السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن
آخر تحديث GMT02:58:47
 العرب اليوم -

السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن

السعودية تعيد تحريك الملف اليمني
الرياض - العرب اليوم

قالت أوساط خليجية مطّلعة إن السعودية ستعيد تحريك الملف اليمني دبلوماسيا مستفيدة من النجاحات الميدانية للتحالف العربي وللقوى الداعمة للشرعية، ومن دعم قوي من واشنطن، لافتة إلى أن الأميركيين يستمرون في التضييق على الدور الإيراني في المنطقة، لذلك يدعمون التحرك القوي للسعودية في اليمن، في الوقت الذي ينشد فيه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح سلام شجعان مع الرياض لإنهاء الأزمة.

وكثفت القيادة السعودية من تواصلها مع الأطراف الفاعلة دوليا وإقليميا، ومن ذلك الاتصالات المتبادلة بين ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، والتي أخذ الملف اليمني الحيز الأكبر فيها، إضافة إلى ملفات أخرى تلقي بظلالها على المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الحراك الدبلوماسي الهادف إلى حل الأزمة اليمنية سيشهد حيوية جدية، لكن مع الرفع في سقف المطالب التي تبديها حكومة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر المدعومة من التحالف العربي، وأن الأمر يتعلق خاصة بالقطع مع جلسات الحوار لأجل الحوار التي نجح من خلالها الحوثيون في ربح الوقت في مفاوضات الكويت، فضلا عن حزم أكبر في الموقف الأممي من الحوار.

وعاود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساعيه لإحداث اختراق في الملف اليمني قائم على رؤيته للتسوية السياسية التي قوبلت برفض كامل من المتمردين الحوثيين.

واستأنف ولد الشيخ أحمد تحركاته من خلال الالتقاء بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الاثنين في القاهرة، وتضمن اللقاء وفقا لوسائل إعلامية بحث “تطورات الوضع اليمني، ومحورية دور الجامعة في الأزمة اليمنية وضرورة مشاركتها في الحوار”.

وعكست التصريحات التي أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة السفير محمود عفيفي نقلا عن أبوالغيط، تبني المنظمة العربية لمقترحات المبعوث الدولي القائمة على المرجعيات الثلاث “مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216″ وهو الأمر الذي ينسجم مع المواقف المعلنة للحكومة اليمنية.

وذكر المتحدث باسم أبوالغيط حرص الجامعة العربية على أن تلعب دورا مهما خلال الفترة القادمة في حلحلة الملف اليمني وهو ما عبر عنه أبوالغيط من خلال طلبه من المبعوث الأممي بأن يستمر في “إطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التي يجريها”.

لكن متابعين للشأن اليمني قللوا من فاعلية دور الجامعة العربية التي لا تزال مواقفها من الملف اليمني مرتبكة بسبب تناقض مواقف أعضائها، واقتراب البعض منهم من موقف إيران وتقديم مصالحها على الأمن القومي العربي.

ووفقا لمصادر دبلوماسية فقد تراجعت طموحات المبعوث الأممي في التوافق على خارطة طريق متكاملة للتسوية في اليمن، وهو ما دفعه في الآونة الأخيرة إلى الترويج لحلول جزئية أهم عناصرها إدارة الحالة الإنسانية في اليمن والتوافق على إدارة ميناء الحديدة وتسليمه لطرف ثالث لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية وكذلك الحيلولة دون تعرضه لعملية عسكرية من قبل التحالف كما كان مزمعا.

ويرى المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل في تصريح لـ”العرب” أن ولد الشيخ يحاول من خلال تحركاته الأخيرة في المنطقة حشد الدعم لمبادرته المتعلقة بالحديدة وهي المبادرة التي ولدت ميتة.

ويضيف إسماعيل “رغم تحركات ولد الشيخ فإن ما يتكرر في مبادراته المتتالية هو رفع سقف التوقعات دون سند حقيقي ورخاوة لا تستطيع أن تشكل ضغوطا حقيقية يمكن أن تؤدي إلى حلحلة في جدار الأزمة، في ذات الوقت الذي يحكم الحوثيون سيطرتهم على الحديدة ومينائها من خلال التغييرات في القيادات العسكرية والأمنية وإحلالها بقيادات حوثية عقائدية كما حدث في اليومين الماضيين”.

وفي محاولة من قبل الحوثيين لقطع الطريق أمام أي اتفاق حول مصير ميناء الحديدة قام رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، بزيارة مفاجئة إلى محافظة الحديدة (غربي العاصمة صنعاء)، وتضمنت زيارة جزيرة كمران الاستراتيجية، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون يمنيون بمثابة رسالة تحد للتحالف العربي، ومحاولة لإظهار القوة ورفض أي مقترحات يسوق لها ولد الشيخ.

ويعتبر المحلل السياسي اليمني منصور صالح أن الحوثيين يرسلون من خلال تحركات قيادتهم رسائل مهمة إلى الداخل والخارج بوجودهم كقوة حقيقية لا ينبغي تجاوزها أو الانتقاص من حصتها في أي تسوية سياسية وقد ساعدهم على هذا ضعف فعالية الجبهات المقابلة لهم والخاضعة لسيطرة قوات موالية لحزب الإصلاح الإخواني.

لكن المراقبين لفتوا إلى أن القوة التي يبديها الحوثيون في تصريحاتهم تخفي وضعا صعبا يعيشونه في ضوء خلافاتهم مع الحليف علي عبدالله صالح وتلويحه المستمر بفك الارتباط معهم.

ودعا صالح في ذكرى تقلده الحكم يوم الـ17 من يوليو 1987 إلى “مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا” لإنهاء الحرب، عارضا “فتح صفحة جديدة تسودها الأخوّة والمحبة” مع الأشقاء الخليجيين، مضيفا أنه ينشد “سلام الشجعان لا سلام الاستسلام”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن السعودية تعيد تحريك الملف اليمني بدعم قوي من واشنطن



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024
 العرب اليوم - أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024

GMT 16:47 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة
 العرب اليوم - آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 20:06 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حسن الرداد ومي عمر يجتمعان في فيلم جديد
 العرب اليوم - حسن الرداد ومي عمر يجتمعان في فيلم جديد

GMT 01:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عقار من سم العنكبوت لعلاج تلف النوبة القلبية

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 03:23 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يستهدف قوات إسرائيلية في عدة مناطق جنوبي لبنان

GMT 07:09 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يشوّق جمهوره بعمل مع محمد منير

GMT 16:54 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد اللواء 401 في قطاع غزة

GMT 23:41 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 10:58 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ملعب إنتر ميامي يستضيف افتتاح في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:39 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يخسر 7% في أسبوع بسبب الصين وتوترات الشرق الأوسط

GMT 09:08 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الروسي يعلن تحرير بلدة في "دونيتسك"

GMT 18:50 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يقصف قاعدة عسكرية شرقي صفد في شمال إسرائيل

GMT 01:53 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

عواصف شمسية قد تعطل الإنترنت في العالم لأسابيع

GMT 05:09 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5,8 درجات في شرق اندونيسيا

GMT 16:49 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل فجرت بلدات بأكملها في جنوب لبنان

GMT 08:06 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إلهام شاهين توضح وضع فيلمها بعد حريق ديكوراته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab