رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة

الفنانة رانيا يوسف
القاهرة _ العرب اليوم

التفّت الأنظار صوب ما أحدثته الفنانة رانيا يوسف بفستانها المثير، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال فترة انعقاده، الأمر الذي تسبب في تحول الفنانة المصرية رانيا يوسف إلى حديث الساعة بعد ارتدائها فستاناً جريئاً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فهل الفستان فعلاً انتهاك لقيم المجتمع المصري؟ وماذا عن حرية المرأة في اختيار لباسها؟

لم يكن أحد يتوقع أن أكثر ما سيثير الجدل في موسم هذا العام من مهرجان القاهرة السينمائي هو فستان ممثلة حضرت المهرجان، وعوض أن تنشغل الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي بالأعمال السينمائية التي يحفل بها المهرجان، تصدرت الفنانة المصرية رانيا يوسف بفستانها الذي اعتبر "جريئاً" العناوين، وتم تداول صورها على السجادة الحمراء على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. والأكثر من ذلك، وصل الأمر إلى حد تدخل نقابة الفنانين المصريين، التي أعلنت في البداية أنها ستفتح تحقيقاً في الموضوع، قبل أن تتراجع وترفض تصعيد الأمر إلى القضاء، في أعقاب رفع دعاوى قضائية في حق الفنانة المصرية. فهل يستحق فستان رانيا كل هذه الضجة؟ وما الأولى: حرية المرأة أم تقاليد مجتمعها؟

"التحريض على الفسق والفجور"

تواجه رانيا يوسف اتهامات بـ"التحريض على الفسق والفجور"، وفي حال إدانتها قد يُحكم عليها بالسجن النافذ لخمس سنوات. ورغم اعتذار الفنانة في منشور على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" عن ما حدث، مؤكدة تمكسها بالقيم والأخلاق "التي تربينا عليها في المجتمع المصري" وأنها لم تتوقع أن يثير ارتداؤها للفستان كل هذا الغضب، تواصلت الانتقادات اللاذعة.

تواصلت DW عربية مع الفنانة، التي أعربت في حديثها عن صدمتها من حجم الهجوم الذي لم تتوقعه، وتحدثت رانيا يوسف عن استغرابها من الانتقادات التي تلقتها بسبب فستان "سبق أن ارتدت فنانات أخريات مثله".

وأضافت رانيا أن الفستان "فعلاً جريء نوعاً ما بحيث لا يمكن ارتداؤه في الشارع. لكن الفنانات عادة ما يرتدين أجمل ما لديهن وأكثر الملابس إثارة على السجادة الحمراء، وهو أمر عادي".

وعن تفاعلها مع الهجمة الشرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، علقت الفنانة: "هؤلاء الذين ينتقدونني هم نفسهم من يتفرجون على جنيفر لوبيز وبريتني سبيرز وغيرهن دون أن يتذمروا من ملابسهن مهما كانت جريئة. لكن عندما يتعلق الأمر بفنانة عربية يشعر الجميع بأنه وصي على جسدها".

وبخصوص الاتهام الموجه لها بأنها تسعى للشهرة من خلال ارتدائها فستاناً كانت تعرف أنه سيثير الجدل، ردت رانيا بالقول: "أنا ... لا أحتاج للشهرة وفي الوقت الحالي هناك مسلسل ناجح لي ويحقق أصداء جيدة. بالعكس، أعتقد أن جزءاً من هذه الحملة هو بسبب نجاحي ونجاح مسلسلي".

نادمة رغم التضامن

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة المصرية، قد اشتعلت بمجرد نشر الصور الأولى لرانيا في المهرجان، فقد اتهمها الكثير من رواد موقع "تويتر" بإثارة الفتنة وانتهاك التقاليد والقيم التي يتميز بها المجتمع المصري...

وعلى الرغم من أن الآراء المنتقدة كانت هي السائدة، إلا أن البعض انتقد أيضاً حجم الضجة التي أثيرت حول فستانها، واعتبروه مبالغاً فيه وقارنوا بين تفاعل الجمهور العربي عندما يتعلق الأمر بفنانة عربية وعندما يتعلق بأخرى أجنبية، إذ يتم تقبل ظهور فنانات أجنبيات بفساتين جريئة حتى في الدول العربية، بينما تتم إدانة كل فنانة عربية ترتدي فستاناً خارجاً عن المألوف. هذا بالإضافة إلى من اعتبر الموضوع كله أقل أهمية بكثير من مشاكل حقيقية تواجهها مصر كالفقر والبطالة وقمع حرية التعبير إلى آخره...

وبين هذين الرأيين اختار بعض المغردين التعامل بسخرية مع الموضوع.

وقالت رانيا إنها تحظى بدعم عائلتها وأصدقائها وبناتها وأنها عندما اشترت الفستان كانتا معها ومدحتا الفستان، وأنهما غاضبتان من الهجوم الذي تتعرض له والدتهما. كما أضافت الفنانة أنها تلقت رسائل دعم من فنانين كثر. لكن رغم كل ذلك تشعر رانيا بندم كبير، وتؤكد أنها لم تكن لترتدي الفستان لو علمت بأن كل هذا سيحدث. وبخصوص محاكمتها، التي تداولت مواقع إلكترونية أنها ستبدأ في بداية يناير/ كانون الثاني المقبل، أكدت رانيا أنها لم تتلق حتى الآن أي استدعاء أو إخطار رسمي بأي محاكمة عكس ما يُروّج له. وعما إذا كانت تتوقع إدانتها كما سبق وحدث مع فنانة أخرى سُجنت بسبب فيديو اعتبر خادشاً للحياء، قالت رانيا إن من الصعب عليها توقع ما يمكن أن يحدث.

بين التقاليد والحريات الفردية

أعاد فستان رانيا يوسف إلى السطح مجدداً النقاش القديم الجديد في العالم العربي والمتعلق بالحريات الفردية والتقاليد، فبينما تدعو تيارات محافظة في المجتمعات العربية إلى وضع التقاليد والقيم المتعارف عليها مجتمعياً المعيار الأهم الذي يجب أن يُتبع في سلوك الأفراد، بما في ذلك طريقة لباسهم، تدعو أصوات ليبيرالية وحقوقيون داخل هذه المجتمعات إلى احترام الحريات الفردية للأشخاص واعتبار هذا المبدأ المعيار الوحيد في التعامل مع اختيارات الأفراد وسلوكهم.

واستنكرت المحامية والناشطة المصرية ماهينور المصري الهجوم الذي تتعرض له رانيا يوسف، معتبرة أنها حرة في جسدها ووحدها لها القرار في اختيار لباسها، وأوضحت المصري في حديث مع DW عربية أن ما يحدث الآن هو ترسيخ لحالة الوصاية على جسد المرأة من قبل النظام والمجتمع معاً في مصر. وأضافت: "الجهة التي تسعى لمحاكمة رانيا الآن بسبب فستان هي نفسها التي أجرت كشوف عذرية لمتظاهرات مصريات في 2011".

وانتقدت الناشطة المصرية هذا التشدد مع أمور لا تخص سوى المعنيات بأنفسهن، بينما يتساهل القضاء المصري مع منتهكي أجساد السيدات من متحرشين ومغتصبين، معتبرة أن الهدف من كل ما يحدث هو السعي إلى فرض السيطرة على النساء في مجتمع يعتبر أن المرأة بحاجة إلى وصي، ومن جهة أخرى إلهاء الناس عن المشاكل الحقيقية للبلد بقضايا ساخنة كهذه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تعلق على صورتها مع ليلى علوي

GMT 18:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 17:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

درة توجه رسالة لمنتقدي فيلم «وين صرنا»

GMT 17:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو سعد يكشف سبب دخوله في نوبة بكاء بعد طرح أول أفيش

GMT 17:21 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يعلق على عمل حسين فهمي بعد وفاة شقيقه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab