ذكرى انتحار داليدا بعد تعاطيها جرعة زائدة من الأقراص المنومة
آخر تحديث GMT06:17:30
 العرب اليوم -

ذكرى انتحار داليدا بعد تعاطيها جرعة زائدة من الأقراص المنومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ذكرى انتحار داليدا بعد تعاطيها جرعة زائدة من الأقراص المنومة

المغنية الفرنسية داليدا
القاهرة - العرب اليوم

انتحرت المغنية الفرنسية، إيطالية الأصل، داليدا، 3 مايو/أيار 1987، بعد أن تعاطت جرعة زائدة من الأقراص المنومة، وتركت الرسالة التالية: "سامحوني، فقد أصبحت الحياة غير محتملة بالنسبة لي". 

وولدت أيولاندا كريستينا جيليوتي في القاهرة، 17 يناير/كانون الثاني 1933، في عائلة من المهاجرين الإيطاليين ممن هاجروا من كالابري إلى مصر، حيث كان والدها، بييترو جيليوتي، يعمل عازفا محترفا لآلة الكمان بأوركسترا دار الأوبرا المصرية، وكانت والدتها جوزيبينا جيليوتي تعمل خياطة.

وحصلت أيولاندا على لقب "ملكة جمال مصر" في عام 1954، وتسببت صورتها على غلاف إحدى المجلات وهي ترتدي لباس السباحة في فسخ خطوبتها، لكنها حصلت على بعض الأدوار في أفلام مثل "قناع توت عنخ آمون"، "الكأس والسيجارة" وغيّرت اسمها إلى "دليلة" نسبة إلى قصة "شمشون ودليلة" من العهد القديم.

وسافرت إلى باريس في نهاية عام 1954، وهناك تعرضت للعديد من المتاعب بسبب غياب فرص العمل، لكنها تعرفت على رولان بيرجيه الذي درست على يده الغناء، ثم تعرفت على الكاتب، ألفريد ماشار، الذي أشار عليها بتغيير إسمها إلى "داليدا".

وفي قاعة "أوليمبيا" العريقة في باريس، تعرف عليها مدير القناة الإذاعية "أوروبا-1" لوسيون موريس، الذي أنتج لها أول اسطوانة عام 1956، لكنها لم تنجح كثيرا، وكان النجاح من نصيب الاسطوانة الثانية التي غنت فيها داليدا أغنية "بامبينو" لتصبح في قائمة أفضل 10 أغان لمدة 45 أسبوعا، وبيعت منها حتى عام 1957 أكثر من 300 ألف نسخة. وفي عام 1958 غنت داليدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وعادت إلى القاهرة عودة المنتصرين عام 1959، بعد أن نالت شهرة عالمية.

حصلت الفنانة على الجنسية الفرنسية، عام 1961، وأبقت على الإيطالية، وتزوجت من لوسيون موريس وربطتها به علاقة مدتها 5 سنوات، لكنها تعرفت على رسام بولندي أثناء رحلتها الفنية في نفس العام، واضطرت إلى الطلاق من موريس بعد زواج رسمي دام عدة أشهر.

وفي عام 1963، حصلت على لقب "فارس في مجال الفنون والآداب" من الحكومة الفرنسية، وتعرفت عام 1966 على المغني لويجي تينكو، وغنت معه في مهرجان سان ريمو عام 1967 أغنية "وداعا يا حبي، وداعا"، لكن الأغنية لم تعجب الجمهور، ولم تمر إلى التصفية النهائية، فما كان من تينكو سوى أن أطلق على نفسه الرصاص، وعادت داليدا إلى الفندق لتجده غارقا في دمائه، ولتصطدم للمرة الأولى بلعنة الانتحار.. اللعنة التي طاردتها حتى طالتها، حتى أنها حاولت آنذاك الانتحار للمرة الأولى، وأنقذت في اللحظة الأخيرة، وأمضت 90 ساعة في غرفة العناية المكثفة. وفي عام 1970، أطلق زوجها السابق لوسيون موريس على نفسه الرصاص، بعد أن تزوج من أخرى وكان يعاني من الاكتئاب.

وبعد عامين من تلك الحادثة، في عام 1972، تعرفت داليدا على الرسام والمغامر الفرنسي ريشار شانفريه، والشهير بلقب "غراف سان جيرمان"، كما تعرفت داليدا على آلان ديلون عام 1973 وغنت معه أشهر أغانيها "كلمات، كلمات" (Parole, Parole)، والتي أصبحت من أشهر الأغاني الفرنسية على الإطلاق.

وفي عام 1977 غنت داليدا أغنيتها الأشهر في مصر والوطن العربي "سالمة يا سلامة" والتي أصبحت الأغنية رقم 1 في 17 دولة حول العالم، وانتشرت بأربع لغات: العربية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية.

وعلمت داليدا في عام 1982 بانتحار ريشار شانفريه، بصحبة صديقته بسبب الديون، بإغلاق سيارتهما وتسريب العادم إلى داخلها. كان شانفريه الرجل الثالث في حياة داليدا الذي ينهي حياته بالانتحار، لكنه كان أقربهم إليها وكانت علاقتها به أطول علاقة واستمرت 9 سنوات، وانفصلت عنه قبل موته بعامين.

وفي محاولة للخروج من حالات الاكتئاب التي كانت كثيرا ما تلازمها، قامت داليدا، عام 1986، ببطولة فيلم المخرج المصري يوسف شاهين "اليوم السادس"، ونال الفيلم شهرة واسعة. وعاد الاكتئاب ليتمكن من داليدا، في عام 1987، لكنها لم تتوقف عن الإبداع، وكانت بصدد بطولة عرض موسيقي بعنوان "كليوباترا" كانت تقرأ السيناريو الخاص به، ثم كان حفلها الأخير في أنطاليا كامل العدد وحقق نجاحا كبيرا، لكن فوبيا الانتحار التي لحقت بها منذ عام 1967 دفعت بها إلى الحافة من جديد، ولكن دون رجعة هذه المرة، حيث تجرعت المنوم وتوفيت، في 3 مايو/أيار 1987.

وكانت جنازتها وداعا مهيبا حضرته باريس بأكملها، وكرمتها فرنسا بوضع صورتها على طابع بريد، وأقيم لها تمثال بالحجم الطبيعي على قبرها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى انتحار داليدا بعد تعاطيها جرعة زائدة من الأقراص المنومة ذكرى انتحار داليدا بعد تعاطيها جرعة زائدة من الأقراص المنومة



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:00 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
 العرب اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
 العرب اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 18:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
 العرب اليوم - طرق تنسيق لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 05:08 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مؤامرة التغيير الديموغرافي في السودان

GMT 02:35 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

6 غارات جوية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 01:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

7 غارات إسرائيلية تستهدف الخيام اللبنانية

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يعاود ارتفاعه مع استمرار عدم اليقين في الشرق الأوسط

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

توتنهام يعلن رسميا تجديد عقد مدافعه جد سبينس حتى 2028

GMT 01:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف دبابة إسرائيلية واحتراقها

GMT 13:40 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

يويفا يكشف موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026

GMT 01:37 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

عدوان إسرائيلي يستهدف مدينة اللاذقية الساحلية

GMT 19:48 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab