دراسة توضح معوقات تعزيز القيم أمام الأسرة السعودية
آخر تحديث GMT13:26:29
 العرب اليوم -

دراسة توضح معوقات تعزيز القيم أمام الأسرة السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة توضح معوقات تعزيز القيم أمام الأسرة السعودية

جامعة الملك عبدالعزيز
الرياض – العرب اليوم

كشفت دراسة بحثية صدرت عن كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، في جامعة الملك عبدالعزيز عنوانها "دور الأسرة السعودية في تعزيز القيم الأخلاقية، والمعوقات التي تواجهها"، قدمتها الباحثة السعودية الدكتورة غادة بنت عبدالرحمن الطريف. بأن نسبة (2,49 من 3 ) من العينة، أكدوا وجود معوقات ذاتية تواجه الأسرة في عملية تعزيز القيم، بينما ارتفعت نسبة الذين أكدوا وجود معوقات مجتمعية إلى (2,51 من 3). كما أوضحت بأن أفراد العينة موافقون على أهمية الدور الوقائي بمتوسط (2,49 من 3). أما عن الدور العلاجي فكانت نسبة المقرين بأهميته (2,41 من 3). ونفس النسبة للموافقين على الدور الإنمائي للأسرة في تعزيز القيم.

وأكد المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية "الرياض" الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي بأن الأسرة السعودية في الماضي، كانت الطرف الوحيد المنوط به إكساب الأفراد سلَّم القيم الأخلاقية، بينما هي اليوم تعاني من تدخل أطراف عديدة، تنازعها وظيفتها الرئيسية، وتسبب لها صعوبات في تأدية دورها في غرس القيم.

وتلاحظ الباحثة بأن مكونات المجتمع قد طرأت عليها تغيرات كبرى، ففي الماضي كانت الأسر نسخ متشابهة حد التطابق أحيانًا، بينما الأسرة الحديثة اليوم فهي تمتاز بالتنوع، بسبب دخول عناصر جديدة في نسيجها، كالمربية، والتلفاز، والملتيميديا.. والتي تختلف أشكال ودرجات تأثيرها في الأفراد، وتعيق الأسرة في وظيفتها التقليدية.

وترى الباحثة بأن التغيرات التي طالت الأسرة السعودية، فرضت أنماطًا جديدة لتربية الطفل، حيث خفَّت حدة الصرامة، والشدة، والحزم، وفرض العقاب، وزاد الاتجاه نحو التسامح، والتدليل، وقبول أنشطة لم تكن مقبولة سابقًا.

وتشير الدكتورة غادة الى أن الأساليب التي يمكن أن تلجأ إليها الأسرة السعودية لغرس القيم متعددة: كالعبادات، والقدوة والمثل الأعلى (الوالدين، المعلمين، الأقارب، الأصدقاء)، والحوار، والقصص التعليمية، واللجوء لأسلوب الترغيب والترهيب، وأخيرًا الوعظ.

واحدثت التغيرات المتسارعة التي تواجهها الأسرة السعودية هزة عنيفة في وظائفها الحيوية، وتراجعًا في قدرتها على تأدية مهامها التربوية.

وحصرت الدراسة التحولات التي طرأت على واقع الأسرة السعودية في: التغيُّر في شكلها من أسرة ممتدة إلى أسرة صغيرة "نووية".

والتحسُّن الملحوظ في مستواها الاقتصادي، والصحي، والتعليمي. أيضا بروز ظاهرة الهجرة من الأرياف إلى المدن. وتقلُص دور الأم في التنشئة بعد خروجها للعمل، وتفشى "ظاهرة المربيات" في غالبية الأسر. - أما التغيرات الأقوى، فهي تلك التي عصفت بالمجتمعات المحلية في العقدين الأخيرين، من اكتساح لثورة المعلومات والاتصالات، محولة العالم إلى قرية كونية، يهيمن عليه مثل عالمي نافذ، إعلاميًا، وثقافيًا، وفنيًا، وقيميًا!! متجاوزًا خصوصيات المجتمعات المحلية، ما دعا الأخصائيين الاجتماعيين لإطلاق صرخات التحذير، خشية حصول تدهور قيمي خطير، يهدد كيان المجتمعات المحلية!! وانتشار دعواتهم عبر وسائل الإعلام، بضرورة التمسك بالخصوصية الثقافية والأخلاقية، وتجنب الانصهار في تيار العولمة.

وتحاول الدراسة إعادة الاعتبار لدور الأسرة في تربية الفرد، وتؤكد على أهمية زرع السلم القيمي لديه في مرحلة الطفولة المبكرة، كما تحدد المعوقات التي تعترض وظيفة الأسرة التربوية والأخلاقية، وخرجت الدراسة بتوصيات تمحورت حول دعوة الأسرة السعودية إلى استعادة دورها عبر القنوات والأساليب التالية: أهمية التعاون بين الأسرة وكافة مؤسسات ووسائط التنشئة الاجتماعية، كالمدرسة، والمسجد، ووسائل الإعلام.

ضرورة التحاور مع الأبناء ومشاركتهم أنشطتهم واهتماماتهم. أهمية الاعتناء بالأبناء، وتلبية احتياجاتهم، ورعايتهم، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، كإقامة النوادي الرياضية والثقافية، والمخيمات الصيفية. 

اتِّباع أساليب التربية المعتدلة، بعيدًا عن الغلظة، والجفاء، والإهمال، والتدليل. الاستفادة من الأبحاث العلمية التي تمكن الأسرة من القيام بدورها على الوجه المطلوب.

تقوية معاني العقيدة الإسلامية، وترسيخها لدى الأبناء منذ الصغر.

تعليم الأبناء وتعويدهم على التمسك بالقيم مبكرًا، فهذا ينمي الرقابة الذاتية لديهم. 

 

ضرورة تصدي الأسرة للأفكار والنظريات الملوثة للقيم الأخلاقية، وبيان القيم الصحيحة، وزرعها في نفوس الأبناء، لتتحول إلى اتجاهات سلوكية إيجابية.

استخدام مبدأ الثواب والعقاب في غرس القيم، وهو مبدأ أصيل في الإسلام.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة توضح معوقات تعزيز القيم أمام الأسرة السعودية دراسة توضح معوقات تعزيز القيم أمام الأسرة السعودية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab