مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض
آخر تحديث GMT23:38:01
 العرب اليوم -

مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض

مجموعة من الملثمين
الرياض ـ سعيد الغامدي

أصبحت دماء المعلمين في متناول أيدي المعتدين بين الحين والآخر، وباتت تلك الدماء تسيل على أبواب مدارسهم، إذ تعرض قائد ابتدائية طلحة بن مصرف في حي النظيم، التابع إلى مكتب تعليم قرطبة، إلى “شج” في الرأس وضربات متفرقة على جسده بعصا غليظة (مشعاب) و”سكاريب” على يد مجموعة ملثمين لاذوا بالفرار، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتداء شخصين على معلم في المدرسة نفسها.

وشرح قائد ابتدائية طلحة بن مصرف يوسف العتيبي، قصة الاعتداء عليه، إذ تعرض له أثناء خروجه من المدرسة بعد نهاية دوام أول من أمس (الأحد) 9 أشخاص ملثمون، جميعهم يحملون العصي والألواح الخشبية والمواسير الحديدية، وبدؤوا الاعتداء عليه، مؤكداً أنه لم يتمالك نفسه من قوة الضرب، إذ تسبب ذلك في شج بالرأس وإصابات في أجزاء من جسمه، مشيراً إلى أن المعتدين لاذوا بالفرار باستقلالهم مركبتين كانتا معدتين لهم، في حين تم نقل قائد المدرسة بسيارة الإسعاف، وهو في حال يرثى لها، إلى مدينه الملك عبدالعزيز الطبية، لتلقي العلاج، في حين فتح مخفر شرطة الروضة تحقيقاً في القضية، مؤكداً أنه سيرفع دعوى قضائية ضدهم لدى المحاكم الشرعية، مبيناً أنه لن يتنازل عن حقة الشرعي، الذي كفله له القانون.

ووزار المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد الوهيبي مساء أول من أمس قائد المدرسة المعتدى عليه في منزله شرق الرياض واطمأن عليه، مؤكداً أن الاعتداء على العتيبي لن يمر من غير محاسبة، مضيفًا “ستقف الوزارة والإدارة مع قائد المدرسة حتى يتم القبض على هؤلاء الجناة”، مشيرًا إلى أنه، بناء على توجيهات وزير التعليم، سيتم تشكيل لجنة لدرس البيئة المدرسية والبيئة المحيطة بالمدرسة، والرفع بالتوصيات الناتجة من ذلك، في حين انتقد معلمون عدة موقف وزارة التعليم تجاه التجاوزات التي يتعرض لها المعلمون من اعتداءات وضرب من الطلاب وبعض أولياء الأمور من دون أية حماية لهم من الوزارة أو حفظ حقوقهم،.

ووجّه وزير التعليم، أخيراً باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مهنة التعليم والهيئتين؛ التعليمية والإدارية والطلاب والطالبات والمبنى التعليمي من أي اعتداءات، أياً كانت ومن أي كائن كان، إلا أن المعلمين أثارت حفيظتهم كثرة الاعتداءات عليهم، واعتبروا الإجراءات التي اتخذها وزير التعليم ضد الاعتداء على المعلمين ليس لها أي دور، بل هي “شكلية أمام الإعلام”، على حد تعبيرهم، مشيراً إلى أن موضوع قائد المدرسة المعتدى عليه من مجموعة من الأشخاص يحظى بمتابعة من أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، الذي وجه برفع تقرير متكامل عن الحادثة، وهو ما زودت الإدارة به

الإمارة.
وأصدرت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بياناً حيال تعرض أحد قادة مدارسها للاعتداء يوم أول من أمس، بعد خروجه مباشرة من المدرسة. وقال المتحدث باسم الإدارة علي الغامدي إن قائد مدرسة طلحة بن مصرف يوسف العتيبي، حين خروجه من المدرسة بعد نهاية الدوام، اعترضته مجموعة من الأشخاص واعتدوا عليه بالضرب، وتم إسعاف قائد المدرسة ونقله إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لتلقي العلاج، كما تم إبلاغ شرطة حي الروضة، التي بدأت التحري والتحقيق في الحادثة، وقال الغامدي إن الإدارة، وبناء على توجيه المدير العام حمد الوهيبي، تتابع حال قائد المدرسة، وتمنحه الدعم الكامل والتعاون مع شرطة منطقة الرياض، حتى يتم القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، والمطالبة بحق حماية للمؤسسة التعليمية والجهات التابعة لها.

وأكد مدير ملتقى المعلمين والمعلمات عبدالله الشريف أن الاعتداء على المعلمين والمعلمات إحدى الظواهر التي باتت تسجل تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وذلك لعدم وجود نظام صارم يحمي المعلمين والمعلمات، وعلى وزارة التعليم تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن منسوبها، وسن قوانين صارمة تحميهم وتصون مكانتهم وكرامتهم هم وممتلكاتهم من التعرض للامتهان والاعتداء الجسدي والنفسي، وأن تحذو حذو الوزارات الأخرى، التي كان آخرها وزارة الصحة، التي سنت نظاماً صارماً جداً لحماية موظفيها.

وكشف أحد معلمي مدرسة طلحة بن مصرف، الذي تلقى طعنات عدة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في يومه العالمي، مشرع البقمي، الذي تعرض لموقف مؤلم ومأسوي أمام مرأى الجميع، طلاباً وأولياء أمور، أن توجيه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مهنة التعليم والهيئتين التعليمية والإدارية لم يكن حقيقياً لمصلحة المعلمين والمعلمات، مشيراً إلى أن الوزارة منذ ذلك الوقت لم تتحرك تجاه القضية ولم يتواصل مسؤولوها معه نهائياً، مضيفًا أنّه “منذ وقوع الحادثة لم تتواصل الوزارة معي نهائياً، ولم يقوموا بتوكيل محام، على حد قول الوزير”، مستغرباً صدور قرار من وزير التعليم ولا يتخذ حياله أي إجراء، مبيناً أن قضيته لدى المحاكم الشرعية، ولن يتنازل عن حقه الشرعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض مجموعة من الملثمين يعتدون على قائد مدرسة ابتدائية في الرياض



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:19 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تنسقيق الجلد في موسم الخريف على طريقة النجمات
 العرب اليوم - طرق تنسقيق الجلد في موسم الخريف على طريقة النجمات

GMT 22:08 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يزور إسرائيل لتجديد المفاوضات بشأن صفقة الأسرى
 العرب اليوم - بلينكن يزور إسرائيل لتجديد المفاوضات بشأن صفقة الأسرى

GMT 16:57 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إبتكار لقاحاً جديداً للوقاية من بكتيريا الأمعاء
 العرب اليوم - إبتكار لقاحاً جديداً للوقاية من بكتيريا الأمعاء

GMT 19:27 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ظافر عابدين يعود بـ«نلتقي بعد الفاصل» بعد غياب 6 سنوات
 العرب اليوم - ظافر عابدين يعود بـ«نلتقي بعد الفاصل» بعد غياب 6 سنوات

GMT 04:46 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 02:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

هل انتصر نتنياهو؟ ستيفن والت يجيب: لا

GMT 13:30 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة ومشروبات يجب تجنبها لمرضى السرطان

GMT 00:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعترض قذائف أطلقت من لبنان

GMT 06:46 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين عبد الوهاب تردّ على جدل "صوت مصر"

GMT 17:01 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يسمح للاعب فيردر بريمن بتمثيل منتخب الجزائر

GMT 10:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد الأوروبي يُخطط لإنشاء ممر اقتصادي مع دول الخليج

GMT 08:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 2.9 درجة علي مقياس ريختر داخل الحدود العراقية

GMT 23:12 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 أفكار لتنسيق المجوهرات العصرية مع إطلالاتكِ في شتاء 2024

GMT 19:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 05:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات أليفة في الصين تحترف الشغل وتتقاضى رواتب

GMT 23:37 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فيضانات وسيول تضرب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab