دبي ـ العرب اليوم
ألقت الفرق الميدانية والدوريات التي خصصتها شرطة دبي لملاحقة المتسولين بالإمارة القبض أول أيام الشهر الفضيل على متسولة من الجنسية العربية عليها قضية سرقة في إمارة أخرى.
وحذر اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، من أن بعض المتسولين، خاصة الذين يتوجهون إلى المناطق السكنية يقومون بارتكاب جرائم سرقة تحت غطاء التسول، وإظهار الضعف والمسكنة للآخرين، لاستمالة عواطف الناس.
وقال: إن المتسولين يتبعون أساليب مختلفة في استجداء وابتزاز الآخرين، علاوة على أن البعض منهم يلجأ إلى تغيير معالم جسده بحيث يبدو للآخرين بأنه صاحب عاهة تستحق الشفقة، مشيراً إلى أنهم عادة يتواجدون في الطرقات والميادين، وأمام المساجد، وفي المواصلات العامة، وأبواب المنازل، وقال: إن هذه الظاهرة تورط فيها النساء والرجال والأطفال على حد سواء، حتى أصبح التسول لدى البعض حرفة وناشد اللواء المنصوري أفراد الجمهور بعدم الوقوع فريسة لحيل وأكاذيب المتسولين وعدم التعاطف معهم ، منوها بأن لدى الإمارات العديد من الجمعيات الخيرية التي تقوم بمساعدة المحتاجين والمتعففين من الأسر والأشخاص. وأكد أهمية تكاتف أفراد المجتمع بصفتهم الشريك الأساسي لاستئصال هذه الظاهرة من جذورها في المجتمع بالإضافة إلى دورهم في التصدي للمنظمات والمؤسسات التي تستغل شهر رمضان للاستفادة من تعاطف أفراد المجتمع من خلال إيفاد المتسولين .
وقال: إن شرطة دبي نشرت خلال شهر رمضان الحالي 48 دورية أمنية ومدنية وعسكرية من كافة مراكز الشرطة والإدارات الفرعية، مشيراً إلى أن تلك الدوريات تسير في أماكن تجمع المتسولين مثل المساجد والمراكز التجارية والأسواق العامة، إضافة إلى الأحياء السكنية، فضلا عن وجود مناوبين على مدار الساعة للرد على اتصالات الجمهور للإبلاغ عن حالات التسول التي يرصدونها على الرقم المجاني (800243)، مناشداً الجميع بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة لمحاربة هذه الظاهرة الدخيلة. من جانبه كشف العقيد محمد راشد المهيري، رئيس حملة “كافح التسول” مدير الأمن السياحي في الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، أن الحملة أسفرت، منذ بداية الشهر الفضيل وحتى يوم أمس، عن ضبط 65 متسولا من بينهم 54 ذكرا و8 إناث و3 أطفال غالبيتهم من جنسية آسيوية بواقع 65 شخصا والبقية من الجنسية العربية، بينهم امرأتان وطفل.
أرسل تعليقك