جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

الفنانة الراحلة رجاء الجداوي
القاهرة ـ العرب اليوم

حالة من الجدل تتجدد مع كل جنازة لأحد المشاهير، رغم أن مشاعر الحزن هي السائدة إلا أن الآراء تنقسم حول أمر واحد وهو «التصوير»، البعض يرفض فكرة تصوير الجنازة والآخر يرى أنها الفرصة الوحيدة لوداع هذا الشخص دون حضور الجنازة. وكان هذا الرفض والتأييد محل جدل خلال جنازة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، التي توفيت، أمس، عن عمر يناهز 82 عاما إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وبعد نشر الصور من جنازتها ثار عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصويرها خلال مأواها الأخير.

احترس خطر الإصابة بالعدوى !

«احترس خطر الإصابة بالعدوى» كانت هذه الجملة هي الاكثر تأثيرا على جمهورها ومحبيها، الذين رأوا أنه لم تلق كتابتها، بسبب قسوة الكلمات التي جعلت كل محبيها ومنهم ابنتها وحفيدتها الوحيدة يحرمون من توديعها. "ترضى أبوك أو أمك يتصور كده يوم جنازته ؟"، هذا السؤال كان الأكثر تداولا للتنديد بتصوير جنازة الفنانة الراحلة، ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن تصوير جنازة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، أو غيرها من المشاهير يعد توثيقا للحدث، وتكريما للفنان ولتاريخه ولجمهوره الذي له الحق في توديعه إلى مأواه الأخير.

ويرى فرويز أن في توثيق الجنازات بالصور عظة دائمة لكل من يشاهدها، وتذكير بالحقيقة الوحيدة في الحياة وهي «الموت»، أما فيما يتعلق بالآثار النفسية لتصويرها فيقول أنها تقتصر على فئة واحدة وهي مرضى كورونا، "فيه منهم بيخاف يعرف إن حد مات بنفس المرض ويصاب بالهلع". وشبه الخبير النفسي جملة «احترس خطر الإصابة بالعدوى» التي لصقت على جثمانها، بلافتة «احترس خطر الموت» المكتوبة على اللوحات الكهربائية، وهي جمل تحذيرية لمنع الاقتراب خاصة من قبل المقربين منها.

صورة ديانا الأخيرة

وأعاد هذا الجدل إلى الأذهان، لحظة مصرع الأميرة ديانا في 31 أغسطس عام 1997،حين تهافتت الصحف والقنوات التليفزيونية لتصويرها وتصوير مكان الحادث، وبرز في ذلك الوقت قضية القواعد الاخلاقية والقانونية للعمل والتصوير الصحفي، وناقش مصورو الصحف فى اجتماع الجمعية الملكية للتصوير الحادث، واعتبروه فرصة جيدة إلإظهار ما يعتنقونه من أخلاقيات فى مجال التصوير، مثل الموضوعية والتغطية المتوازنة. وتضمنت القضايا المثارة قضية احترام الخصوصية والحدود، ولا يجوز هتك ستر، سرقة الصور، والحفاظ على حقوق الذين لا يريدون أن يكونوا مجالا للتصوير، أما وفقا لما ذكر في كتاب أخلاقيات الصورة الصحفية لمؤلفه ياسر بكر.

تخليد الحدث

وتناول كتاب «الصحافة المصورة والاخبار في عالم اليوم» القضية نفسها، واعتبر لانجتون مؤلف الكتاب أن الصورة هي تخليد للحدث، وغياب الصورة عن حدث هو غياب لهذه التفاصيل للأجيال القادمة، ولخص دور الصحفيين في أنهم يقومون بمهمة الإخبار البصري، ويتحملون مسئولية توثيق المجتمع وحفظ تاريخه بالصور، والتي تشمل الأحداث بمختلف أنواعها السعيدة والحزينة، وهذا ما أكد عليه بعض المدافعين عن تصوير الجنازات عن اهميتها في توثيق هذه اللحظة فلولا التصوير لما شاهدنا الآن جنازات لكبار شخصيات القرن الماضي.

تحنيط الفراعنة السري

وأشار البعض إلى أنها فن تم اتباعه منذ عهد الفراعنة، ولكن أوضح د. محمد حمزة، المؤرخ وخبير الآثار أصول توثيق الجنازات في الحضارة المصرية القديمة، ويقول أن الفراعنة كانوا يؤمنون بعقيدة البعث بعد الموت وتخليد الذكرى، وهذا ما دفعهم لإتباع التحنيط. وتابع خبير الآثار أن التحنيط يرجع إلى الألف السادس قبل الميلاد، وكانت الجداريات والتحنيط وكل ما يخص الميت تتم في سرية تامة، لأنها خاصة به لحظة البعث، مشيرا إلى انه لولا علم الآثار لما توصلنا إلى هذه المومياوات او الأدوات الجنائزية.

وأوضح المؤرخ المصري أن مراسم الدفن واحدة منذ القدم وقديما كان يرافق موكب الجنازة احتفالات وموسيقى حتى المقبرة، وكذلك مراسم التحنيط كانت سرية جدا، ولم يتم تصوير أي من الجنازات او رسمها على مر الحضارات المصرية، وذلك لحرمة الميت، واكتفى المؤرخون بتوثيق الجنازات من خلال الكتابة والوصف، متى بدأت وأين، وفترة الجنازة والعزاء، وأبرز الحضور.

قد يهمك ايضـــًا :

تركي آل الشيخ ينعى رجاء الجداوي بكلمات مؤثرة

عملان لم يكتملا قبل وفاة رجاء الجداوي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تعلق على صورتها مع ليلى علوي

GMT 18:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 17:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

درة توجه رسالة لمنتقدي فيلم «وين صرنا»

GMT 17:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو سعد يكشف سبب دخوله في نوبة بكاء بعد طرح أول أفيش

GMT 17:21 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يعلق على عمل حسين فهمي بعد وفاة شقيقه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab