الرياض – العرب اليوم
كشف نفسيان عن ارتفاع نسبة القلق المحمود في المجتمع السعودي الذي لا يستوجب التدخل الدوائي لأنه مرتبط بالأعمال اليومية للإنسان.
وأوضحا أن الديون وما يترتب عليها من عواقب تتصدر قائمة القلق المحمود، مشيرين إلى أن ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتمدن أسهما كثيرا في تعرض الإنسان للقلق الحميد.
ورأى استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد، أن القلق المحمود تجاوزت نسبته 80 % في مجتمعنا وهو قلق محمود وعام ويعرف على أنه التوتر وانشغال البال لأحداث عديدة أغلب اليوم أو بشكل متواصل على مدى أيام، وقد يكون مصحوبًا بأعراض جسمية كآلام العضلات والشعور بعدم الطمأنينة، وعدم الاستقرار وضعف التركيز واضطراب النوم والشعور بالإعياء.
وأكد الحامد أن هناك أمورًا تسهم في التخلص من القلق على رأسها الرضى بقضاء الله تعالى وقدره، فالمؤمن لا يخشى مصائب الحياة، ثم التفكير الإيجابي دوما في السعادة، وعدم الجزع أو اليأس فقد يكون الأمر ابتلاء من الله تعالى، والتحلي بالصبر والاستعانة بذكر الله تعالى، وفي حالة استمرار القلق النفسي المحمود إلى مرضي في حياة الإنسان فإنه يفضل مراجعة الطبيب النفسي لأخذ العلاج اللازم.
ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة مع الرأي السابق قائلًا: ظروف الحياة لم تعد مثل السابق، فالالتزامات وخصوصًا المالية زادت عن الماضي كثيرًا على الفرد وهو ما يجعله في دوامة يومية في توفير لقمة العيش وتحمل صعوبات وتحديات الحياة.
وشدد باناعمة على ضرورة اتباع أسلوب التنظيم في الحياة، حيث لوحظ وللأسف أن كثيرا من أفراد المجتمع يضع نفسه في ورطات مالية، وعندما يعجز عن التسديد يتعرض للجزاءات، لذا فإن اتباع أسلوب التنظيم المالي وعدم الإسراف يجعل حياة الإنسان مستقرة.
واختتم موضحا أن نسبة 80 % من القلق المحمود، طبيعية وقابلة لأن تصبح 100 % في السنوات المقبلة مع زيادة أعباء والتزامات الحياة.
أرسل تعليقك