"جرائم القتل" تحتل الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان

رسمت أغلب مسلسلات رمضان منذ الحلقة الأولى ملامحها، وبات الجميع يعرف الخط الدرامى لها، والذى بات واضحًا منذ المشاهد الأولى لصناع العمل الذين قرروا أن يتخلوا عن المط والتطويل وان يدخلوا فى موضوع المسلسل مباشرة دون الاعتماد على بعض الحلقات كنوع من التمهيد للمشاهد، فالجميع يعرف أن المشاهد قد مل المقدمات الاستهلالية للموضوعات، ولذلك فاجأ صناع الدراما أغلب المشاهدين بالخطر الرئيسى للمسلسل منذ الحلقة الأولى والذى جاء أغلبه متقاربًا ومتشابهًا ويدور فى لون واحد وهو فكرة الجريمة والهروب منها أو مراحل وصول مرتكبها إلى الزنزانة.

أول تلك المسلسلات كان مسلسل «فوق مستوى الشبهات» الذى تلعب بطولته يسرا ونجلاء بدر وزكى فطين عبدالوهاب، وهو من إخراج هانى خليفة، وتأليف عبدالله حسن، بدأت الحلقة الأولى من المسلسل بجريمة قتل ترتكبها يسرا، والتى تجسد شخصية دكتورة تنمية بشرية مرشحة للتعيين فى مجلس النواب، ومن المفترض أن الشخص المسئول عن كتابة التقرير النهائى لقبولها من عدمه هو دكتور نفسى معالج لأختها حيث ذهبت يسرا إلى الدكتور للحصول على السيديهات الخاصة بأختها غير أن الدكتور يرفض طلبها مما يضطرها إلى أن تقتله.

نيللى كريم أيضا فى مسلسلها الجديد «سقوط حر»، تبدأ أول مشاهده بجريمة قتل أيضا لأسرة أختها، حيث تبدأ الأحداث بجلوس نيللى كريم بجوار جثتى أختها وزوجها وهى فى حالة صرع إلى أن تصل الشرطة

وتصحبها إلى قسم الشرطة.

يأتى أيضا «أبوالبنات» لمصطفى شعبان ليكون هو العمل الثالث الذى شهد حلقته الأولى جريمة قتل تمت فى الاحتفال بعيد ميلاد صديقة بنت مصطفى شعبان، والتى تنافس عليها اثنان من الشباب، نتج عن ذلك قتل أحدهما للآخر ليكون ذلك هو خيط الحرب التى ستبدأ بين مصطفى شعبان ووالد الجانى.

وفى «يونس ولد فضة» شهدت أيضا الحلقة الأولى منه جريمة قتل يقوم بها يونس، حيث يقتل أحد كبار القرية بعد مطاردة لابنه الذى اغتصب أخته، بعدها يحاول يونس الاختباء من «الخفر» إلى أن يصل إلى بيت فضة التى تتبناه وتعتبره ابنها بعد وفاة ابنها الحقيقى نتيجة قرصة من عقرب.

كما شهدت أيضا الحلقة الأولى من مسلسل «الخروج» جريمة قتل وتبدأ الأحداث باستعداد المقدم «عمر فاروق» الذى يلعب بطولته ظافر العابدين لترك الخدمة من المباحث الجنائية، بعد أن قدم استقالته من وزارة الداخلية، إلا أن رئيسه فى العمل يكلفه بالتحقيق فى جريمة قتل غامضة حدثت فى قاعة فنون تشكيلية بمنطقة وسط البلد، ويطلب منه اللواء أن يشارك معه فى القضية الرائد «ناصر محمود» الذى يلعب دوره شريف سلامة، ويبدو واضحًا أن الاثنين ليسا على اتفاق. فى نفس الوقت تحاول «راجية» أن تبحث عن سبب غياب زوجها الدكتور «صبري» عن المنزل لمدة ٣ أيام.

وفى مكان الجريمة يعرفان أن الجثة تخص فرد أمن يدعى «أشرف رمضان» والمكان يسبح فى موسيقى ترنيمية ويجدان لوحة غامضة بجوار الجثة مكتوبًا عليها «الخروج» يتم مراجعة جميع كاميرات المراقبة واستجواب زملاء فرد الأمن وزوجته، وتكون صدمة بالغة حينما يكتشفان أن الجثة مقسومة نصفين بالمعنى الحرفى للكلمة.

وفى الطب الشرعى تكون أمامهما مفاجأة كابوسية حينما يكشف أمامهما الطبيب الشرعى أن نصفى الجثة لا يخصان بعضهما البعض بل هما لشخصين مختلفين.
وفى منزل «شهيرة» فتاة الدعارة يحاول القواد «عادل» أن يتهجم على أختها لاغتصابها ولكن تفاجأ «شهيرة» أن أختها قد قتلته.

وفى مكتب اللواء «صالح إبراهيم» تتقدم إليه «راجية» ببلاغ عن اختفاء زوجها ويشك المقدم «عمر» فى أن يكون زوجها «صبري» هو صاحب النصف الآخر السفلى من الجثة، لهذا يطلب منها أن ترافقه إلى المشرحة لتؤكد أو تنفى هذا الشك.

وفى المشرحة ترى الزوجة الجثة وتؤكد أن نصفها السفلى لا يخص زوجها وتنهال الأسئلة على عقل المقدم «عمر فاروق» ما سر تلك الجريمة ومن صاحب النصف المجهول من الجثة؟ بل أين اختفى زوج «راجية»؟ وفى منزل «شهيرة» يكتشف صديق «عادل» مقتله ليضع الأختين فى ورطة كبيرة بسبب تلك الجريمة.

وكذلك مسلسل «القيصر» الذى لعب بطولته يوسف الشريف حيث شهدت الحلقة الأولى منه مداهمة أمنية من قوات العمليات الخاصة لإحدى البؤر الإرهابية بمدينة رفح بشمال سيناء، وتتوصل القوة الأمنية لأحد أنفاق التهريب وتقتحمه وتقوم بتصفية كل العناصر الإرهابية إلا أحد العناصر «القيصر» الذى يقوم بقتل وإصابة العديد من رجال الأمن حتى يستسلم بعد مجيء قوة دعم أخرى، وضبط شحنة أسلحة معدة للتهريب كانت تخص قوة حفظ السلام، تتولى القيادة الأمنية بالقاهرة القضية ويأمرون بوضع المتهم بسجن المغارة.

لتكتشف فى النهاية أن أغلب صناع الدراما اعتمدوا على تقديم أعمال تعتمد بشكل عام على الجريمة التى بدأوا يصدرونها للمتفرج منذ الحلقات الأولى.