كشف المصمم اللبناني العالمي ايلي صعب لوكالة فرانس برس انه يعتزم اصدار كتاب قريبا يتحدث فيه عن علاقته ببيروت، التي استلهم من "عصرها الذهبي" خلال ستينات وسبعينات القرن العشرين، مجموعته للالبسة الراقية (هوت كوتور) لربيع وصيف 2015.
وجاء كلام المصمم اللبناني على هامش عرض فيلم وثائقي ترويجي قصير بعنوان "بيروت ملهمة حلم" يتطرق الى بداياته ونجاحاته، في نادي اليخوت وسط العاصمة بيروت مساء الاربعاء.
ويسترجع الفيلم علاقة ايلي صعب بالعاصمة اللبنانية في عصرها الذهبي في الستينات والسبعينات من القرن العشرين، من خلال مشاهد لها بالأبيض والأسود، ولقطات من امسيات مهرجانات بعلبك، ونجماتها الانيقات كداليدا وبريجيت باردو وسواهما.
وقال ايلي صعب لوكالة فرانس برس "هذا هو لبنان الذي احبه. لا احب الحرب والايام الصعبة، بل احب ان اعود الى الستينات واول السبعينات والتسعينات حين كان لبنان في عزه ويليق بهذا البلد ان يعيش بعز ورفاهية".
ويظهر الشريط مجموعة من النجمات اللواتي يرتدين أزياء من تصاميم ايلي صعب، كالمغنية الاميركية تايلور سويفت والممثلتين أنجلينا جولي وجوليا روبرتس.
ويستعرض الفيلم اطلاق إيلي صعب عطره وتأسيس اكاديمية تحمل اسمه في الجامعة اللبنانية الاميركية، ويتضمن لقطات من عرض مجموعته الجديدة للالبسة الراقية (هوت كوتور) ضمن اسبوع الموضة في باريس في 28 كانون الثاني/يناير الفائت.
واستوحى صعب مجموعته من اجواء الموضة في بيروت ما قبل الحرب الأهلية (1975-1990)، لكنه ابتكر واضاف عليها وعصرنها.
وقال صعب "اقدم هذه المجموعة الى بيروت لاني احب ان اراها بالصورة الجميلة كما كانت حين كان لكل شيء قيمة. كان الناس يعيشون برفاهية".
وعلى منصة زينتها بعض الاشجار في باحة نادي اليخوت في وسط بيروت، عرض المصمم اللبناني عشرة فساتين من هذه المجموعة، وهي مشغولة على اقمشة شفافة من الدانتيل والاورغنزا مشكوكة بالريش واحجار الستراس الناعمة المتناثرة بذوق.
وأسبغ صعب على فساتينه الوان الباستيل الفاتحة، من الزهري الفاتح والاخضر والابيض، وتنوعت بين قصيرة او طويلة ضيقة من فوق وواسعة من تحت، يزين بعضها حزام رفيع. ولكل فستان ميزته وسحره نظرا لدقة تنفيذه واختلاف قصته عن الاخر.
واستذكر صعب "أسلوب الحياة الأنيق المترف" لبيروت في عصرها الذهبي، ورأى أن اللبنانيات "مشاركات في صنع الجمال بثقافتهن وأناقتهن المميزة وإطلالاتهن المكتملة".
وتمنى صعب "ألا تفقد بيروت يوما هالتها الساطعة ولا قدرتها على الإبهار والجاذبية . فتبقى بيروت المدينة الذاكرة الجميلة" التي سكنت أحلامه "منذ الطفولة."
وأهدى مجموعته "لكل من آمن ببيروت وساهم في بنائها وعمرانها، وشارك في صنع أسلوب حياتها الحلو المميز".
وختم "آمل في ان تعيد مجموعتي هذه بعضا من ألق المدينة التي نحب".
أرسل تعليقك