن السبت علت اصوات المعارضين لاثينا.

واعتبر ديسلبلوم لدى وصوله الى الاجتماع "هناك مشكلة ثقة كبيرة"" تجاه اثينا.

وتساءل "هل يمكن الوثوق في الحكومة اليونانية لتفعل ما وعدوا به في الاسابيع المقبلة، في الاشهر او السنوات المقبلة؟".

وكان وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله الذي يعتبر على راس معسكر الصقور قد حذر قائلا "لا يمكننا ان نثق في وعود".

واثناء المفاوضات حاول الوزراء الحصول في كل مرة على مزيد من الضمانات بان اليونان ستطبق فعليا اصلاحاتها لكن الارادة الطيبة من اثينا لم تسمح بالتوصل الى نتيجة.

ونبه رئيس الحكومة المالطية جوزف موسكات الى "ان اليوم (الاحد) سيكون طويلا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر خروج اليونان من منطقة اليورو يتزايد مع تعثر المفاوضات خطر خروج اليونان من منطقة اليورو يتزايد مع تعثر المفاوضات



GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم إدارة بايدن بتخريب الاقتصاد الأميركي

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab