شدد مجلس الوزراء السعودي على ما تضمنه الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه المملكة؛ لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة إنهاء الحرب والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، ورفع القيود المعرقلة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأهمية اتخاذ خطوات لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، في الرياض، حيث اطلع المجلس في مستهلها على مجمل المشاورات والمحادثات التي جرت بين المملكة وعدد من الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية، ومنها الرسالتان اللتان تلقاهما خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من آداما بارو، رئيس غامبيا، والملك فيليبي السادس ملك مملكة إسبانيا.
وأوضح الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء نوّه بالنتائج التي توصل إليها الاجتماع (الثالث) لمجلس التنسيق السعودي - البحريني المنعقد برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، وما شهده من توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
واستعرض مجلس الوزراء، مجموعة من التقارير عن أبرز الأحداث والمعارض الدولية التي استضافتها المملكة خلال الفترة الماضية، مشيداً في هذا السياق، بما حققه معرض الدفاع العالمي من نجاح يجسد دعم الدولة لقطاع الصناعات العسكرية، وسعيها لتعزيز وتطوير قدراته الوطنية، ورفد التعاون الدولي في هذا المجال بمزيد من الفرص والآفاق الواعدة؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.وقرر المجلس تفويض وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب السنغافوري في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومة المملكة وحكومة سنغافورة، والتوقيع عليه. وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، في شأن مشروع اتفاقية بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، للتعاون في مجالات البيئة والمياه والزراعة، والتوقيع عليه.
ووافق المجلس على مذكرة تعاون بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية ووزارة الإلكترونيات وتقنية المعلومات في الهند، للتعاون في مجال الرقمنة والتصنيع الإلكتروني.
وفوض وزيرَ الاستثمار - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب النرويجي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الحكومة السعودية وحكومة النرويج، للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، والتوقيع عليه.
كما قرر المجلس تفويض وزير التعليم - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب النظير في كل من: (جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، ودولة إريتريا، وجمهورية بوروندي، وجمهورية تنزانيا المتحدة، وجمهورية غانا، وجمهورية رواندا، وجمهورية أوغندا، وجمهورية كينيا)، في شأن مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي، والتوقيع عليه.وتفويض وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني - أو من ينيبه - بالتباحث مع اللجنة اللاتينية للطيران المدني (التكتل اللاتيني) في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال الطيران المدني بين الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية واللجنة اللاتينية للطيران المدني (التكتل اللاتيني)، والتوقيع عليه.
ووافق المجلس على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بين رئاسة أمن الدولة في السعودية والهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا. وعلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال أمن المسافرين بين المركز الوطني لأمن المسافرين في السعودية وشؤون الجنسية والجوازات والإقامة بوزارة الداخلية في البحرين.
وأجاز مجلس الوزراء أن يكون أي من أعضاء مجلس هيئة السوق المالية - بمن فيهم رئيس المجلس الرئيس التنفيذي للهيئة - عضواً في مجالس إدارة الأجهزة الحكومية بما لا يتجاوز عضويتين، وذلك استثناءً من المادة (التاسعة) من نظام السوق المالية.
وافق المجلس على نظام حماية المبلّغين والشهود والخبراء والضحايا. وعلى تنظيم الهيئة السعودية للسياحة.
تعيينات
كما قرر المجلس تعيين الدكتور راكان الحارثي، ومحي الدين بن صالح كامل، وعبد المجيد الحقباني، وخالد بن وليد الخضير، وسنان السعدي، أعضاءً في مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه من المهتمين والمتخصصين ومن ذوي الخبرة في المجالات ذات العلاقة بعمل الهيئة، لمدة (ثلاث) سنوات.
في حين وافق المجلس على تعيينات على وظيفتي (سفير) و(وزير مفوض) بوزارة الخارجية، وترقيات للمرتبة (الرابعة عشرة).
كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة التعليم، والهيئة العامة للطيران المدني، والمركز الوطني لإدارة الدين، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس الوزراء السعودي يشيد بدعم صندوق تمويل مبادرات التحالف الإسلامي
التحالف الإسلامي يعقد اجتماعاً وزارياً في الرياض ويتلقى دعماً سعودياً
أرسل تعليقك