نجران – العرب اليوم
كشف ابن الشهيد في حادثة مسجد المشهد في منطقة نجران سعيد آل مرضمة رئيس النادي الأدبي في نجران، أن والده علي أحمد آل مرضمة "85 عاما" استشهد دفاعا عن بيت من بيوت الله، بعد أن اشتبك مع منفذ العملية عندما عزم على دخول المسجد بين صلاتي المغرب والعشاء.
وأضاف إنه "بكل فخر تزف نجران والدي شهيدا في ليلة من ليالي شهر محرم بعد أن خدم دينه ووطنه لأعوام، حتى أصبح شيخا مسنا وبيعته لله ولولاة أمره"، وهذا الحادث لقي رفض أبناء المجتمع السعودي بأكمله، بعد أن تكاتفوا ووقفوا صفا منيعا في وجه كل خائن لدينه ووطنه، مشيرا إلى أن هذا التفجير هو نسخة لما سبقه من عمليات آثمه في بيوت الله، في المنطقة الشرقية وفي عسير والآن في نجران، من فئة باغية هدفها شق الصف والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن.
وكشف نجله أن آخر كلماته لي عندما حذرته قبل الحادثة بأيام، وقلت له إن أعداء الإسلام وأصحاب الفكر الضال يتربصون بهذا الوطن، خصوصا المساجد، فأجابني مبتسما "لن يأخذ الرقبة إلا من أعطاها".
وأضاف آل مرضمة أن "والدي له ستة أولاد وثلاث بنات، وكان منتظما في أداء الصلوات كلها في هذا المسجد، منذ أن رأينا النور في الحياة وهو ملتزم ويلزمنا بذلك، ولكن هذا العمل الإجرامي الجبان لن يزيدنا كمواطنين إلا قوة وصلابة، للوقوف خلف قيادتنا الرشيدة، والحفاظ على أمن الوطن ووحدته".
وعدّ أن هذه العمليات وما سبقها لن تزيد الشعب السعودي إلا تلاحما، وستزيد الجهات الأمنية إصرارا على استئصال التطرف ومنابعه
أرسل تعليقك