القاهرة ـ مصطفى القياس
اعتبر الفنان جمال سليمان قرار فصله من نقابة المهن التمثيلية السورية استمرارًا للعقلية الفاشية التي قسمت المجتمع السوري وأوصلته إلى وضعه الكارثي الحالي، وتسببت في سفك الدماء وتدمير البلد، موضحًا أنها عقلية قائمة على الكذب والافتراء والتخوين وكيل التهم جزافًا دون أي احترام للحقيقة.
وأضاف سليمان من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "زهير رمضان بعد أن أصبح نقيبًا للفنانين السوريين يبدأ سجله المشرف كنقيب بفصلي أنا وزملاء آخرين من النقابة بتهمة مشاركتنا في سفك دماء الشعب السوري كما ادعى".
وتابع "كنت وما زلت وسأبقى أؤمن بأن طريق النجاة الوحيد لوطننا الحبيب هو التغيير الديموقراطي الوطني وإقامة دولة القانون والمواطنة بحيث لا يختطف مسؤول واحد نقابة الفنانين لمدة ثمانية سنوات ويدمرها كما ذكر السيد رمضان في نفس اللقاء الذي وجه لنا فيه اتهاماته الشنيعة".
واستطرد "كنت أتمنى لو كان لدى السيد رمضان بعضًا من الشجاعة والنزاهة ليقول بأنه يريد أن يفعل ذلك بناءً على تعليمات المسؤول الذي خلف المسؤول الذي سبقه والذي أشار إليه رمضان في لقائه، أو بناءً على استيائه هو وأسياده من موقفي الذي كان صريحًا في انحيازي لسورية ورفضي كل أشكال العنف والتدخل الخارجي، بدلا من هذا الكذب والافتراء والقول بأنني طالبت بالتدخل العسكري الأجنبي في بلادي، وبأنني شاركت في سفك دماء أهلي من السوريين".
وأشار إلى أنه "ليس خافيًا أن هذه العقلية التخوينية كانت وراء سياسات الاعتقالات والتعذيب وتعميق هوة الانقسام مما خلق حالة من اليأس ولدت عنفًا غير مسبوق أدى إلى سفك كل هذه الدماء، إلا أن ذلك سيزيد من أملي في أن يأتي اليوم الذي تكون فيه سورية دولة القانون الحر السيد، لأقف وإياه أمام قضائها النزيه الشريف الحر كي نحاكم كلانا بهذه التهمة ونرى من الذي تسبب في سفك دم الشعب السوري، ويأخذ الجاني منا نصيبه الأقصى من عقاب القانون".
ووجه رسالة إلى زهير رمضان، جاء فيها "كم هو مؤسف أن يتنطع نقيب الفنانين لمهمة قذرة كهذه ويوجه لي هكذا اتهامات، خلافًا للحقيقة وخلافًا لدوره كفنان وكنقيب للفنانين مهمته الأساس هي الدفاع عن زملائه، ولكنه قرر أن يتابع مهمته كمجرد شبيح فاشستي، يا فخامة النقيب العتيد نعم هناك مؤامرة على سورية وأمثالك هم من فتحوا لها الأبواب، وبالتالي هم المسؤولين عن سفك دماء السوريين، لذلك أرجوك لا تتردد بفصلي، فأنا لا يشرفني أن أكون عضوًا في نقابة أنت نقيبها".
أرسل تعليقك