الرياض - العرب اليوم
عبّر حسن ومحمد ابنا شهيد الواجب الرقيب علي حبيب محمد الحبيب الذي استشهد غدرا في عملية متطرفة فجر الجمعة وهو يؤدي عمله في الدوريات الأمنية في بقيق، عن اعتزازهما باستشهاد والدهما في ميدان الشرف، مؤكدين استعدادهما التام لحماية الدين والوطن والذود عن حياض الوطن.
وأوضحا أثناء استقبال المعزين في منزل أحد أقاربهما في حي الملك فهد في الهفوف الجمعة، أنهما تلقيا نبأ استشهاد والدهما في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، بعد عدة اتصالات وهم نائمون، وأن آخر لقاء جمع أفراد الأسرة مع الشهيد كان مغرب الخميس قبيل مغادرته إلى عمله، مؤكدان أن والدهما كان بارا بأفراد أسرته طوال حياته، لافتين إلى أنه نال الشهادة وهو عازم على أداء فريضة الحج، بعد استكمال إجراءات استخراج تصريح أداء الحج، وانضمامه إلى حملة لحجاج الداخل في الأحساء.
وأشارا إلى أنهما يدرسان في الصف الثالث الثانوي في مدرسة عمير بن وهب الثانوية في الهفوف، مبينين أن والدهما من أشد الداعمين لهما دراسيا، وكان دائم الإلحاح بالجد والاجتهاد في الدراسة، والحرص على متابعة المنزل والقيام بدوره في غيابه خلال توجهه لأداء الحج.
ووسط زحام المعزين، أشار سلمان بوسهيل "ابن خالة الشهيد"، إلى أن الشهيد أحد أشد المقربين له وبينهما علاقة صداقة وقرابة كبيرة، مبينا أن الشهيد لديه اثنان من الذكور "حسن 18 عاما، ومحمد 17"، وثلاث من الإناث اثنتان منهن متزوجتان، ويعيل والدته الكبيرة في السن، وبنت شقيقه "المتوفى في وقت سابق"، ويسكن في شقة بالإيجار في حي الملك فهد في الهفوف، لافتا إلى أن خدمة الشهيد تجاوزت الـ28 عاما في الأمن العام، وكان يعتزم التقاعد خلال العامين المقبلين.
وأضاف بوسهيل أنه تلقى نبأ استشهاده فجر الجمعة عبر اتصال هاتفي من زملائه، وتابع "على الفور توجهت وآخرون من أفراد الأسرة إلى مقر قيادة الدوريات الأمنية في بقيق، وأبلغنا المسؤولون في القيادة عن ظروف الاستشهاد، الذي تمثل في إصابة الشهيد بطلق ناري في منطقة الرأس في عملية غادرة، ليتم نقله إلى مستشفى بقيق العام، ومن ثم نقله إلى مستشفى الدمام المركزي، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة"، فضلا عن إصابة زميله الذي كان يرافقه بطلق ناري في اليد، وبيّن أن الجهات الأمنية تتخذ إجراءاتها تمهيدا لتسليم الجثمان بعد استكمال الإجراءات.
أرسل تعليقك