القاهرة - العرب اليوم
حلت الثلاثاء ذكرى ميلاد واحد من عمالقة الفن في مصر وهو الفنان الكبير حمدي غيث، المولود في قرية شلشلمون منيا القمح بالشرقية، في 7 يناير عام 1924 والذي توفي في 7 مارس 2006.
كان حمدي غيث، في سن الرابعة وأخيه الشقيق عبدالله غيث كان رضيعا، فحملته والدته مع شقيقه إلى القاهرة لتسكن في حي الحسين بالأزهر، حيث كان والدها وشقيقها من شيوخ الأزهر، وهو ما أثر في إتقان الأخوين للغة العربية وفن الإلقاء، ورغم أنها لم تكن متعلمة، فإنها كانت تحب الفن والمسرح وتصطحب ولديها إلى المسارح ودار الأوبرا، ومن هنا بدأ عشقهما للفن.
درس حمدي غيث بكلية الحقوق حتى وصل إلى آخر سنة، وكان يدرس بالتزامن مع الكلية بمعهد التمثيل، وعندما جاءته بعثة لفرنسا لمدة 4 سنوات لم يدخل امتحان الحقوق وغلب حبه للفن، ليعود من البعثة ليعمل أستاذًا في المعهد.
ارتبط بعلاقة حب مع زميلته في معهد التمثيل، وتزوجها وسافرا معًا إلى البعثة بفرنسا، ولكن توفيت بعد عام من ولادتها لابنته الكبرى ميادة، ليتزوج بعد ذلك من والدة ابنته الأخرى مي.
كان الفنان الكبير حمدي غيث ناصريا، ولكن رغم ذلك تم اتهامه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بالشيوعية، وتم فصله من المسرح القومي، ووقتها كانت الإذاعة تعرض مسلسلا أدى فيه حمدى شخصية الصحابي الجليل "أبو ذر الغفاري، وسمعه عبدالناصر، وأعجب به بشدة، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون الممثل الذي يؤدي شخصية هذا الصحابي بهذا الإتقان شيوعيًا أو ملحدًا، فأصدر قرارًا فوريًا بعودة حمدي غيث لعمله بالأجر الذى يحدده، وفى المكان الذى يريده، بحسب رواية لابنته ميادة التي أكدت أن أصعب المواقف التي مرت على والدها كانت وفاة عبدالناصر، أما صدمة حياته التي غيرت كل صفاته وجعلته يعيش في حزن دائم حتى وفاته، فهي صدمة مرض ووفاة شقيقه وابنه الروحي عبدالله.
قد يهمك أيضا:
نرصد أبرز المحطات الفارقة في مشوار الفنان الراحل عبدالله غيث
باسم سمرة يكشف حقيقة غضبه من تشبيهه بالراحل عبدالله غيث
أرسل تعليقك