دبي ـ العرب اليوم
مسابقات وجوائز وتوزيع هدايا متنوعة، في مهرجان هو الأول من نوعه والأغرب أيضاً، إذ يجرى للمرة الأولى في « المقاصب» لا في حديقة أو منتزه أو مكان عام. احد الابتكارات التي تسعى لها بلدية دبي لتطبيقها للحد من ظاهرة اعتماد الجمهور على الذبح العشوائي خارج المقاصب والاعتماد على القصابين المتجولين وغير المتخصصين في هذه المهنة، ليتم الذبح في بيوتهم عوضاً عن الذهاب الى المقاصب، وما يحمله هذا التصرف من أمراض ومشاكل لا يدركها الكثيرون حيث إن اولئك العمال لا يمتهنون هذه المهنة في الأساس، فبعضهم عامل بناء، أو مزارع، أو غيرها من الأعمال التي لا تؤهل أي منهم للقيام بعملية الذبح.
ونّوه احمد الشمري رئيس قسم المقاصب بإدارة خدمات الصحة العامة في بلدية دبي إلى الخطورة الكبيرة المترتبة على ذبح الأضحية خارج المقاصب، فانتقال الملوثات للأضحية سواء من أدوات الذبح غير المعقمة أو من مكان الذبح نفسه أو القصّاب الذي قد لا يملك بطاقة لياقة صحية، تعرض صحة الإنسان نفسه للخطر جرّاء تناول تلك اللحوم، بالإضافة الى عدم مراعاته لنظافة مكان الذبح أو نظافته الشخصية.
الحجة التي يتذرع البعض بها بأن القصابين المتجولين ارخص اجرا من المقاصب، ليست مقنعة، فأسعار الذبح لم تتغير منذ 15 عاماً في كافة المقاصب التابعة للبلدية، هذا ما يؤكده الشمري، مشيراً الى ان سعر الرأس الصغير لا يتعدى 15 درهماً، والكبير بين 25 الى 45 درهماً، والجمال فتتراوح بين 60 و 65 درهماً، اما الخدمات الخاصة بالتقطيع لقطع صغيرة وتجهيزها للشواء وغيرها من خدمات الذبح والتنظيف فلا تتعدى 50 درهماً.
ويرى الشمري ان الأسعار مناسبة جدا اذا ما تمت مقارنتها بأسعار القصابين المتجولين، واذا ما تمت مقارنتها بأهمية صحتهم وسلامتهم من التسمم جراء الذبح خارج المقاصب المعقمة والمجهزة.
البعض يتفادى الذبح في المقاصب خلال العيد نظراً للازدحام الذي تشهده، فيفضلون الذبح في البيت عن طريق القصابين المتجولين، وفي هذا الصدد أكدت البلدية انها تتعاون مع القيادة العامية لشرطة دبي لضبط المرور في المكان وتسهيل حركة الدخول والخروج ونوهت لعمل البلدية على إنشاء مقصبين جديدين اضافة للمقاصب الأربعة الحالية وهي: « القصيص، وبر دبي، وحتا، واللسيلي».
وناشدت البلدية كافة افراد المجتمع ليكونوا اكثر وعياً والإبلاغ عن تلك الممارسات اذا ما رأوها في الحارات او الأزقة او غيرها من الأماكن، من خلال الاتصال على مركز الطوارئ التابع للبلدية، والذي يعمل على مدار الساعة على الرقم 800900 ، وعدم التهاون أبداً فيما يتعلق بصحتهم وصحة أفراد أسرتهم، خاصة وأن تكاليف الذبح في المقصب اقل بكثير من تلك التي يتقاضاها أولئك المتجولون، مع ضمان وجود فحص الأضحية ما قبل وبعد الذبح.
أرسل تعليقك