أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه بخيت سويدان النعيمي مساء أمس في مدينة العين بضرورة تفعيل دور الأسرة في تثقيف الأبناء بالاستخدام الأمثل والحضاري للطريق وتعزيز التوعية بآداب الطريق لدى فئة الشباب. وطالب المشاركون وزارة الداخلية والجهات المعنية بتعزيز وتفعيل دور الإعلام والاستمرار في بث برامج التثقيف الهادفة في مجال التوعية المرورية.
وثم ن المشاركون جهود مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية ودوره الريادي في تعزيز ثقافة احترام القانون في شتى مجالات الحياة ولمختلف فئات المجتمع لمعالجة مختلف الآفات الاجتماعية في إطار أسري متكامل.
وطالب المتحدثون في المجلس الذي أقيم ضمن المجالس التوعوية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية بعنوان "ثقافة الاستخدام الحضاري للطريق" بضرورة تربية النشء على ثقافة احترام الطريق انطلاقا من الأسرة التي تمث ل اللبنة الأولى في بناء المجتمعات على أسس سليمة.
وقال بخيت سويدان النعيمي مستضيف المجلس إنه في الماضي لم يكن عدد المركبات كثيرا كما نراها اليوم وكان الأهالي يلجأون إلى بعضهم البعض في قضاء شؤونهم ومع تطور الحياة شهدت الدولة قفزات كبيرة في التقدم الاقتصادي والتقني والتكنولوجي والعلمي ومع هذه التطورات تغي رت متطلبات الحياة وتطورت ومن ضمنها ازدياد عدد المركبات التي تعتبر وسيلة أساسية اليوم في حياتنا.
وأضاف: إن أكثر الفئات قيادة للمركبات هم الشباب الذين نجد منهم من يفتقر لثقافة احترام الطريق ومراعاة ظروفه حفاظا على أرواحهم وأرواح مستخدمي الطريق إلى جانب عدم مراعاة بعضهم لفحص المركبة والتأكد من شروط السلامة بداخلها وأكد دور الأسرة في تعزيز ثقافة احترام الطريق والتقي د بقوانين السير والمرور.
وتحد ث العقيد جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي عن جهود التوعية المرورية والطرق والمشاريع الهندسة التي تقوم بها حكومة أبوظبي في بناء شبكة متطورة من الطرق والبنى التحتية وفق أرقى المعايير العالمية وذلك لسلامة الأرواح والممتلكات والتقليل من نسبة الحوادث المرورية للوصول بها إلى نسبة صفر.
**********----------********** وتناول مجلس "ثقافة الاستخدام الحضاري للطريق" والذي أداره الإعلامي راشد الخرجي /من مؤسسة دبي للإعلام/ عددا من المحاور التي تصب في خانة المطالبة بتعزيز جهود التوعية وتعزيز ثقافة احترام الطريق والحد من استنزاف حوادث الطرق للأرواح البشرية والمادية.
وبدوره قال عبد الله بخيت سويدان /مستشار في شركة أدنوك/: إنه من المؤسف قيام عدد من الأسر وأولياء الأمور بالسماح لأبنائهم بقيادة المركبة دون السن القانونية ومن دون الحصول على رخصة قيادة ما يشك ل خطورة فادحة على النشء معتبرا أن هذا الفعل أحد أسباب الحوادث المرورية.
ومن جانبه أرجع خميس سويدان النعيمي /موظف في بلدية العين/ أحد أبرز أسباب الحوادث المرورية إلى عدم انتباه وتركيز السائقين نتيجة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الهواتف المتحركة.
أما سلطان عبد الله النعيمي /طالب في جامعة الإمارات/ فنو ه بأن الاستعداد مبكرا للتوجه إلى العمل أو لإنجاز معاملات يسهم في الوصول إلى المكان المنشود بأمن وأمان ودون الاستعجال ووقوع الحوادث المرورية مشيرا إلى أن الطرقات تشهد خلال أوقات الذروة اختناقات مرورية وتجاوزات من قبل قائدي المركبات بهدف اللحاق بأعمالهم.
وتناول المشاركون في المجلس دور الإعلام بمختلف قنواته الاتصالية .
وأشار الاعلامي راشد الخرجي إلى أن وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الإعلام الأمني وإدارات الشرطة المختصة تعمل على مدار السنة على تنفيذ حملات توعوية مرورية لمختلف الفئات المجتمعية والجنسيات وبلغات متعددة ما أسهم في تقليل نسب الحوادث المرورية.
وأكد جمعة حضيبة النعيمي على الدور الذي تبذله الجهات الإعلامية المختصة ودورها في توعية الجمهور بخطورة الحوادث المرورية وانعكاساتها النفسية والاقتصادية على المجتمع فضلا عن ضرورة التنوع في برامج التوعية المرورية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة خصوصا المؤسسات التربوية والتعليمية.
وفي ختام المجلس كرم المقدم الدكتور حمود سعيد العفاري نائب مدير مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية مستضيف المجلس بخيت سويدان النعيمي حيث سل مه شهادة تقديرية ودرعا تذكارية.
أرسل تعليقك