اعلنت انجلينا جولي الثلاثاء انها خضعت لعملية استئصال وقائية للمبيضين وقناتي فالوب خشية اصابتها بالسرطان بعد سنتين على استئصال الثديين.
وقالت الممثلة التي توفيت والدتها وجدتها وخالتها جراء مرض السرطان انها خضعت للعملية الاسبوع الماضي اثر تحليل دم اظهر احتمالا للاصابة بالسرطان.
ورغم التحاليل التالية المطمئنة، اختارت انجلينا جولي الخضوع للعملية بسبب السوابق العائلية ولانها تحمل الجينة "بي ار سي ايه1" التي تعرضها لخطر الاصابة بسرطان المبيض بنسبة 50 %.
وهذه الجينة نفسها دفعتها قبل سنتين الى اختيار استئصال الثديين لان احتمال اصابتها بهذا السرطان كان بنسبة 87 %. وكان هذا الخيار الحاسم اثار نقاشا في الاوساط الطبية حول صوابية استئصال الثديين في اجراء وقائي وادى ايضا الى ارتفاع كبير في اقدام النساء على الخضوع لفحوصات على ما اظهرت دراسات اجريت في كندا وبريطانيا.
واوضحت الممثلة زوجة الممثل براد بيت ولهما ستة اولاد بينهم ثلاثة بالتبني، "لم اقم بذلك فقط لاني احمل جينة +بي ار سي ايه1+ لكن لانني اريد ان الفت انتباه النساء الاخريات".
وقالت جولي في رسالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز" كما فعلت قبل سنتين، انها تحضرت للعملية منذ فترة طويلة وانها اتخذت القرار "غير السهل" بصفة وقائية.
وروت انه قبل اسبوعين قال لها طبيبها ان تحاليل الدم الخاصة بها تظهر "عددا من المؤشرات العالية الى وجودالتهابات يمكن ان تشكل مجتمعة مؤشرا مبكرا الى السرطان". ونصحها باستشارة جراح في اقرب وقت ممكن.
وكتبت انجلينا جولي تقول "مررت بما تمر به الاف النساء على ما اتصور. وقلت في قرارة نفسي انه ينبغي ان احافظ على هدوئي وان اتحلى بالقوة وانه ما من سبب يدفعني الى التفكير باني لن ارى اطفالي يكبرون او اني لن اعرف احفادي".
واضافت الممثلة "اتصلت بزوجي في فرنسا الذي استقل طائرة في الساعات التالية. الامر الجيد في حالات كهذه هو وضوح الرؤية. فنعرف عندها هدف حياتنا والامور المهمة".
وتابعت انجلينا جولي البالغة 39 عاما "حمل الجينة +بي ار سي ايه1+ لا يعني الاسراع الى الخضوع لعملية جراحية. في حالتي الخاصة اجمع الاطباء الذين استشرتهم على القول ان استئصال المبيضين والقناتين هو الحل الافضل لان ثلاث نساء من عائلتي توفين جراء السرطان".
ونصحها اطباؤها بالخضوع للعملية بصورة وقائية قبل عشر سنوات تقريبا من السن التي اصيبت بها نساء عائلتها بالسرطان. واوضحت انجلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين "اصيبت والدتي بسرطان المبيض في سن التاسعة والاربعين وانا اليوم في سن التاسعة والثلاثين". وقد توفيت والدتها عن 56 عاما جراء مرض السرطان هذا.
واستشارت الممثلة جراح والدتها الذي رأته للمرة الاخيرة في يوم وفاة امها.
وبعد فحوصات لم تكشف عن اي اصابة، قالت انها انتظرت خمسة ايام محاولة المحافظة على هدوئها ومواصلة حياتها اليومية. واضاف "واخترت بعدها استئصال المبيضين وقناتي فالوب".
وتابعت تقول "لن اتمكن من انجاب الاطفال بعد الان واتوقع تغييرات جسدية. الا اني اشعر بالراحة مهما حصل، ليس لاني قوية فحسب بل لان هذا جزء من حياتي. ولا ينبغي الخوف".
وقالت "اتخاذ قرار كهذا ليس بالسهل لكن يمكن الاخذ بزمام الامور ومواجهة المسائل الصحية. يمكن استشارة اخرين وطلب الاستعلام واختيار ما يوافقنا: ففي المعرفة قوة".
أرسل تعليقك