باريس - العرب اليوم
قبلت المحكمة الابتدائية في باريس طلب المعاينة الطبية الذي قدّمه محامي المشتكية لورا بريول التي تتهم الفنان المغربي سعد لمجرد باغتصابها، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية. وأوردت المصادر ذاتها، على لسان محامي المشتكية، أنّه "سيتم تعيين خبير طبي من قبل المحكمة للتدقيق في الحالة الطبية للورا بريول قبل الاعتداء الذي تعرضت له في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016"، وأضافت أنه "أمام دفاع المجرد 15 يوما للاستئناف فقط".
واكتفى مدير أعمال سعد لمجرد، رضوان بوزيد، بالتأكيد على أنّ ملف الدعوى القضائية بيد محاميه في فرنسا، وقال "إلى حدّ الآن، ليس هناك أي مستجد في الملف، المحامون يتابعون الملف، ولو حصل ذلك كنّا قد توصلنا به".
وأكد بوزيد أنّ لمجرد عاد إلى فرنسا يوم الثلاثاء الماضي، بعد حوالي 40 يوما قضاها بالمغرب رفقة عائلته وأصدقائه، وقام خلالها بتصوير فيديو كليب أغنيته الجديدة بكل من الرباط والدار البيضاء والداخلة، التي يعتزم طرحها بعد 15 يوما.
وفاجأ الفنان المغربي خلال قضائه شهر رمضان بالمغرب جمهوره ومُحبيه بتقديم أغنية دينية تحمل عنوان "يا الله"، تُعد أول أغنية دينية في المسار الفني لـ"لمعلم"، كتبها ولحنها صلاح كردي، وأشرف على توزيعها وإنتاجها جلال الحمداوي. وحققت الأغنية التي اعتمد فيها الكاتب على أسماء الله الحسنى ملايين المشاهدات في ظرف وجيز، ونالت استحسان جمهور لمجرد؛ إذ أشادت التَّعليقات بمستواها وبكلماتها ولحنها البسيط والجميل، فيما أعرب البعض عن أمله في استمرار الفنان على درب الإنشاد والأغنية المُلتزمة.
وكانت محكمة الاستئناف الفرنسية قد قضت بالإفراج المؤقت عن المجرد، ومنذ ذلك الوقت وهو ملزم بحمل "سوار إلكتروني" لتعقّب تحركاته، وهو غير حر في تنقله من مكان إلى آخر، كما أنه ليس بإمكانه مغادرة الأراضي الفرنسية؛ إذ يتعين عليه البقاء رهن إشارة القضاء إلى حين صدور الحكم في قضيته.
وألقت الشرطة الفرنسية القبض على المجرد بينما كان في فندق "الشانزيليزيه" يستعدّ لإحياء حفل غنائي بقصر المؤتمرات في باريس، قبل أن تحبسه على ذمة التحقيق، على خلفية اتهامه من قبل فتاة فرنسية في الـ20 من عمرها باغتصابها.
وأثار توقيف صاحب أغنية "المعلم" الشهير ضجة واسعة في صفوف محبّيه، سواء في بلده المغرب أو في غيره من البلدان العربية التي يحظى فيها بشعبية كبيرة. وكان الملك محمد السادس قد كلف محامي القصر، الفرنسي إريك دوبون موريتي، بمتابعة قضية لمجرد.
أرسل تعليقك