سيرين عبد النور تُصرح أنا ممثلة أكثر من كَوني مغنّية
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

سيرين عبد النور تُصرح أنا ممثلة أكثر من كَوني مغنّية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيرين عبد النور تُصرح أنا ممثلة أكثر من كَوني مغنّية

النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور
بيروت ـ العرب اليوم

ليس بالجمال وحدَه تحيا سيرين عبد النور. حتماً كان بهاء الطلّة سلاح البدايات، لكن مع حصاد الألقاب والنجاحات، أيقنت الفنانة اللبنانية أن ما يسكن داخل ذلك الرأس الجميل أهم وأبقى من ملامح الوجه والقوام المتناسق.

تخرج من مطبخ بيتها حيث أمضت نصف يوم وهي تعدّ الطعام لعائلتها الصغيرة. تشغلها تفاصيل ولدَيها تاليا وكريستيانو، تريد لهما الأفضل رغم تحديات الزمن والوطن. «إذا اقتضت مصلحة عائلتي أن أبتعد عن الفن، سأفعل ذلك طبعاً. ولن تكون المرة الأولى، فهذا حصل سابقاً عندما قررتُ إنجاب طفلي الثاني»، تؤكّد في حديثها مع «الشرق الأوسط».

تتعامل مع الواقع بواقعيّة، فالانغماس في الوسط الفني علمها أن لا مجدَ يدوم وأنه مهما لمع، فكل نجم معرّض لأن يخفت نورُه في وقتٍ من الأوقات. «حتى من كنتِ تظنينهم أصدقاء قد يبتعدون عنك إذا شحُب الضوء حولك»، تقول من دون عتب ولا خيبة. تضيف: «في الماضي كان لدي أصدقاء كثر، لكن مع الوقت تغربلوا. فمنهم من أحبني لشخصي، ومنهم من التصق بي لنجوميتي. أبهرني الضوء بداية ولم أعرف التمييز، لكن عندما تنخفض الأضواء تتضح الصورة».

غير أن اللحظة ليست للظل، بل للوقوف في قلب الضوء والاستمتاع بنجاح مسلسلها الجديد «العين بالعين». كل مساءٍ تجلس وزوجها فريد رحمة أمام شاشة منصة «شاهد»، تصوّب عيناً على أدائها والعين الثانية على ردّات فعل فريد: «هو داعمي الأول والأخير. يمنحني الثقة الكاملة ولَولاه لما خضت تجربة مسلسل (روبي) عام 2011، هو الذي دفعني باتجاهه بعدما ترددت بسبب إنجابي ابنتي تاليا».

«لأدائي في (العين بالعين) أضع علامة 80 على 100»، تقول بصراحة. وتضيف: «أنتقد نفسي بقسوة لذلك لا أتأثر بالنقد السلبي. لا يتطوّر مَن لا يشاهد أداءه ويشرّحه تفصيلاً وراء تفصيل».

المسلسل الذي أنتجته شركة «سيدرز آرت – صبّاح إخوان»، وتشاركت سيرين بطولته مع الفنان رامي عياش ومجموعة من الممثلين المخضرمين تحت إدارة المخرجة رنده علم، ظهّرها بحلّة جديدة. لم يخفَ الأمر على المشاهدين الذين لمسوا تحوّلاً في هويتها الدراميّة، واستوقفهم أداؤها الذي حاكى الواقع شكلاً ومضموناً. تتحدّث بشغف عن شخصية «نورا»: «شكّل هذا الدور تحدياً بالنسبة لي، لأنه الأول من نوعه في مسيرتي كما أنني وضعتُ فكرتَه. من أجله تخليت بالكامل عن كل ما له علاقة بالشكل الخارجي. لم أكترث نهائياً بالأزياء، ولا بالماكياج ولا بتصفيف الشعر».

 

سيرين عبد النور

لا تخفي إعجابها بـ«نورا»، تلك الصحافية الاستقصائية الجريئة التي تحسدها سيرين على شجاعتها: «فيها ما يشبهني، كالإصرار والصراحة، لكنها أشجَع مني فأنا أُجري حسابات كثيرة قبل اتخاذ القرارات». ومن أوجُه الشبه بين سيرين ونورا، تلك العلاقة الخاصة بين الابنة وأبيها. فالممثلة متعلّقة جداً بوالدها، وكما نورا، هي في قلق دائم على صحته. أسهم هذا الأمر في تعزيز الصدق ضمن مشاهد ذرفت فيها عبد النور دموعاً حقيقية، لكثرة ما استحضرت صورة والدها.

