زيادة التفاعل مع الحملة الوطنية لمناصرة أهالي غزة

تواصل اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة استعداداتها لإرسال الشحنة الأولى من مساعدات مملكة البحرين لأشقائهم الفلسطينيين وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، بأنه تم التواصل مع الجهات الصحية والمستشفيات والمنظمات الدولية العاملة في غزة للوقوف على الحاجات الأساسية والضرورية لأهالي القطاع حيث استلمت اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة قائمة مفصلة للأدوية والمستلزمات الطبية التي يجب توفيرها لغزة بشكل عاجل، وتم العمل على توفير ما يقارب من ?? طن من الأدوية الاساسية للطوارئ والمستلزمات الجراحية وهي موجودة الان في مخازن وزارة الصحة وجاهزة للشحن.
كما تم الاتفاق على إرسال أربعون طناً في المرحلة الاولى والاتفاق مع شركات الطيران لتوفير طائرة الشحن خلال ??ساعة بعد الانتهاء من أخذ الموافقات من الجهات الرسمية التي تم مراسلتها عن طريق وزارة الخارجية البحرينية وجاري العمل على متابعة الموضوع معهم لإرسال الشحنة متى ما تم الانتهاء منها.
وبين سعادته بأن تفاعل المواطنون والمقيمون مع الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً حيث قدم أحد المواطنين سيارته لمساعدة الأشقاء في غزة كما قام العديد من الأطفال بتقديم مدخراتهم (الحصالات) لدعم ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة.
وخلال زيارته التفقدية لمراكز جمع التبرعات التقى سعادة الدكتور مصطفى السيد بالعديد من المواطنين والمقيمين والزوار والأطفال الذين قاموا بالتبرع للشعب الفلسطيني حيث أشاد الدكتور مصطفى السيد بالأطفال الذين قدموا مدخراتهم (الحصالات) وعبر لهم عن خالص شكره وتقديره على مساهمتهم في عمل الخير ودعمهم لأطفال غزة، والذي يأتي تماشياً مع استراتيجية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء لزرع روح العمل التطوعي والإنساني في قلوب الأطفال والشباب من سن مبكر.
كما استقبل سعادته أحد المواطنين الذي قدم سيارته التي لا يملك غيرها لأهل غزة، ووجه له خالص الشكر والتقدير على إيثاره ودعمه للشعب الفلسطيني الشقيق في محنته التي يمر لها، وحرصه على المساهمة في التخفيف من الآلام التي يتعرضون لها جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم والوقوف إلى جانبهم، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك فيه وأن يجزيه على ذلك خير الجزاء، وقال سعادته بأنه سيتم عرض السيارة للبيع وتخصيص المبلغ لضحايا الحرب على غزة.
وبين الدكتور مصطفى السيد بأن الحملة تلاقي تجاوباً متميزاً من قبل الجميع حيث أن هناك اتصالات كثيرة من القطاع التجاري والصناعي من الشركات والمؤسسات الوطنية والعاملة على أرض المملكة للاستفسار عن الحملة وآلية التبرع، مبدين رغبتهم في المساهمة والتبرع تجاوباً مع توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بتقديم مساعدات إنسانية إغاثية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في غزة لمساعدتهم في محنتهم والتخفيف من المصاب الأليم الذي يمرون به، والذين يتعرضون لأشرس أنواع القتل والتشريد والتدمير.
هذا وقد أكد الدكتور مصطفى السيد بأن مركز مملكة البحرين الصحي ومدرسة مملكة البحرين في غزة لم يتعرضان لأي اعتداء بحمد الله وقد تلفزيون البحرين قد عرض تقريراً حول دور مركز مملكة البحرين الصحي في غزة خلال العدوان الاسرائيلي في تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية لآلاف الفلسطينيين بالرغم من خطورة الأوضاع الأمنية، ويفتح أبوابه لتقديم خدماته للجميع من أهل القطاع، وقيامه بدور كبير في هذا المجال. حيث يعتبر مركز مملكة البحرين الصحي أحد أهم المشاريع التنموية التي أقامتها المؤسسة الخيرية الملكية في قطاع غزة، وتم افتتاحه بخان يونس في 10 أبريل 2012م، ويتكون من ثلاث طوابق تبلغ مساحة الدور الأرضي 18 ألف قدم مربع. كما أن مدرسة مملكة البحرين يتم تهيئتها لإيواء المواطنين الذين دمرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
وقال سعادته بأن حملة جمع التبرعات مستمرة وعلى الحصيلة النهائية ستجتمع اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة لإقرار الأسلوب الأمثل في تقديم المساعدات وذلك بالتنسيق مع منظمة الأنروا والهلال الأحمر.
المصدر: بنا