مجهول يهدد عمرو أديب ويقود حملة اغتيال معنوي ضد شيرين
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

مجهول يهدد عمرو أديب ويقود حملة اغتيال معنوي ضد شيرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجهول يهدد عمرو أديب ويقود حملة اغتيال معنوي ضد شيرين

الفنانة شيرين عبدالوهاب
القاهرة - العرب اليوم

تعود الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، مجددًا، إلى الواجهة وتتعرض لهجوم انطلق من وسائل التواصل الاجتماعي، وامتد إلى وسائل الإعلام، وصولًا إلى نقابة الفنانين المصرية التي أصدرت قرارًا بوقفها عن الغناء وإحالتها للتحقيق، والسبب "مزحة" ردت بها خلال إحدى حفلاتها على معجبة طالبتها بغناء أغنية "مشربتش من نيلها"، لترد عليها بما معناه: "اشربي مياه معدنية أفضل من أن تصابي بالبلهارسيا ...".

موضوع بسيط ... وفي أي جزء في العالم كان الحضور سيضحك ويمر مرور الكرام، لكننا في العالم العربي نعشق الازدواجية ونستلذ باغتيال الناجحين معنويًا، نعم شيرين فتاة ذات نشأة بسيطة، موهوبة جدًا، حققت نجاحًا لافتًا لا تستوعبه ويفقدها توازنها نفسيًا، وقد تقول أشياء تثير استياء البعض منها بين الحين والآخر، لكن كل هذا لا يعني نقابة الفنانين، ولا يفترض أن يدخل ضمن اختصاصها، ولا يمنحها الحق بمنعها عن الغناء أو التحقيق معها بسبب مزحة لا تخل من سخرية سوداء من حقيقة.

لأننا لو تجاوزنا براءة الدعابة ونظرنا للواقع لوجدنا أن النيل فعلًا ملوث، شأنه شأن الكثير من الأنهار حول العالم، فهل لو خرجت فنانة فرنسية وقالت ما قالته شيرين عن نهر السين ستوقفها نقابة الفنانين في فرنسا عن الغناء... ؟ بالطبع لا فهذا لا يحصل إلا في عالمنا العربي... عالمنا الثالث الذي لا يبدو أنه يتقدم بل يتراجع ليصبح عالم رابع أو خامس بسبب تدني المستوى الثقافي والوعي والحس الإنساني ونمو الحس الداعشي وتغوله، نحن كلنا دواعش كل بطريقته، مهما كانت خلفياتنا الفكرية، دواعش الفيسبوك وتويتر، لم يهزهم تلوث النيل، ولم يقفوا مرة ليطالبوا بمحاسبة من يلوثونه بحملة وطنية لوقف التلوث، لكنهم على استعداد للإنقياد كالخراف في حملة اغتيال معنوي، أطلقها مجهول بغرض خبيث لأذية الفنانة، بنبش فيديو قديم ... ليصبح حدث الساعة، اللافت هنا موقف الإعلام ... الذي تواطأ مع المزاج العام "الغوغائي" ... ضاغطًا على الفنانة مجبرًا إياها على الاعتذار عن شيء لا يستحق حتى الاعتذار.

من هدد عمرو أديب؟
وفي سياق متصل كان لافتًا كيف استهل الإعلامي المصري عمرو أديب الفقرة التي خصصها للحديث عن هذا الأمر، حيث ادعى إنّه تلقّى تهديدات من جهاتٍ لم يُسمّها، في حال دافع عن الفنانة المصرية، بعد قرار نقابة المهن الموسيقية إيقافها وإحالتها للتحقيق؛ إثر "سخريتها من نهر النيل".

السؤال هنا ... من هدد الإعلامي المصري ويملك السلطة لينهاه عن الدفاع عن الفنانة المصرية؟، معارضوا النظام وإعلامهم غمزوا من جهة النظام، لكن آخرون قالوا إن الأمر أبسط من ذلك، قد يكون صاحب المحطة صديق الفنان الذي أساءت له شيرين قبل أشهر ويشتهر بتصفية حساباته بالضرب تحت الحزام من وراء الكواليس هو من منع الإعلامي المصري من الدفاع عنها، والبعض رفض كل نظريات المؤامرة، واعتبر أن أديب كان يشير ببساطة للرأي العام المتطرف.

في كل الأحوال وبغض النظر عن مصدر التهديد، شيرين تتعرض دون شك لحملة ممنهجة لتدميرها تقوم على استغلال عفويتها وجموحها وعدم قدرة العاملين معها على ترويضها والسيطرة على تصرفاتها وأقوالها وأفعالها، وفي أي مكان في العالم تترك من مثلها للجمهور الذي إما يحبها أو يكرهها ... لكن في جزئنا من العالم حيث عبادة الرمز لا تزال تشكل اساس تنشئتنا دمها محلل واغتيالها واجب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجهول يهدد عمرو أديب ويقود حملة اغتيال معنوي ضد شيرين مجهول يهدد عمرو أديب ويقود حملة اغتيال معنوي ضد شيرين



GMT 03:00 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يكشف عن سر نجاح شخصية رضا في «ولاد رزق»

GMT 01:19 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نوال الزغبي تكشف عن رأيها في الزواج مرة أخرى

GMT 04:53 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رجب يعلن عن تعاقده على فيلم جديد بعنوان "كوكتيل"

GMT 04:48 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد العوضي يشارك جمهوره بڤيديو من كواليس "فهد البطل"

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab