قرقاش يترأس وفد الدولة المشارك في مؤتمر القمة الاسلامية
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

قرقاش يترأس وفد الدولة المشارك في مؤتمر القمة الاسلامية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرقاش يترأس وفد الدولة المشارك في مؤتمر القمة الاسلامية

أنور قرقاش
دبي - العرب اليوم

ترأس معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد دولة الامارات المشارك في الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الاسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي الذي عقد اليوم في اسطنبول.

وأكد المؤتمر رفضه القاطع للقرار الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية في اسرائيل اليها كما طالبت الجانب الامريكي بالتراجع عن موقفه.

وطالب الموتمر المجتمع الدولي ودول العالم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967مع القدس الشرقية عاصمة لفلسطين مؤكدا أن الحل السياسي العادل هو الوحيد لتحقيق السلام.

وكان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية القى كلمة في امام الاجتماع الاستثنائي الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث الخطوات المشتركة للتصدي لقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اكد فيها مركزية القضية الفلسطينية والحرص على القدس الشريف وموقعه في الوجدان الاسلامي والاعتزاز بالمكانة الخاصة التي تحظى بها القدس في ضمائر العرب والمسلمين جميعا.

وقال معاليه أن القدس ليست مجرد مدينة بل هي مهد الحضارات والديانات هي مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فلا حب يضاهي حبنا لها ولا شيء يجعلنا نتخلى عنها ونحن اليوم نجتمع هنا لنعمل جماعة من أجل حمايتها من هذا القرار الجائر وتبعاته.

وأضاف معاليه ان الاجتماع الاستثنائي الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي لبحث الخطوات المشتركة للتصدي لقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل القرار الذي أثار المشاعر العربية والإسلامية والدولية لانفراديته ومخالفته للشرعية الدولية وآمال المجتمع الدولي في تحقيق السلام في المنطقة وأثمن حضور ومشاركة الدول الأعضاء وتواجدهم هنا اليوم في تجاوب سريع يؤكد مجددا مركزية القضية الفلسطينية والحرص على القدس الشريف وموقعه في الوجدان الاسلامي والاعتزاز بالمكانة الخاصة التي تحظى بها القدس في ضمائرنا جميعا بما يعكس العزم والإرادة العربية للتصدي للقرار الأمريكي والتداعيات الخطيرة المترتبة عليه.

وقال ان القدس كانت دائما نموذج التعايش والتسامح عبر كل الأزمان والأديان وعبر تاريخها تعلمنا دروس الحكمة والرحمة والاعتدال ولكن الاحتلال الغاشم طمس كل شيء هويتها ودينها وقدسيتها فكان عنف الاحتلال وظلمه مساهما في التطرف والإرهاب والكراهية فرأينا مشاهدا لم نرها من قبل يهان فيها الكبير ويؤذى بها الصغير والضعيف مشاهد تقشعر لها الابدان.. واليوم يأتي القرار الأمريكي ليشعل ما في الضمائر من أحزان ويشرع الظلم والعدوان ويستفز المشاعر والأذهان وبرغم أن القرار لا يغير  من واقع القدس شيئا إلا أنه يعقد الظروف ويؤسس للمزيد من العنف ويؤجج الفكر المتطرف الذي عانينا عقودا منه ويبعد الأمل في حل سياسي شامل وعادل يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ويمكننا جميعا من تحقيق أمنياتنا بزيارة القدس الشريف.

وأشار معاليه ان دولة الإمارات العربية المتحدة أعربت عن أسفها واستنكارها الشديدين للقرار الأحادي الذي إتخذه الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مع تأكيدنا بأن هذا القرار لن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس المحتلة وطالبنا كافة الأطراف الدولية بعدم المساس بالوضع القائم في القدس..وقال " في هذا الصدد أود الإشارة إلى الموقف العربي الموحد الذي صدر عبر قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في جلسته الطارئة والمنعقدة يوم السبت الماضي والذي نص على الرفض الحاسم والحازم للقرار الأمريكي ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإلغائه في موقف لا يمثل الإجماع العربي والاسلامي فحسب بل يعكس أيضا الموقف الدولي الذي أعيد التأكيد عليه بشكل قطعي خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والتي عقدت في نيويورك الأسبوع الماضي".

ووأضاف ان دولة الإمارات العربية المتحدة سبق وان حذرت من الإقدام على هذه الخطوة حيث أعربنا عن قلقنا العميق من التداعيات الخطيرة المترتبة على هذا القرار وما ينطوي عليه من تأجيج وإستفزاز مشاعر المسلمين في كل مكان بالإضافة إلى ما قد ينتج عن هذا القرار من تأثير سلبي على مستقبل عملية السلام.

وأكد إن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل انحيازا غير مبـرر في موقف الولايات المتحدة حيال القضية الفلسطينية في الوقت الذي كان يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على القيام بدور محوري وإيجابي في حل هذه القضية وتحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام كما أن توقيته يتناقض مع تأكيدات الإدارة الأمريكية بأنها ستطرح مقاربة  جديدة نحو السلام  وجاء هذا القرار الأحادي ليقوض المصداقية الضرورية للوسيط والوساطة.

وتابع معالي الدكتور أنور قرقاش .. من هنا فإن هذا القرار يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير في مفاوضات الحل النهائي حول مدينة القدس ويخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس والتي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها كما أن هذا القرار يمثل انحيازا ضد الحقوق والتاريخية للشعب الفلسطيني في القدس المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي والتي حظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي.

وقال " في هذا السياق تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980 والذي ينص بشكل واضح على دعوة الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة ونعيد التأكيد على أهمية الالتزام بكافة القرارات الدولية التي تطالب بعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل دولة الاحتلال والتي تعتبر أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967 ".

وأضاف معاليه " تؤكد دولة الإمارات مجددا دعمها الثابت للمساعي الرامية للتوصل إلى حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على حل الدولتين ونؤكد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وبمبادئ مدريد.. وستبقى دولة الامارات العربية المتحدة داعمة لهوية القدس العربية وللوضعية القانونية التي أرستها كافة الإتفاقيات الدولية بخصوصها وحقوق الشعب الفلسطيني.. مشددين على أن القدس بوضعها النهائي تمثل جوهر عملية السلام التي تشكل الضامن الأساسي للإستقرار في المنطقة وأي إخلال بهذه المعادلة قد يفتح أبوابا جديدة لخطاب متطرف جديد".

ودعا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفقا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واتخاذ  كافة التدابير  التي من شأنها  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية والفلسطينية.

وحذر معاليه من أن استمرارية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومواصلة إسرائيل لممارستها الجائرة وانتهاكاتها للمقدسات والأراضي الفلسطينية  يشكل  تهديدا  للأمن والاستقرار ويغذي وتيرة العنصرية والإرهاب والتطرف في كافة أرجاء المنطقة.

وقال ان دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو الجانب الأمريكي إلى إعادة النظر في قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونؤكد خطورة تسييس وضع مدينة القدس والقضية الفلسطينية  من أجل تحقيق أهداف وأجندات ضيقة على نحو يقوض حقوق الشعب الفلسطيني وكافة المسلمين ويؤدي إلى تداعيات لا تحمد عقباها.

ولفت الى ان هذا التحدي الجائر يمثل اختبارا عصيبا على العرب والمسلمين وعلينا في هذا المفترق وفي أحد أهم القضايا التي تواجه العالم الإسلامي أن نوحد الجهود وأن نسمو بالقيم وأن نرقى بالخطاب وأن نعمل بكل جدية وتعاون ليدرك المجتمع الدولي مركزية القضية الفلسطينية وموقع القدس في صلبها فبدون هذا الجهد الجماعي لن تقوم لنا قائمة.

وقال علينا في الآن ذاته أن نرفض التوظيف السياسي لهذه القضية والاستغلال غير الأخلاقي لمحنة تختبرنا جميعا وأن نرفض الخطاب المسيء ضد بعضنا البعض والذي يهمش هذه القضية ويفرق المواقف ويشتتها فالعقلانية والحكمة كما هي مطلوبة في التعامل مع المجتمع الدولي فهي كذلك أساس للتعامل بيننا علينا كذلك أن نخرج عن الحلول التقليدية وأن نخاطب الشارع الاسلامي الغاضب وأن نصل العربي بالإسلامي بالمسيحي في رفضنا للقرار الأمريكي والسعي إلى تفكيكه وموقفنا هو ترسيخ مبادئ سلام حقيقية بهدف ضمان الحقوق الاسلامية والفلسطينية والاستقرار الدائم في المنطقة.

وأضاف معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية " نعرب عن الامل بأن يخرج اجتماعنا هذا عن التوصل إلى خطوات حازمة في إطار العمل الاسلامي المشترك بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وكافة شعوبنا الاسلامية".

نقلًا عن وام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرقاش يترأس وفد الدولة المشارك في مؤتمر القمة الاسلامية قرقاش يترأس وفد الدولة المشارك في مؤتمر القمة الاسلامية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab