جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

الفنانة الراحلة رجاء الجداوي
القاهرة ـ العرب اليوم

حالة من الجدل تتجدد مع كل جنازة لأحد المشاهير، رغم أن مشاعر الحزن هي السائدة إلا أن الآراء تنقسم حول أمر واحد وهو «التصوير»، البعض يرفض فكرة تصوير الجنازة والآخر يرى أنها الفرصة الوحيدة لوداع هذا الشخص دون حضور الجنازة. وكان هذا الرفض والتأييد محل جدل خلال جنازة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، التي توفيت، أمس، عن عمر يناهز 82 عاما إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وبعد نشر الصور من جنازتها ثار عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصويرها خلال مأواها الأخير.

احترس خطر الإصابة بالعدوى !

«احترس خطر الإصابة بالعدوى» كانت هذه الجملة هي الاكثر تأثيرا على جمهورها ومحبيها، الذين رأوا أنه لم تلق كتابتها، بسبب قسوة الكلمات التي جعلت كل محبيها ومنهم ابنتها وحفيدتها الوحيدة يحرمون من توديعها. "ترضى أبوك أو أمك يتصور كده يوم جنازته ؟"، هذا السؤال كان الأكثر تداولا للتنديد بتصوير جنازة الفنانة الراحلة، ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن تصوير جنازة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، أو غيرها من المشاهير يعد توثيقا للحدث، وتكريما للفنان ولتاريخه ولجمهوره الذي له الحق في توديعه إلى مأواه الأخير.

ويرى فرويز أن في توثيق الجنازات بالصور عظة دائمة لكل من يشاهدها، وتذكير بالحقيقة الوحيدة في الحياة وهي «الموت»، أما فيما يتعلق بالآثار النفسية لتصويرها فيقول أنها تقتصر على فئة واحدة وهي مرضى كورونا، "فيه منهم بيخاف يعرف إن حد مات بنفس المرض ويصاب بالهلع". وشبه الخبير النفسي جملة «احترس خطر الإصابة بالعدوى» التي لصقت على جثمانها، بلافتة «احترس خطر الموت» المكتوبة على اللوحات الكهربائية، وهي جمل تحذيرية لمنع الاقتراب خاصة من قبل المقربين منها.

صورة ديانا الأخيرة

وأعاد هذا الجدل إلى الأذهان، لحظة مصرع الأميرة ديانا في 31 أغسطس عام 1997،حين تهافتت الصحف والقنوات التليفزيونية لتصويرها وتصوير مكان الحادث، وبرز في ذلك الوقت قضية القواعد الاخلاقية والقانونية للعمل والتصوير الصحفي، وناقش مصورو الصحف فى اجتماع الجمعية الملكية للتصوير الحادث، واعتبروه فرصة جيدة إلإظهار ما يعتنقونه من أخلاقيات فى مجال التصوير، مثل الموضوعية والتغطية المتوازنة. وتضمنت القضايا المثارة قضية احترام الخصوصية والحدود، ولا يجوز هتك ستر، سرقة الصور، والحفاظ على حقوق الذين لا يريدون أن يكونوا مجالا للتصوير، أما وفقا لما ذكر في كتاب أخلاقيات الصورة الصحفية لمؤلفه ياسر بكر.

تخليد الحدث

وتناول كتاب «الصحافة المصورة والاخبار في عالم اليوم» القضية نفسها، واعتبر لانجتون مؤلف الكتاب أن الصورة هي تخليد للحدث، وغياب الصورة عن حدث هو غياب لهذه التفاصيل للأجيال القادمة، ولخص دور الصحفيين في أنهم يقومون بمهمة الإخبار البصري، ويتحملون مسئولية توثيق المجتمع وحفظ تاريخه بالصور، والتي تشمل الأحداث بمختلف أنواعها السعيدة والحزينة، وهذا ما أكد عليه بعض المدافعين عن تصوير الجنازات عن اهميتها في توثيق هذه اللحظة فلولا التصوير لما شاهدنا الآن جنازات لكبار شخصيات القرن الماضي.

تحنيط الفراعنة السري

وأشار البعض إلى أنها فن تم اتباعه منذ عهد الفراعنة، ولكن أوضح د. محمد حمزة، المؤرخ وخبير الآثار أصول توثيق الجنازات في الحضارة المصرية القديمة، ويقول أن الفراعنة كانوا يؤمنون بعقيدة البعث بعد الموت وتخليد الذكرى، وهذا ما دفعهم لإتباع التحنيط. وتابع خبير الآثار أن التحنيط يرجع إلى الألف السادس قبل الميلاد، وكانت الجداريات والتحنيط وكل ما يخص الميت تتم في سرية تامة، لأنها خاصة به لحظة البعث، مشيرا إلى انه لولا علم الآثار لما توصلنا إلى هذه المومياوات او الأدوات الجنائزية.

وأوضح المؤرخ المصري أن مراسم الدفن واحدة منذ القدم وقديما كان يرافق موكب الجنازة احتفالات وموسيقى حتى المقبرة، وكذلك مراسم التحنيط كانت سرية جدا، ولم يتم تصوير أي من الجنازات او رسمها على مر الحضارات المصرية، وذلك لحرمة الميت، واكتفى المؤرخون بتوثيق الجنازات من خلال الكتابة والوصف، متى بدأت وأين، وفترة الجنازة والعزاء، وأبرز الحضور.

قد يهمك ايضـــًا :

تركي آل الشيخ ينعى رجاء الجداوي بكلمات مؤثرة

عملان لم يكتملا قبل وفاة رجاء الجداوي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي جنازة رجاء الجداوي تثير حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي



GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعليق ماغي بوغصن بعد تكريمها في الموريكس دور 2024

GMT 11:42 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ناهد السباعي ترد على اتهامها بتجاهل حورية فرغلي

GMT 11:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيقولا معوض يغني بالتركية لأول مرة

GMT 14:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كارلا حداد تعلن انفصالها رسمياً بعد زواج 4 سنوات

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab