القطيف ـ العرب اليوم
تدرس أمانة الشرقية فكرة تسمية شوارع القطيف بأسماء الشهداء، وكان وفد من علماء ومشائخ المنطقة الشرقية قد قدموا إلى تقديم واجب العزاء إلى أهالي بلدة القديح في محافظة القطيف بعد حادثة تفجير جامع الإمام علي بن أبي طالب في القديح والذي راح ضحيته ٢١ شهيدًا وأكثر من ١٠٠ مصاب.
وتقدم الوفد، رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالرحمن الرقيب، ومدير عام فرع وزارة "الشؤون" الإسلامية في المنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان، والشيخ سمير العمران مدير عام التربية والتعليم للبنات سابقًا وغيرهم من المشايخ والقضاة والعلماء.
وأكد المشايخ خلال تأدية واجب العزاء أنّ الفعل المشين الذي حدث في جامع الإمام علي بن أبي طالب فعل لا يرضاه دين ولا عقل ولا منطق، مؤكدين على الالتحام الوطني الذي يجمع أبناء الشعب السعودي، قائلين "كل الشعب السعودي تألم لما حدث وتعاطف لما وقع والدليل أنّ التعاطف والألم إتضح إلى الجميع، فما أصاب القديح كأنه أصاب أي منطقة من مناطق المملكة كما أنّ الإسلام والدين بريء من مثل هذه الأفعال فالتطرف لا دين له، كما تمنوا ودعوا للمصابين بأنّ الله يشفيهم ويمدهم بالصحة والعافية".
وأضاف أمين عام أمانة الشرقية المهندس فهد الجبير أنّ الأمانة تدرس تسمية بعض شوارع القطيف بأسماء شهداء القديح الذين استشهدوا جراء العمل المتطرف الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في القديح الجريحة.
وأشار المهندس الجبير أثناء تقديم العزاء إلى أهالي الشهداء إلى أنّ مقترح التسمية بأسماء الشهداء سيُقدم تحت طاولة لجنة التسمية، وسيؤخذ ذلك في عين الاعتبار لإبرازهم، حيث تم فقدهم بواسطة جريمة نكراء.
وشدد الجبير على أنّ ما قدمه هو واجب إلى أهالي الشهداء والقديح، وأنّ وصول الوفود إلى التعزية والازدحام دليل واضح على التلاحم، وأنّ الجريمة التي نفذت وذهب خلالها الأبرياء ستزيد من التلاحم بين أبناء الوطن، مؤكدًا أنّ التلاحم يبرز في جميع صوره وقت الأزمات وهو ما يبعث على الاطمئنان وبروز الترابط والتلاحم في هذا الوطن.
أرسل تعليقك