إيمان القهوجي فنانة تهوى رسم الطبيعة دون أن يمر بها الإنسان
آخر تحديث GMT10:56:16
 العرب اليوم -
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

"إيمان القهوجي" فنانة تهوى رسم الطبيعة دون أن يمر بها الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إيمان القهوجي" فنانة تهوى رسم الطبيعة دون أن يمر بها الإنسان

فن تشكيلى
دمشق - سانا

دفعتها الموهبة لتطوير ملكتها الفنية لتتخطى دور الدراسة الأكاديمية فقدمت الفنانة التشكيلية إيمان القهوجي مختلف الأشكال الفنية بالألوان الزيتية والمائية وألوان الزجاج إلا أنها لم تتخل عن الإحساس والعفوية ومحاولة الاقتراب من الواقع لأن الصدق كما تراه أساس الفن.

وقالت الفنانة القهوجي في حوار مع سانا: “عبر الدروس التعليمية التي كنت أتلقاها في المرحلة الثانوية اكتشف معلمو الفنون أنني قادرة على التميز وعلى التنويع في الرسم والتشكيل والزخرفة فكانوا يسمحون لي بتجاوز عدد اللوحات المطلوب من الطالبات الأخريات فكنت مميزة بذلك بينهن وهذا الأمر جعلني أشعر أن داخلي فنانة قادرة على العطاء”.2

وأضافت القهوجي أنه “ثمة شيء كان يعتمل في داخلي ويدفعني لأتناول أدوات الرسم دائما في منزلي وأعبر عن مكنوناتي الداخلية عبر تلك الوسائط المتعددة فأحياناً أرسم شيئاً بالألوان المائية وأحياناً بالزيتية وأحياناً أكون حالة أخرى جديدة عبر الزخرفة والتكوين الفني البنيوي الذي يعبر عن شيء أريده”.

وتابعت هذه الأشياء “انعكاس حالات نفسية واجتماعية وميلي الكبير تجاه الطبيعة فبدأت أعبر عن حبي وعشقي لها بأشكال فنية متباينة تحمل ما أصبو إليه من نقاء رأيت انعكاسه الأولي من خلال رأي الوسط المحيط واقتنائهم للوحاتي”.

وأكثر ما يستهويها في رسم الطبيعة هو لون السماء وانعكاسها ولون البحر وتداعياته وهي أشياء كما قالت تلعب دوراً رئيساً فيما تظهره الطبيعة من تحولات مناخية لتعبر بشكل عفوي ومعقد عما يدور بين هذه الأشياء عبر الألوان وتقديم معان مختلفة في كل موضوع ترسم فيه السماء أو البحر لإظهار المتغيرات النفسية والاجتماعية وفق ما يدور بخاطرها وما يدور في نفوس الآخرين لأن المادة التشكيلية هي أولاً وأخيراً عمل ينجزه الفنان ليقدم حالة تواصلية مع بيئته ومحيطه وعالمه.1

وقالت إن الحالة النفسية التي أعيشها تنعكس على كل اللوحات التي أرسمها حتى ولو كانت اللوحة مرتبطة من الناحية التركيبية بالسماء أو الجبل أو السهل أو غير ذلك فلا بد للألوان من أن تعبر عما أريده وتحاكي ما يدور في النفس ليصل إلى سطح اللوحة الأبيض حتى يكون عالماً طبيعياً قريباً إلى الحقيقة يخص الإنسان وما يمتلكه من مشاعر وأحاسيس.

وعن سبب غياب الإنسان في لوحاتها التشكيلية التي رسمت خلالها الطبيعة قالت القهوجي إن اللوحة التي تتكون من الطبيعة وتتضمن الأشجار والجبال والورود والطيور والسهول والطرقات والشعاب دون أن يمر بها الإنسان تبقى على الفطرة فهي غالباً “بريئة من النفاق ومن الغدر والخيانة”.

وأوضحت أن الإنسان قد يكون إيجابياً ولكن في كثير من الأحيان من الممكن أن يشوه هذه الطبيعة فعندما نرى شجرة مقطوعة ندرك أن الإنسان مر من قربها وإذا رأينا رماداً فلا بد من أن يكون الإنسان ألقى عود ثقاب فكان ما كان.2

ولم تخل أعمالها الجديدة من وجود الإنسان ولكن هذه المرة وجد بشكل آخر عبر الإنسان الطفل الذي يشبه الورد ببراءته فأجهز على أحلامه الكبار وأدخلوه بالأزمات فراح يرزح تحت نير الفاقة والعوز والحرمان والظلم ويبحث من مكان إلى آخر عن ظل يستفيء به أو عن أم فقدها أو عن بيت يؤويه.

وتابعت قائلة هذه التحولات دعتني الى تغيير الألوان الزاهية والمزركشة “متضامنة مع الفرح المفقود الذي بات أملاً نبحث عنه” إلا أن المكون الزيتي كان الأقدر معي على أداء كل الحالات وتقديم كل اللواعج النفسية.

ورأت القهوجي أن الساحة الفنية لا تقف عند مستوى معين فالفنان السوري موجود بقوة إلا أن الساحة بدأت “تغص بالمتناقضات” فليس من الضروري أن يأخذ الفنان الحقيقي مكانه وهذا أيضاً يتوقف على تداعي الأزمة وتطوراتها كما يحدث لباقي الأجناس والأنواع الفنية إلا أن الفنان السوري قادر على إثبات ذاته في حال أخذ حقه بالكامل فهناك من نافسوا في معارض مهمة داخل البلاد وخارجها وهناك من دفعتهم الظروف للاختباء وراءها وبالتالي ظلت الموهبة “طي الحرمان”.3

ومن أجل ذلك نفذت فنانتنا مجموعة كاملة للأطفال في بداية عملها بالرسم باستخدام الألوان المائية صورت فيها فرح الصغار خلال ممارسة ألعابهم و جمال حياتهم لافتة إلى أن أطفالها لهم دور كبير في استمرار عملها بالفن لأنهم أساس في صناعة فرحها لتكون أمامهم في المستقبل أما يعتزون بها ويفرحون بما قدمته لهم ولوطنهم.

ومن بين الأسماء الفنية المعروفة لا تخفي القهوجي تأثرها بالفنان عاصم زكريا لأنه يرسم واقع الإنسان ورفض الظلم وتشكيل اللوحة عنده يقدم الطبيعة بأسمى المعاني وأنبل الأفكار وهذا بحد ذاتها مدرسة قد يقتصر عليها كرام النفوس وأصحاب النزعة الإنسانية قليلة الوجود.

يذكر أن الفنانة التشكيلية القهوجي شاركت بالعديد من المعارض الفنية بكل أنواعها سواء كانت بالرسم أو المجالات الفنية الأخرى كالزخرفة والتطريز والرسم على الفخار.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمان القهوجي فنانة تهوى رسم الطبيعة دون أن يمر بها الإنسان إيمان القهوجي فنانة تهوى رسم الطبيعة دون أن يمر بها الإنسان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab