بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس المجلس السيادي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس، خلال اتصال هاتفي، العلاقات الأخوية بين البلدين وإمكانات تنميتها في المجالات كافة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض سموه والفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خلال الاتصال، تطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وهنّأ سموه الشعب السوداني الشقيق بالخطوات المهمة التي تم اتخاذها أخيراً، وأسفرت عن توافق على تشكيل الحكومة، متمنياً لها دوام التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب السودان الشقيق في جهوده الرامية إلى الحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.
من جانبه، أعرب رئيس المجلس السيادي في السودان عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على ما أبداه من مشاعر أخوية طيبة تجاه السودان وشعبه، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.
يأتي ذلك، في وقت رفع الاتحاد الإفريقي، أمس، تعليق عضوية السودان من المنظمة الإفريقية، بعد أن رحب الاتحاد بتشكيل الحكومة الجديدة في السودان، واصفاً ذلك بأنه بداية عهد جديد وإنجاز تاريخي، وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، في تغريدة على «تويتر»، إن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة في السودان وتعيين أول وزيرة للخارجية (أسماء محمد عبدالله) في البلاد يمثلان بداية عهد جديد.
وهنّأ فكي الشعب السوداني على الحكومة الجديدة ووصفها بـ«الإنجاز الكبير»، وفي يونيو الماضي، قرر الاتحاد الإفريقي تعليق عضوية السودان في جميع أنشطته لحين تسليم السلطة للمدنيين.
في السياق نفسه، كشف عضو المجلس السيادي في السودان، الفريق أول شمس الدين الكباشي، عن وصول المستشار الأمني لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى الخرطوم، أمس، وقال شمس الدين الكباشي، إن الوفد يحمل رسالة خاصة من الرئيس سلفا كير ميارديت تتعلق باللقاءات التي أجرتها حكومة الجنوب مع الجبهة الثورية والقائد عبدالعزيز الحلو من حركة الشعبية لتحرير السودان - شمال.
وأضاف أن الوفد سيلتقي بكل من رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك ليناقش معهما ملف السلام.
من جانبه، كشف رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، عن اهتمام دولة جنوب السودان بفتح الحدود مع السودان، حيث رجح أن الملف سيكون من بين القضايا التي سيتباحث فيها مستشار سلفا كير الأمني مع الحكومة، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وكان الدقير قد التقى في جوبا قيادات الجبهة الثورية ومسؤولين في حكومة جنوب السودان بهدف تقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير والجبهة الثورية، على إثر خلافات كبيرة حدثت بخصوص عدم تغليب نصوص اتفاقية السلام على الوثيقة الدستورية.
وصرح وزير الإعلام الجديد، فيصل محمد صالح، بأن سياسة بلاده الخارجية في الفترة المقبلة، ستكون الانفتاح على كل دول العالم.
وأكد صالح، في تصريحات إعلامية، في أعقاب إعلان اختياره في تشكيلة الحكومة التي يقودها عبدالله حمدوك، أن العمل الحكومي سيبدأ مطلع الأسبوع المقبل، ولن يتم التأخير فيه بعد الآن. وقال صالح: «نحن تعطلنا لأشهر طويلة. منذ أبريل حتى الآن لم تكن هناك حكومة، لذلك هناك حاجة للإسراع، سيكون مطلع الأسبوع دولاب العمل الحكومي». كما أشار إلى أن الاجتماعات مستمرة لتحديد هوية من يشغل الحقيبتين الشاغرتين في الحكومة.
قد يهمك أيضًا
محمد بن زايد: السعودية والإمارات شراكة الخندق الواحد في مواجهة التحديات
محمد بن زايد يؤكد أن الطاقات والتطلعات تتجدد بعام دراسي مفعم بالتفوق والإبداع
أرسل تعليقك