دمشق - العرب اليوم
منحت جمعية "أصدقاء دمشق"، الفنان الكبير الراحل نهاد قلعي لقب "صديق دمشق"، وأهدته شارعًا باسمه عند منزله القديم في حي المهاجرين، طلعة الشطا؛ عرفانًا من دمشق بجميل ابنها البار وتقديرًا لدوره الريادي في صناعة الفن والكوميديا في الإذاعة والمسرح والسينما والتلفزيون.
ويعد قلعي أحد أعمدة الفن السوري الذي حمل على أكتافه عبء الدراما السورية منذ بداية الستينات وحتى فجر الثمانينات، وربما لا يعلم كثيرون أن نهادا بدأ حياته موظفا في مصنع للمعكرونة ثم ما لبث أن ترك عمله ليشارك في مسرحية البرجوزاي النبيل مطلع الستينات، ثم التقى بعد ذلك توأمه الفني دريد لحام الذي كان منهمكا بتقديم شخصية كارلوس التي لفتت الأنظار إليه بعض الشيء.
ولكن نهاد الذي كان يمتلك حسا ساخرا استطاع أن يقود دفة المركب الفني مع توأمه، فاخترع شخصيتين ما زالت الذاكرة تحفل بهما وهما شخصيتا: غوار والتصقت بدريد، وشخصية حسني البورزان والتصقت بنهاد.
ثم طفق نهاد يكتب عددا من روائعهما الدرامية مثل: مقالب غوار عام 1966، ثم حمام الهنا 1967 وهي قصة مأخوذة عن كاتب روسي بعنوان "ثلاثة عشر كرسيا"، ثم كانت قنبلته الدرامية المدوية عام 1972 "صح النوم" بأكثر من جزء، ثم "ملح وسكر" فضلا عن كتابته لكثير من الأفلام السينمائية التي كان هو بطلها مع دريد لحام.
وفي عام 1976 تعرض نهاد لحادث ضرب من قبل أحد الأشخاص في أسواق دمشق مما أصابه بالشلل، وأبعده عن دنيا الفن ليسلم الروح وحيدا غريبا في حجرته 19 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1993.
أرسل تعليقك