سيرين عبد النور بدور «نورا» في «العين بالعين»

في لعبة العرض والطلب، تحافظ سيرين على علاقة احترام وموَدّة مع شركات الإنتاج كافة لكنها لا تطرق باب أحد. فبعد 22 سنة في المجال، تدع أدوارها تتحدّث باسمِها، ومن بين تلك الأدوار هي تميّز «روبي» التي نقلتها من الشاشة اللبنانية إلى العالم العربي، و«نايا» من مسلسل «لعبة الموت» لأنها كرّست حضورها الدرامي وثبّتته عربياً. أما مسلسل «دور العمر» فكان اسماً على مسمّى بالنسبة لها: «كان دور عمري. شخصية شمس طلّعتني من حالي... عندما كنت أشاهد، سألت نفسي مراراً: مين هَي؟»، تقول مبتسمة.

في هذه المرحلة من مسيرتها، وصلت عبد النور إلى قناعات عدّة، أولها أن تكرار الأدوار لن يضيف شيئاً إلى رصيدها، وثانيها أن النجاح لا يكتمل سوى بالشراكة. تقول في هذا السياق: «يعلّمك النضج أن التمثيل عمل مشترك ومتكامل العناصر، من الإنتاج والإخراج والسيناريو مروراً بالتصوير والإضاءة والموسيقى، وصولاً إلى الممثلين. ليس البطل أو البطلة من يصنع نجاح المسلسل، بل الحلقة المترابطة بين كل تلك العناصر».

 

سيرين عبد النور

يقاطعها ابنُها كريستيانو ليسألها عمّا سيرتدي قبل الخروج مع والده وأ

خته. ثم تدخل تاليا لتستشيرها في ألوان ملابسها. مع ولدَيها كما في العمل، احترفت سيرين عبد النور الصبر. صارت تبحث عمداً عمّا يتطلّب نفساً طويلاً: «التمثيل أصعب من الغناء. 3 أشهر من التصوير المتواصل من الصباح حتى المساء، التورّط في شخصيات لا تشبهك، توظيف المشاعر بكاءً وضحكاً وجنوناً... هذا يتطلّب أكثر بكثير من تسجيل أغنية أو إحياء حفلة. أنا اليوم ممثلة أكثر مما أنا مغنّية وفخورة جداً بذلك».

هي لم تتخلَّ نهائياً عن الغناء، لكنها أودعته جانباً في زمنٍ لا تعمّر الأغاني في الذاكرة بقدر ما تعيش المسلسلات، وفي وقت قررت أن تستثمر كل طاقتها تمثيلياً.

سيرين عبد النور مع عائلتها

من أسباب اعتزاز سيرين عبد النور بمسيرتها، أنها وضعت لها العواميد الأساس في فترة ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي؛ تعتبر هذا الأمر نعمة وغنى لسيرتها الذاتية. هي آتية من سنواتٍ كان الجهد الواقعي هو الحَكَم خلالها، وليس النشاط الافتراضيّ.

مع ذلك، فهي تحترف لعبة السوشيال ميديا: «ما أعكسُه عبر صفحاتي على منصات التواصل حقيقي. لا شيء يضطرّني إلى افتعال الإيجابية. أنا ممتنّة لأنّ صحتي وصحة عائلتي بخير، وهذا كافٍ حتى أعيش بفرح وأحاول أن أنشره من حولي». تضيف هنا مبرّرة هذا الرضا: «التجربة التي مرّ فيها ابن شقيقتي مع مرض السرطان علّمتنا جميعاً في العائلة أن لا قيمة لشيء من دون الصحة».

شكّل هذا الامتحان الشخصي الذي خرج منه ابنُ شقيقتها معافى، منعطفاً في حياة سيرين. بدّل أولوياتها ونظرتها إلى الحياة: «تعلمت مع مرور السنوات أن أترفع عمّا هو ماديّ. صرتُ أختصر الجمال بالأثر الطيّب الذي أتركه عند الناس. الجمال هو أن أتلقّى نظرات المحبة من الناس، وليس الإعجاب بشكلي فحسب». تتابع: «اليوم صار الجمال بمتناول الجميع بفضل التجميل، أما الأخلاق فهي عبارة عن مجهود فرديّ».

كل تلك الصلابة الداخليّة التي صقلتها سيرين عبد النور بالإيمان والصلاة، لا تعني أنها لا تضعف وتنهزم أحياناً. تفصح بأنّ ما يكسرها هو «غدر أشخاص وثقت بهم ومنحتهم فرصة ثانية». وفي السياق تقول: «حوربتُ نعم، مثلي مثل أي شخص ناجح. كانت المحاربة من خلال التعتيم والتغييب لكنني أستمر على قاعدة أنّ الباب الذي يفتحه الله، لا يقوى إنسان على إغلاقه».

بسلاح التجاهل تواجه أيضاً، وبين الجولة والثانية يكون الردّ الأقوى من خلال الأعمال الناجحة التي تنال رضا الناس، وهو الأثمن بنظر سيرين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العين بالعين لسرين عبد النور يعرض على منصة شاهد قريبًا

رامي عياش وسيرين عبد النور على الملصق الدعائي لمسلسل "العين بالعين"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرين عبد النور تُصرح أنا ممثلة أكثر من كَوني مغنّية سيرين عبد النور تُصرح أنا ممثلة أكثر من كَوني مغنّية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab