مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار

مغني الراب حسن رابح
بيروت - غنوة دريان

عُرف حسن، شابٌ ذو شعر مجعدٍ مبعثر، وقميص أبيض مفتوح الصدر، وعينين محمرتين قليلاً، ووجه رجل كهل، يجول أزقة الحمرا في بيروت، حاملاً عصا صغيرة كان يستخدمها في فعالية ثقافية للرقص، محركاً جسده في مشيته، كما لو أنه ما زال على المسرح، وسط شبابي سوري صغير، محصورًا بين الحمرا والأشرفية تقريباً، يجمع كثيراً من الشباب السوريين والفلسطينيين السوريين واللبنانيين، يتشاركون آلام الحرب وقسوة بيروت، ويعملون في المجالات الثقافية والفنية والإغاثية، بما يرتبط بالحرب السورية ولاجئيها بشكل رئيسي، وهم صعقوا جميعاً اليوم بخبر انتحار الشاب السوري، والراقص حسن رابح، حسن ذو الـ25 عاماً، أدى رقصة أخيرة على سطح بناية في الحمرا، ثم ألقى بنفسه من الطابق السابع.

كن حسن ليس وحيداً، وهو ليس السوري الأول الذي يحسم أمره وينهي حياته، فقد باتت ظاهرة الانتحار تتكرر بين صفوف الجيل الشاب السوري بشكل كبير، خصوصاً اللاجئين، الذين ذاقوا مرارة الحرب في سورية، ثم أضعاف مرها في بلدان اللجوء، وقد لا تكون قصص الانتحار المسجلة كثيرة بما يستحق تسميتها ظاهرة، لكن المنظمات العالمية التي تعمل في المجال الإغاثي السوري، أصبحت قلقة جداً من الأعداد الهائلة للسوريين المصابين بالاكتئاب، والذين يملكون ميولاً انتحارية واضحة.

كن حسن ليس وحيداً، وهو ليس السوري الأول الذي يحسم أمره وينهي حياته، فقد باتت ظاهرة الانتحار تتكرر بين صفوف الجيل الشاب السوري بشكل كبير، خصوصاً اللاجئين، الذين ذاقوا مرارة الحرب في سورية، ثم أضعاف مرها في بلدان اللجوء، وقد لا تكون قصص الانتحار المسجلة كثيرة بما يستحق تسميتها ظاهرة، لكن المنظمات العالمية التي تعمل في المجال الإغاثي السوري، أصبحت قلقة جداً من الأعداد الهائلة للسوريين المصابين بالاكتئاب، والذين يملكون ميولاً انتحارية واضحة.

لصفعة التي تلقاها الكثيرون بخبر وفاة حسن، خلقت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر الكثير من الشباب السوريين الذين كانوا يعرفون حسن، عن حزنهم وصدمتهم بما فعله، بالإضافة إلى ملامح للذنب بدت في منشورات كثير من أصدقائه، الذين لم يبدوا اهتماماً كافياً بتدهور حالته النفسية.

 لكن قسماً كبيراً من المنشورات كان "مبجلاً" لشجاعته، معتبراً أن ما قام به حسن، يفكر به الجميع، لكنه كان الأكثر شجاعة لاتخاذ القرار، تلقى حسن عبر "Facebook" مجموعة من كلمات الإعجاب، وكلمات "نيالك" (بمعنى هنيئاً لك)، وكلمات أخرى بما يعني: "أنت الآن سعيد ومرتاح".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار مأساة مغني الراب حسن رابح من التهجير إلى الوصول للانتحار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab