المدينة المنورة – العرب اليوم
يصر عدد من الحجاج الذين يستعدون هذه الأيام لمغادرة المدينة المنورة بعد أداء مناسك الحج على ترك ذكرياتهم في المواقع التاريخية في طيبة، ففي حين يعمد عدد من زوار المواقع التاريخية إلى تعليق بعض مقتنياتهم من أقفال وغيرها في مواقع بارزة فيها يقوم البعض بتدوين ذكرياتهم وسط مطالبات بوضع جداريات للكتابة تحمي مواقع طيبة التاريخية.
و قام الزوار بتحويل صخور جبل الرماة إلى مساحات سطروا عليها تواقيعهم وذكرياتهم، مستخدمين أدوات خاصة لضمان ثباتها أطول وقت ممكن، مؤكدين أنها عادة درجوا عليها أثناء حضورهم إلى المواقع التاريخية، وأن كثرة الكتابات على تلك المواقع شجعتهم على تدوين ذكرياتهم.
وأوضح الحاج شرف أحمد لال القادم ضمن حملة حج باكستانية أنه لا يملك الزائر نفسه عندما يصل إلى مواقع السيرة النبوية، وعندما نرى أن بعض الكتابة لا تؤثر على الموقع إما لكثرة الكتابة عليها أو لعدم تأثرها مثل الصخور الكبيرة نسجل ذكرياتنا وتاريخ زيارتنا كنوع من إثبات الشرف الذي وصلنا إليه لعلنا نعود له في أقرب فرصة نعود فيها للحج أو يراه من يعرفنا".
و تضيف الزائرة خيرية الباكستانية "وجدت أسماء أشخاص أعرفهم من الحي الذي نعيش فيه، وشجعني ذلك أن أدون ذكرياتي وتاريخ زيارتي لتكون شرفا لي عندما يشاهدها حجاج بلادنا في الأعوام المقبلة"، مشيرة إلى أن كثيرا من الحجاج يحملون أمانة الدعاء لغير القادرين على الحضور للحج وزيارة المدينة المنورة، فيقومون بكتابة أسمائهم والدعاء لهم في مواقع الزيارة وتصويرها وإرسالها لمن حملهم الأمانة، وهي أكبر ما يدفعهم إلى الكتابة على تلك المواقع .
أرسل تعليقك